الفصائل الفلسطينية تتشاور حول جهود مصر لإنجاز المصالحة.. قيادى بحماس يطلع القوى الوطنية بغزة على نتائج مشاورات القاهرة.. ويؤكد: لا دولة فى غزة وفلسطين من البحر للنهر.. والقسام يكشف عن جاهزية العسكرية لأى تصعيد

تتشاور الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة حول الجهود التى تبذلها مصر لإنجاز المصالحة الفلسطينية، والتنسيق حول الاجتماعات التى تعقد فى القاهرة لدعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين ودعم تطلعات الشعب الفلسطينى فى اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

حسام بدران

وفى إطار التحركات التى تقودها حركة حماس فى قطاع غزة لإطلاع الفصائل الفلسطينية الاخرى على تفاصيل اجتماعات القاهرة، نظمت حركة حماس لقاءً مع قادة الفصائل فى قطاع غزة للتشاور فى آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، ولإطلاعهم على لقاءات القاهرة.

وشارك فى اللقاء عضو المكتب السياسى للحركة خليل الحية، ورئيس مكتب العلاقات الوطنية فى الحركة حسام بدران، وعدد من قيادة الحركة والفصائل.

 وأكد عضو المكتب السياسى لحركة حماس حسام بدران إن اللقاء جاء بعد جولة القاهرة وعودة قيادة المكتب السياسى إلى غزة للتشاور فيما يتعلق بالمصالحة والتهدئة ورفع الحصار عن قطاع غزة، مؤكدا أن غزة أصبحت مكان الحدث، لكن البوصلة هى القدس والأقصى، منوها إلى أن الشعب الفلسطينى هو صاحب السلطة الحقيقية وصاحب القرار الحصرى فى اختيار قيادته.

وشدد بدران على أهمية الاعتبار أولا لموقف الشعب الفلسطينى وتطلعاته ونظرته لكل ما يجرى على الساحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن صفقة القرن تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، موضحا أن الشعب الفلسطينى إذا ازدادت عليه المحنة زاد إبداعه، وإذا زادت المؤامرات عليه زادت وحدته، والفصائل حاضرة، وقوى المجتمع الوطنية، والقطاعات موحدة فى اتجاه واحد نحو الاحتلال.

وحول اللقاء مع الفصائل الفلسطينية، نوه حسام بدران إلى أن حركة حماس قررت أن يكون اجتماعها مع الفصائل لأن أمر غزة لا يخصها وحدها.

وشدد بدران على أنه لا دولة فى غزة، ولا أحد يؤمن بوجود دولة فى غزة دون الضفة الغربية، مؤكدا أن فلسطين هى من البحر إلى النهر.

وجدد حسام بدران موقف الحركة بالتزامها بكل ما تم التوقيع عليه فى الحوارات السابقة عام 2011، وما جرى فى 2014، واجتماع المجلس الوطنى فى يناير 2017.

وفى شأن الحصار، قال "لدينا هدف استراتيجى الآن، أن الحصار الذى استمر أكثر من 11 عاما يجب أن يتوقف، ودون التنازل عن الثوابت، ولن يقبل بأى حل يكون على حساب هذه الثوابت".

وأكد أنه لن يكون هناك أى ترتيب سياسى أو إدارى أو تحسن فى قطاع غزة بمعزل عن التوافق الوطنى.

وحول زيارة القاهرة أوضح عضو المكتب السياسى لحركة حماس خليل الحية، أن المسئولين المصريين عرضوا على الحركة فى الزيارة السابقة ورقة بشأن المصالحة.

وقال "تحدثنا مع المصريين فى ملفات متعددة منها معاناة شعبنا فى غزة والحصار، العلاقة مع الاحتلال، ومسيرات العودة والتصعيد، والمصالحة والوحدة وإنهاء الانقسام، والعلاقات الثنائية مع مصر".

وفى موضوع التهدئة، نوه الحية إلى أن حركة حماس أخبرت مصر أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب 2014 ، وأن الاحتلال هو من يخترق قواعد وقف إطلاق النار، ويجسد وقائع على الأرض، ونحن لن نقبل بها.

وشدد خليل الحية على أن أى صيغة سياسية لا تعلنها حركتى حماس ووفتح فقط، بل بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة.

بدورها رحبت الفصائل بمبادرة حركة حماس للدعوة لعقد الاجتماع، وإطلاع الفصائل على الحوارات التى أجرتها الحركة فى القاهرة، مؤكدة دعمها لتحقيق المصالحة والوحدة على أساس اتفاق القاهرة 2011 و2017 ودعمها للجهود المبذولة لرفع الحصار وتحسين الواقع الإنسانى فى غزة دون دفع أثمان سياسية.

بدورها قال تقارير إعلامية فلسطينية إن اجتماعا هاما عقد بين القيادة السياسية لحماس، وقيادة المجلس العسكرى لكتائب "عز الدين القسّام" للاطلاع على مستوى الاستعداد والجهوزية العسكرية للجناح العسكرى لحركة حماس.

ونقلت وكالة فلسطين اليوم عن مصدر فلسطينى تأكيده أن قيادة كتائب القسام أطلعت القيادة السياسية على مستوى التنسيق وسير العمل المشترك مع بقية الفصائل الفلسطينية المسلحة فى اطار غرفة العمليات المشتركة بينهم.