صور.. صناعة أخشاب الكافور بقنا مهنة تقاوم الاندثار.. غياب الأسطوات وارتفاع الأسعار السبب.. توقف التشجير وإغراق السوق بالمستورد ضاعف المعاناة.. والعاملون: ساعدينا يا حكومة

صناعة الأثاث وأدوات الطهى من أخشاب أشجار الكافور فى مركز قوص بمحافظة قنا، من الصناعات القديمة التى تقاوم مهنة الاندثار نتيجة غياب الأسطوات وانخفاض أعداد الأشجار وارتفاع أسعارها، وظهور الأثاث الجاهز ساهم فى عملية انخفاض كبير فى عملية البيع والشراء لمنتجات أخشاب الكافور، لكن يظل العجائز وكبار السن هم المصدر الوحيد الذى يحافظ على الصناعات اليدوية فى عملية إقبالهم على الشراء.

وتعتبر أخشاب الكافور من الأشجار الخشبية المهمة التى تدخل فيها العديد من الصناعات اليدوية الخشبية، بداية من صناعة "الدكة ومفراك البامية، وغرافة الطبيخ، والطبلية والمقاعد، والطرية" فهى تخرج منها العديد من الأدوات المنزلية التى لا تخلو بيوت الصعايدة منها، فهم يحرصون دائما على اقتناء الأشياء اليدوية التى تتميز عن الصناعات الحديثة والتى يتم جلبها من الصين وخاصة المصنعة من البلاستيك.

منطقة البطحة بمركز قوص جنوب محافظة قنا، هى إحدى المناطق الشهيرة فى المحافظة والتى تشتهر بانتشار الحرفيين والتى اقترنت بهم تلك المهنة التى تجاوزت سنوات كبيرة، خاصة أن أغلب العاملين فيها ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، وهم يحرصون على العمل بأخشاب الكافور خاصة أنها تدخل فى العديد من عمليات النجارة خاصة أنها تتميز باللون الأبيض والأخضر وتتميز بالسهولة فى تشكيل العديد من المنتجات التى تجد رواجا فى أسواق الصعايدة.

محمد ثروت أحد العاملين فى تلك المهنة أكد أن أشجار الكافور تخرج منها العديد من المنتجات، وان أغلب الورش الآن تعانى بسبب انخفاض عملية زراعة وتشجير الأراضى الزراعية والتوسع فى عملية بناء الرقعة الزراعية، كما أن الأجيال الحالية ابتعدت عن الصناعات اليديوية، وأن عملية ارتفاع أسعار طن الأشجار جعل أغلب العاملين فى تلك المهنة يلجأون للبحث عن مصدر رزق آخر بسبب ارتفاع أسعار الطن فى السابق كان يتم بيعه بـ200 جنيه والآن سعر الطن وصل إلى 700 جنيه فضلا على مصاريف نقل الأخشاب إلى الورشة.

وأضاف أن معاناة أصحاب الورش لا تتوقف خاصة مع ارتفاع أسعار الأشجار بصفة عامة، الأمر الذى تسبب فى عزوف الشباب عن تعلم المهنة نتيجة انخفاض حركة البيع والشراء خاصة الأدوات الصعيدية المتعارف عليها، إضافة إلى فتح باب الاستيراد من الصين وقيامهم بتصنيع الأدوات التى نقوم بتصنيعها لكن يظل الناس الكبار يحرصون على اقتناء الأشياء اليدوية المصنعة فى الورش الموجودة بمركز قوص.

كمال عبد الهادى سعود 60 عاما أحد العاملين بتلك المهنة، أكد أن عملية إغراق السوق بالمنتجات التى كنا نصنعها وهى فى الأصل منتجات فرعونية مصرية وقيام الصينيون بصناعتها وإعادة بيعها فى الأسواق المصرية قضى على المهنة فهم يمتلكون الأدوات التى تساعدهم فى تطوير صناعة أخشاب الكافور وغيرها وإدخال معدات تقطيع والآلات حديثة ساهم فى تدوير الصنعة وضخ كميات كبيرة فى الأسواق.

وقال خالد حسانى إن كافة المهن اليدوية فى مصر تحتاج إلى من يدعمها ففى الدول الأوربية يتم زيادة عمليات التشجير للأشجار التى تستخدم فى صناعة الأثاث والأدوات المنزلية وصناعة الفحم، لكن فى مصر يتم التوسع فى القضاء على الرقعة الزراعية والقضاء على الأشجار، فضلا على ارتفاع أسعار البنزين ضاعف من معاناة أصحاب الورش ونتمنى أن نجد من الحكومة دعم للصناعات اليدوية والعاملين فى تلك الورش.

احد العاملين فى صناعة الكافور

ادوات مصنعة من الكافور

أخشاب الكافور والمانجو

أحد العاملين يشير إلى قعدة ثلاجة صنعت من الكافور

مطارح من الكافور

أكوام من أشجار الكافور

اخشاب الكافور بقنا

ادوات معروضة لمن صناعة الكافور

مرحلة تقطيع الكافور بقنا

اداة لتقطيع الكافور بقنا

أدوات صنعة من اشجار الكافور

أشجار الكافور بقنا

قدم كنبة تم تصميعها من الكافور

اقطع اشجار الكافور

يد الفأس المصنعة من الكافور

قعدة ثلاجة من الكافور

احد العاملين يتحدث لليوم السابع