د. محمود خليفة يكتب: هبه من الله

أرشيفية
أرشيفية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟،  قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) " ،  درست هذا الحديث الشريف في مادة التربية الدينية و أنا بالصف الأول الإبتدائي لكني لم أتفهمه حينها بل و ربما تعجبت منه لكن سبحان الله يوماً بعد يوم و سنةً تلو الأخرى بدأت أُدرك قيمة حديث أشرف المرسلين و تعظيمه من شأن الأم في حياة الفرد المؤمن فهي بمثابة شعاع النور الذي يَدُلك علي طريق الفلاح و الصواب فتجد فيه الدفئ و التنوير وسط بيئة يَسُودها ظلام قاتم فهي حقاً هبه من الله عز وجل .
 
الأم في حياة أبنائها كالمظلة التي تحميهم من أشعة الشمس في ظهر يومٍ شديد الحرارة فهي مهما بلغت من العمر أو تَمَكن منها المرض تجد أول ما يشغل تفكيرها هو حال أبنائها فتنسي مشاكلها و آلامها بمجرد أن تطمئن عن أحوالهم و تَعلم بأنهم بخير و في حال جيد لذا لن و لم تجد من يحنو عليك مثل أمك . كنز في حياتك لا تُقَدر قيمته بأي ثمن تمتلكه أنت الأن لكنك قد لا تعرف قيمته إلا بعد فوات الأوان فربما لأنك فتحت عينيك و أبصرت للدنيا فوجدت أنبل و أجمل معاني الرحمة و الحنان تتجسد في أمك فتجد نفسك لا تبالي بحالها فالأمر بالنسبة لك أصبح إعتيادياً لكن لو تخيلت ذات مرة بأنك إستيقظت من نومك و لم تجدها سواء كنت طفلاً ، شاباً يافعاً أو حتي أب ستندم حينها أشد الندم على كل دقيقة بل لحظة تركتها و إنشغلت عنها لأنها الآن لن نتعود و لن يشفع لك بكاءك بعودتها مُجدداً لذا كل فرد أنعم الله عليه بنعمة الأم في حياته عليه بإدارك قيمتها و رد جزء  و لو بسيط من فضلها عليه و بأن يحمد ربه عز و جل علي وجودها في حياته.
 
الأب أيضاً نعمة كبيرة في حياة الفرد فتجده يتعب و يجتهد في سبيل توفير حياة كريمة و تأمين مستقبل أبنائه أيضا الزوجة لها قيمة كبيرة في حياة زوجها و أسرتها فهي أشبه بعمود الخيمة الذي يعطي الإتزان للأسرة و كذلك الأشقاء خير سند لك في حياتك فكل من ذكرتهم لهم تأثير هام في حياة الفرد لكن التأثير الأهم هو تأثير الأم كما أوصي الرسول الكريم محمد صلي الله عليه و سلم .
 
أخيراً أتمني من الله عز وجل أن يُديم علينا نعمته و يحفظ لنا أمهاتنا و بأن يشفي مرضانا و يرحم أمواتنا فكل من فقد أمه عليه بأن يكون ولداً صالحاً ساعياً إلي الخير و مُتصدقاً باسمها حتي يستجيب الله له و يجمعه بها في جنة الخلد .
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برشلونة يتصدر ترتيب الدوري الإسباني بالعلامة الكاملة وبيتيس وصيفًا

جيوش الأمراض تحارب ضد السودانيين.. معارك السلاح وهجمات الأوبئة تثقلان كاهل القطاع الصحى المتداعى.. 90% من مستشفيات دارفور وكردفان خارج الخدمة.. وانهيار شبه شامل للنظام الصحى فى إقليم دارفور وولايات كردفان

سان دييجو يخطف أولى بطاقات التأهل لدورة "البلاي أوف" في الدوري الأمريكي

كولومبوس كرو يتجاهل الهوية.. غياب علم فلسطين فى أول ظهور لـ وسام أبو علي

شوبير: أحمد عبد القادر لم يشارك فى تدريبات الأهلي الجماعية


"أوعى الفولت العالي".. كهربا حديث صحف الكويت بعد انضمامه للقادسية

لافروف يؤكد لسفير مصر دعم جهود القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة

إعداد تقارير وظائف القلب بالذكاء الاصطناعي.. هندسة القاهرة تفوز بالمركز الأول بمسابقة الجامعات

من هاتفك وخلال دقائق معدودة.. كيف تبلغ عن وقائع العنف الأسرى؟

البنك الأهلي ضيفاً ثقيلاً على الاتحاد السكندري في الدوري اليوم


مانشستر يونايتد يبحث عن الفوز الأول أمام فولهام لتعويض كبوة أرسنال

موعد مباراة الزمالك أمام فاركو بالدوري المصري والقناة الناقلة

تشييع جثمان بهاء الخطيب في البدرشين ودفنه بمقابر ميت رهينة

حسام داغر: بهاء الخطيب كان بيلعب ماتش كرة وقع مات

برشلونة يعود من ليفانتي بريمونتادا خيالية في الدوري الإسباني.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى