بكتيريا الأمعاء ليست كلها ضارة فبعضها تحميك من الإصابة بـ"القولون التقرحى"

كشف الدكتور جاسر العزب أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، ووكيل معهد الكبد القومى للدراسات العليا والبحوث، أن هناك علاقة بين التهابات القولون المزمنة، والكائنات الحية الدقيقة المتعايشة فى جسم الإنسان، مشيرًأ إلى أن هناك علم حديث يتعلق بالكائنات الدقيقة التى تعيش فى الجهاز الهضمى للإنسان" الميكروبيوتا " وهذه الكائنات الدقيقة تتكون فى أول عامين من عمر الإنسان، وتتأثر بطريقة الولادة والرضاعة وتناول الأدوية فى المراحل المبكرة من العمر، ووجد أن الولادة القيصرية والرضاعة الصناعية يؤثران بالسلب على هذه الكائنات الدقيقة، حيث أنها تزيد من الاصابة بأمراض السكر، وحساسية الصدر. 

وأضاف فى تصريحات صحفية، "هذه الكائنات الدقيقة لم يتم اكتشاف اى وظيفة أو دور محدد لها، ولكن بعد معرفة طبيعتها من خلال التحاليل الحديثة تبين وجود ملايين الكائنات المتعايشة فى جسم الإنسان" الميكروبيوتا" والتى يبلغ وزنها حوالى 2 كجم،حيث تقوم بعدة وظائف منها زيادة مناعة الجهاز الهضمى  وهضم الكربوهيدرات المعقدة مثل المعجنات والتمثيل الغذائى والتخلص من بقايا الأدوية.

وأوضح أنه فى التهابات القولون المزمنة يحدث خلل فى أعداد ومكونات هذه الكائنات، حيث تزيد بعض الأنواع الضارة وتقل الأنواع المفيدة التى توفر حماية لجدار القولون مما ينتج عنه التهابات، وتقرحات بالقولون ،ويمكن العلاج عن طريق زيادة البكتيريا النافعة، أما عن طريق بعض الأدوية أو تناول بعض الأغذية الخاصة التى تحتوى على البكتيريا المفيدة بالجسم أو عن طريق نقل البكتيريا النافعة إلى أمعاء المريض، موضحا أن هذه التجارب مازالت فى إطار البحث العلمي، وإن كانت النتائج مبشرة.