43 بابا لا تغلق.. تعرف على جولة اليوم السابع فى المسجد النبوى "صور"

قبر الرسول بالمسجد النبوى

كتب- إسماعيل رفعت

الجمعة، 31 أغسطس 2018 11:02 ص

من كان له باب واحد وسع الناس استقبالا وطلبا، فما بالك بمن كان له 43 بابا لا تغلق، وروضة هى من الجنة، ومسجد هو أكبر وأعظم ضيافة وتعبد عند من سئل خير مسألة، ألا وهو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.

"اليوم السابع" رصد مشاهد إيمانية على مدى ليلة كاملة بالمسجد النبوى، والذى يحوى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، لنقل ملامح لهفة الحجاج والعمار إلى مسجد الحبيب والصلاة فى رياض الجنة عند رسول الله وزيارة قبره الشريف الذى يقف شموخا بالإيمان، والمقرون بزيارة صاحبيه أبى بكر وعمر رضى الله عنهما الملاصقان لقبره، للرد على من ينالون من الصاحبيين الجليلين.

المشاهد التى رصدتها اليوم السابع بدأت بجولة للكاميرا من الباب رقم 1 مرورا فى عمق المسجد فى سير مستقيم يمر بمنبر رسول الله وقبلة المسجد والروضة الشريفة، وصولا الى قبر النبى صلى الله عليه وسلم وبجواره خليفته ابو بكر وبجواره خليفته عمر بن الخطاب حيث الدعاء والسلام والابتهال إلى الله من جموع الزائرين حجاجا وعمارا ومنه الى الباب المواجه.

وتتواصل جموع الحجيج فى الورود على الروضة الشريفة، حيث إنها ثانى معلم بالمسجد المبارك بعد صاحب هذه الروضة لقراءة الفاتحة والصلاة عليه والسلام عليه فى قبره الشريف.

ويستقبل المسجد النبوى والروضة الشريف كافة المسلمين من كافة الجنسيات والمذاهب من سنة وشيعة من مشارب مختلفة إلى مقصد واحد هو الزيارة والدعاء والصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم.

ويرفع المسجد النبوى أذان الفجر قبل ساعة من موعده تنبيها إلى الصلاة واطلاق دعوة للوقوف خلف الشيخ على الحذيفى إمام المسجد النبوى للصلاة والدعاء فى الخامسة إلا الربع فجرا وسط زحام المحبين فى الروضة الشريفة التى تسع من الحبايب مليونا، يدخلون المسجد من أبوابه الـ 43 سعيا إلى الحبيب وروضته.

وبعد الخروج من صلاة الفجر تجد مراوح لتبريد محيط المسجد ببخارها المتناثر على رؤس الحجيج ااذين يفترشون أرض الساحة المباركة، ويشربون من ماء زمزم الذى يحضره عمال من جنوب شرق اسيا فى قرب كبيرة بتكليفات من رئاسة الحرمين التى يتبعونها.

وفى السادسة صباحا تتفتح مظلات ساحة الحرم كزهرة اللوتس لتظل الزوار الذين يفترشون الساحة، وتطفأ أنوار المظلات مع بزوغ نور الصباح لتظل الزوار، كما يحمل العمال قرب المياه حتى لا تصاب من حرارة الشمس وتتلف.

ويأتى حمام المدينة المنورة يداعب الزوار وأصحاب المحلات المجاورة الذين يهدونه الشعير والحبوب كى يقف أمام محلاتهم وسط بهجة الزوار والتقاطهم صور بجانب طيور الحمام المتشابهة.