"قصة الويك إند".. التطور التاريخى لأسبوع العمل فى العالم

ساعات العمل ـ تعبيرية

كتبت سارة درويش

الإثنين، 06 أغسطس 2018 10:08 م

لاقى اقتراح الحكومة بتقليص عدد أيام العمل بالجهاز الإدارى للدولة إلى 4 أيام وزيادة الإجازة الأسبوعية إلى 3 أيام الكثير من الترحيب فى البرلمان المصري، خاصة لكونه سيساعد فى حل أزمة التكدس المرورى وتوفير الوقود.

ويبلغ عدد أيام العمل فى غالبية دول العالم 5 أيام فى الأسبوع، فيما تختلف أيام العطلة من بلد لآخر غالبًا لأسباب تتعلق بالديانة الرسمية فى كل بلد، فبالنسبة للمسلمين يوم الجمعة له خصوصية وطقوسه الخاصة وهو يوم الراحة والعبادة، لذلك تعتمده الدول الإسلامية عطلة أسبوعية رسمية، ومع تطور أسبوع العمل حول العالم أضافت له بعض الدول السبت وأخرى أضافت له يوم الخميس.

أما فى غاليبة الدول الغربية التى تدين بالمسيحية فيمتد أسبوع العمل من الإثنين إلى الجمعة لأن الأحد فى بعض التقاليد المسيحية هو يوم الراحة والعبادة ولذا العطلة السبت والأحد وأحيانًا ما تكون عدد من ساعات العمل فى اليوم الأخير من الأسبوع (الجمعة) مع السبت والأحد فيعتبر مساء الجمعة بالنسبة لهم بداية عطلة نهاية الأسبوع.

قصة "الويك إند"

ويرجع تاريخ مصطلح "عطلة نهاية الأسبوع" Week End إلى بريطانيا فى أوائل القرن التاسع عشر، وفقًا لما ذكره موقع "بيزنيس انسايدر" الأمريكي، موضحًا أنها كانت فى بدايتها أمرًا يتم الاتفاق عليه وديًا بين أصحاب المصانع والعمال وكانت تبدأ منذ ظهر يوم السبت وتستمر طوال الأحد ليبدأ العمل من جديد يوم الإثنين. وقبل هذا التاريخ كانت العطلة تحدث كل ثمانية أيام فى روما القديمة، وكل 10 أيام فى التقويم الفرنسى القديم.

أما أول عطلة أسبوعية مدتها يومين فحصل عليها عمال الملابس فى اتحاد أمريكا العمالى عام 1929، بعدها بدأت تتبعها ولاية أمريكية بعد أخرى حتى عام 1938 تم إقرار قانون العمل العادل الذى ينص على أن الحد الأقصى لأسبوع العمل هو 40 ساعة وتم تبنى عطلة نهاية الأسبوع لمدة يومين على مستوى البلاد.

وفى العالم العربى ظل أسبوع العمل 6 أيام حتى أواخر عام 2010 بدأت العديد من دول العالم العربى تمد العطلة الأسبوعية إلى يومين، حيث حددت منظمة العمل الدولية أسبوع العمل بألا يزيد على 48 ساعة.

فوائد تقليل أسبوع العمل

وفقًا لمؤسسة نيو إيكونوميكس فإن تقليل أيام العمل يحل العديد من المشكلات يتعلق بعضها بالعنصر البشرى كتقليل مشاكل البطالة والإفراط فى العمل ومشاكل الرعاية الأسرية والافتقار إلى وقت الفراغ، وبعضها بيئية كتقليل الانبعاثات الكربونية العالية وتباطؤ تغير المناخ وتقليل التلوث.