بعد نشر "اليوم السابع".. وزيرة التضامن تشكل لجنة للتأكد من جودة الخدمات المقدمة للأطفال بدار رعاية البنين بالزقازيق..أطفال تعمدوا حدوث مشاكل لنقلهم من دار مكة بعد غلقها..وتقارير شهرية عن دور الرعاية بعد تطويرها

فى أول رد فعل حول ما نشره "اليوم السابع" يوم الثلاثاء الماضى، تحت عنوان "صور.. اليوم السابع يرصد الاهمال بدار رعاية البنين بالزقازيق بعد وفاة طفل غرقا.. تدنى مستوى النظافة وإغلاق صالات الألعاب.. الأطفال: "الأكل هنا القطط تقرف تأكله".. ومحافظ الشرقية يشكل لجنة للتحقيق"، قررت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، تشكيل لجنة للتحقيق فى الأمر برئاسة رئيس قطاع الشؤن المالية والإدارية والمديريات وتضم فى عضويتها مدير مديرية الشرقية ومجموعة من المتخصصين وممثلى مشروع أطفال بلا مأوى.

 

 

وأوضحت اللجنة فى تقريرها أن دار التربية للبنين بالشرقية واحدة من الدور التى تم تطويرها ضمن برنامج أطفال بلامأوى الذى تنفذه وزارة التضامن بالشراكة مع صندوق تحيا مصر، وتتكون من 4 مبانٍ وتضم حديقة وملعب ومسجد ومجموعة ورش وغرف للأنشطة وتتسع بعد التطوير لأكثر من 150 طفل والدار حالتها جيدة ومجهزة بكل الوسائل اللازمة لإقامة الأطفال.

 

 

وأكدت الوزارة فى التقرير الذى أرسلته إلى "اليوم السابع"، أنه حرصا من وزارة التضامن على متابعة كل ما ينشر عن الوزارة فى سائل الإعلام وعلى رأسها موقع "اليوم السابع" واسع الانتشار والتأثير، يسعدنا أن نوضح بعض الحقائق، وهو أنه تم نقل 79 طفلا ممن كانوا يقيمون فى دار مكة، والتى أغلقت لأسباب تتعلق بضعف الجهاز الادارى وغياب الإشراف وتعريض حياة الأطفال للخطر وعدم صيانة الدار واستخدام الأطفال كعمالة فى أحد المصانع التابعة لمالك دار مكة، وحدثت بعض المشاكل بين الأطفال المنتقلين من دار مكة والإشراف فى دار تربية البنين، وعبر الأطفال أكثر من مرة عن رغبتهم فى العودة لدار مكة واستخدموا أساليب عنيفة فى التعامل مع باقى أطفال الدار.  

 

 

وأوضحت اللجنة، أن بعض الصور المتداولة من داخل الدار كانت صور مفتعلة لمجرد التصوير، ومنها الصور التى تظهر بها الملابس ملقاة على الأرض، والصور من داخل المطعم، وصور الملابس الملقاة بدورات المياه، وبعض الصور أخذت بعد عملية تخريب متعمدة لأماكن فى الدار، وأن كانت اللجنة قد وجدت بالفعل تراجع فى مستوى النظافة بالدار وذلك نتيجة سلوكيات بعض الأطفال الذين انتقلوا حديثا للدار، وتم رفع مستوى النظافة وإصلاح كافة التلفيات بدورات المياه.

 

 

أما ما يخص الأنشطة والورش، فأكدت اللجنة أنها مفتوحة ويمارس بها كافة الأنشطة المتاحة وأن الورش تعمل وفق البرنامج المعد سلفا وأن بعض الأطفال يرفض الانتظام فى البرامج الترفيهية والتعليمية نتيجة رفضهم للانتقال إلى الدار، وكانت قررت اللجنة إعادة النظر فى قرار غلق دار مكة وتشكيل لجنة لوضع تصور لعودة الأطفال فى حالة رفع كفاءة الدار وتطبيق كافة اشتراطات الأمن والسلامة بها، وتوفير جهاز وظيفى ذو كفاءة وإدارة متخصصة للإشراف.

 

 

كما قررت اللجنة التحقيق والتأكد من إصلاح كل ما تم إتلافه بدار البنين بالشرقية، ورفع مستوى النظافة، والتأكد من أن مورد التغذية يقوم بتوريد الأغذية المتفق عليها بجودة عالية والتأكيد على إدارة الدار بفتح كافة غرف الأنشطة وتنفيذ برامج ترفيهية مكثفة وتطبيق نظام تدخل نفسى مكثف مع الأطفال لمحاولة دمجهم وتخفيف رفضهم للاستمرار فى الإقامة بدار التربية للبنين بالشرقية . 

 

 

وأشار التقرير، أنه مرفق صور من داخل الدار تم التقاطها يوم الخميس 30 أغسطس تعبر عن الوضع الحقيقى للدار، وترحب  وزارة التضامن الاجتماعى بزيارة الدار من قبل صحفى اليوم السابع، وتؤكد على أن هذه المؤسسات التى تطورها يتم متابعتها بانتظام وتصدر لها تقارير شهرية مدعمة بالصور.