مخاوف بين مستشارى ترامب من عدم استعداده لمواجهة العاصفة القانونية المقبلة

قالت صحيفة " واشنطن بوست" إن مستشارى وحلفاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يشعرون بقلق متزايد إزاء عدم امتلاكه فريق أو إستراتيجية لحماية نفسه من احتمال سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، وهو ما سيمكن حزب المعارضة من إغراق الإدارة بمذكرات استدعاء أو حتى توجيه اتهامات والاتجاه إلى العزل.

فداخل  الدائرة القريبة من ترامب، هناك إجماع على أن فريقه القانونى الحالى ليس مسلحا بشكل فعال لاجتياز  مطالب الكونجرس، وهناك نقاش واسع عن الاستعانة بمحامين جدد لديهم خبرة فى الدفاع عن المسئولين والفضائح السياسية.

وناقش الرئيس وبعض من مستشاريه إمكانية الاستعانة بمحامى الدفاع المخضرم أبى لويل، الذى يمثل صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كونشر، وضمه لفريق الرئيس القانونى لو ظهرت فى الأفق معركة حول "العزل" أو معارك أخرى مع الكونجرس بعد الانتخابات النصفية، بحسب ما أفاد أشخاص مطلعون على المناقشات.

وناقش محامو ترامب أيضا الاستعانة بقوة قانونية ذات خبرة فى مكتب المستشار القانونى للبيت الأبيض الذى يواجه رحيل عدد من المسئولين، وتقلص حجمه بشكل كبير. فيوجد فى المكتب الآن 25 محامى، بعد أن كانوا 35 فى بداية رئاسة ترامب، بحسب ما قال مسئول بالبيت الأبيض على معرفة مباشرة بالأمر.

وكان ترامب قد أعلن أمس، الأربعاء، أن دونالد ماكجاهن سيرحل عن منصبه كمستشار قانونى للبيت الأبيض الخريف المقبل بمجرد تأكيد مجلس الشيوخ تعيين القاضى بريت كافانو فى المحكمة العليا. وقد رحل بالفعل ثلاثة من مساعدى ماكجاهن وهم جريج كاتست وأوتام ديلون وماكين ديلريم، والرابع ستيفان باسانتينو، سيقضى أخر يوم له فى منصبه غدا الجمعة. وهو ما سيترك جون إنسبرج، المسئول عن الأمن القومى كنائب وحيد للمستشار.

وقال مسئولون إن ترامب تشاور مؤخرا مع محاميه الشخصيين حول احتمال إجراءات العزل. وأثار مكاجاهن ومساعدون آخرون احتمالات العزل لإقناع الرئيس بعدم اتخاذ قرارات أو التصرف بشكل يعتقدون أنه سيلحق الضرر به.