قرأت لك.. "حب الضياع" كيف يعرى العشق المجتمعات المنافقة

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
"كتبت هذه الرواية فى مدة خمسة عشر يوماً، كانت من أكثر لحظات عمرى قلقاً وعذاباً"، هكذا تحدث كاميلو كاشتيلو برانكو عن "حب الضياع"، والصادرة فى ترجمتها العربية حديثا عن المركز الثقافى العربى للنشر بالمغرب وترجمة المترجم المغربى سعيد بنعبد الواحد، وهى أشهر أعماله الأدبية وأعظم رواية حب فى الأدب البرتغالى الحديث، وقد كان برانكو ينتمى إلى الطبقة النبيلة، لكنه عاش حياة عاصفة وبوهيمية، تتجاوز أحياناً حياة أبطال رواياته، كتبها داخل زنزانة، حيث كان يقضى وراء قضبان السجن عقوبةً بعد واحدة من مغامراته الغرامية التى لا تعد ولا تحصى. 
 
تحكى هذه الرواية قصة تيريزا الجميلة وسيماو المندفع، والخلافات المستمرة بين عائلتيهما التى تقف حاجزاً أمام حبهما وتمنع زواجهما، بيد أن العشق الذى يحركهما، والذى يزداد قوة مع تضافر العقبات والصعوبات، سرعان ما يؤدى بهما وبأقاربهما إلى دوامة مصير مأساوى تعبث به يد القدر، فتتوالى الأحداث، بين مواعيد سرية، وعزلة فى الدير، وجرائم قتل، وكمائن انتقام، أحداث تجعل من هذه الرواية نصاً كلاسيكياً يندرج ضمن روائع الأدب الأوروبى فى القرن التاسع عشر.
 
وبحسب المترجم فالرواية مستوحاة من حياة برانكو الشخصية، وخاصة قصة عمه سيماو أنطونيو بوتيليو، ذلك أن الأخير دخل سجن مدينة بورتو بعد اتهامه بالزنا وتحريض إحدى النساء على عصيان زوجها، مشيرا إلى أنها أكبر رواية حب فى تاريخ شبه الجزيرة الإيبيرية، لهذا ترجمت هذا العمل بمتعة كبيرة وأنا استحضر كل ما قرأته من أعمال رومانسية سواء فى الأدب الغربى.
 
فى روايته هذه، ينبش المؤلف عن القاع السفلى للريف البرتغالى، كاشفا عن كائنات بشرية تتخبط فى مستنقعات الأعراف الدينية والاجتماعية، ليصور ما تفرضه قيود هذه الأعراف على حياة البشر هناك، ومن خلال قصة حب صاخبة، يختزل الروائى الريف البرتغالى بجميع إشكالياته، ذلك أن قصة الحب هذه تفضح ما هو مخبوء خلف الأبواب المغلقة، وتعرى هذه المجتمعات المنافقة والمحافظة والتى لا تتورع فى التخلص مما يزعجها.
 
حب الضياع
حب الضياع

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإعدام لشاب قتل جده لشراء هاتف محمول بالإسماعيلية

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

ولى العهد السعودى يثمن الدور المحورى لمصر فى ترسيخ الأمن على المستوى الإقليمى

فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية


رئيس اللجنة الهندسية: الحفر لم يتوقف في استاد الأهلي..وما يتردد غير صحيح

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

الرئيس السيسى يصل مطار نيوم بالسعودية والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

بيان مشترك: دول غربية وآسيوية تحث إسرائيل على فتح غزة أمام الإعلام المستقل

إلغاء انتخابات أندية بلدية المحلة والمنصورة والشمس والترسانة بعد تعديلات قانون الرياضة


طقس شديد الحرارة غدا واضطراب الملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 36 درجة

زيارة الرئيس السيسي للسعودية.. شراكة استراتيجية تعزز الأمن العربي وتفتح آفاق التعاون.. وسياسيون: تعكس عمق العلاقات التاريخية ودور القاهرة والرياض في استقرار المنطقة.. تؤكد وحدة الموقف العربي وصياغة مستقبل مشترك

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى إلى 62,192 شهيدا

ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى

علشان تختار لولادك صح.. الفروق بين نظام البكالوريا والثانوية العامة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

تفاصيل بلاغ أرملة جورج سيدهم ضد منتحلى شخصيتها لجمع تبرعات باسمها

ذكرى رحيل عملاق الطرب محمد عبد المطلب.. عاش بفنه رغم الغياب

القبض على البلوجر نورهان حفظى لنشرها فيديوهات منافية للآداب

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى