قرأت لك.. "البرجماتية التركية".. أردوغان دعم بناء سد النهضة من أجل عداء مصر

كتاب البرجماتية التركية
كتاب البرجماتية التركية
كتب محمد عبد الرحمن
يرتبط الأتراك مع العرب، بوصائل تاريخية ثقافية ودينية ممتدة إلى أكثر من ألف عام، وهو تاريخ بداية التماس بين العرب المسلمين بتركيا، بعدما وصل الإسلام إلى أغلب مناطق تركيا، وبعد ذلك تمكن آل عثمان، من السيطرة على الولايات الإسلامية من يد الخلافة العباسية، وإقامتهم دولة العثمانية، لكن بعد تأسيس الدولة التركية الحديثة على يد مصطفى كمال أتاتورك فى عام 1924م، ورويدًا رويدًا بدأت حالة من النفور العربى بين العرب والأتراك بصفة عامة، ومع مصر بصفة خاصة، خصوصًا فى السنوات السبع الأخيرة.
 
تلك الحالة من النفور وأسبابها، حاولت الكاتبة الدكتورة منال فهمى البطران تحليلها خلال كتابها "البرجماتية التركية والثورات العربية" والصادر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويحاول تحليل السياسة الخارجية التركية تجاه الثورات العربية خصوصا مصر، وتتبع مراحل نموها وتطورها وأهم محددتها من بين عامى 2002 و2016، ومحاولة الوصول إلى العوائق والعقبات فى طريقها.
 
وفيما يخص السياسية الخارجية التركية تجاه القاهرة، يرى المؤلف بأن العلاقات بين البلدين بدتودية إلى عام 2002، وصعود حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، حيث بدأت اهتمام تركيا يتوجه نحو الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وأنشاء علاقات مع الأحزاب التابعة لجماعة الإخوان المسلمين.
 
ويشير الكتاب إلى رغم موقف الحكومة التركية المساند لثورة 25 يناير، رغم عدم ترحيب المعارضة المصرية فى ذلك الوقت، لكنها اخذت موقف مناهض لثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى، حيث قام أردوغان بشن حملة إعلامية وسياسية ضخمة، وأجرى اتصالات رسمية لتعبئة الرأى العام ضد التغيير السياسى فى مصر، ودعمه لاعتصامات النهضة ورابعة، وإبلاغ السفير المصرى فى أنقرة حسن عونى بوتسلى بأنه شخص غير مرغوب بوجوده.
 
ويؤكد الكتاب أن تركيا حرصت على دعم أثيوبيا فى مشروع سد النهضة فى إطار عدائها لمصر، وتعامل أردوغان مع المتغيرات فى القاهرة وكأنها شأن داخلى تركى، وتشدد الدراسة على أن تركيا عانت شبه عزلة إقليمية بسبب توتر علاقاتها مع إيران وسوريا وإسرائيل، بجانب اضطراب علاقاتها مع مصر، وبالتبعية دول الخليج، التى اتخذت موقف مساند لموقف الجيش المصرى، لتتحول تركيا من الرابح الأكبر بفضل الربيع العربى، إلى الخاسر الأكبر بفعل تداعيات الأحداث فى مصر.
 
وترى المؤلفة بأن موقف أردوغان من سقوط حكم الإخوان فى مصر، خوفا من عودة الجيش التركى إلى السياسة، بعدما خطط لتغيير الدستور، ويصبح أول رئيس تركى لديه الصلاحيات الكاملة فى تعيين الحكومة وحل البرلمان، وقيامه بحملة اعتقالات لقيادات الجيش هناك بحجة الإعداد فى انقلاب على نظام أردوغان.
 
كتاب البرجماتية التركية
كتاب البرجماتية التركية

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

الزمالك أبرزهم.. 3 أندية ترغب في ضم دغموم بعد انتهاء عقده مع المصري

المصري يعلن تفاصيل التعاقد مع عمر الساعي على سبيل الإعارة لموسم واحد

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية


المتهم بسرقة الهواتف المحمولة: نفذت 7 وقائع بأسلوب الخطف

حالة حرجة و8 آخرى مستقرين فى حادث الطريق الإقليمى بالشرقية.. صور

"أسد - 9111" أرخص لوحة سيارة مميزة مطروحة بالمزاد.. اعرف سعرها

الداخلية تحبط محاولة جلب شحنة أقراص مخدرة بنصف مليار جنيه.. صور

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود


اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

وزارة التعليم تصدر تعليمات تنظيمية بشأن تحويلات طلاب المرحلة الثانوية 2026

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

الحكومة ترفض حذف المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم

وزيرة التنمية المحلية: منظومة إلكترونية تتيح للمستأجر اختيار أقرب وحدة سكنية

أيمن الرمادى: شائعات شكوتى للزمالك افتراء.. وهذه رسالتى للجماهير

مواعيد مباريات ربع نهائى كأس العالم للأندية.. مواجهات نارية

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى