صور.. العقوبات الأمريكية على إيران تدخل حيز التنفيذ.. الرئيس روحانى يصف دعوة ترامب للتفاوض بـ"الحرب النفسية ضد الشعب الإيرانى".. وقراءة فى خطاب الرئيس المعتدل تكشف خطة "اللا خطة" فى طهران لمواجهة مطرقة واشنطن

روحانى وترامب
روحانى وترامب
كتب محمد محسن أبو النور

دخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، بعد خطابات تهديد ووعيد وحملة تصريحات عنيفة متبادلة بين الإدارتين الأمريكية والإيرانية، مع إقرار حكومة حسن روحانى بأن هذه العقوبات ستؤثر حتما على الاقتصاد الإيرانى وتؤدى فورا إلى ضرر بالغ على حياة المواطنين البسطاء فى الجمهورية، وفق ما قاله وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريفن وفى خطابه ردا على العقوبات الأمريكية ظهر روحانى بخطة "اللا خطة" واكتفى فقط بتوجيه النقد إلى نظيره الأمريكى.

 

روحانى والعقوبات

هذه العقوبات جعلت الرئيس حسن روحانی يوجه كلمة إلى الشعب الإيرانى تحمل عددا من الرسائل إلى الداخل والخارج على حد سواء، ولئن كانت الكلمة تستهدف المجتمع من الداخل إلا أنها ركزت على تفنيد الخطاب الأمريكى أو حرب العلاقات العامة التى شنتها واشنطن ضد النظام الإيرانى فى الأشهر الأخيرة.

 

 

وللنيل من خطاب ترامب قال روحانى إن الدعوة إلى الحوار لا معنى لها مع العقوبات وأن دعوة رئیس الإدارة الأمريكیة للحوار دون شرط مع إیران إما للاستهلاك المحلی أو لشن حرب نفسیة ضد الشعب الإیرانی، ولم يشر روحانى إلى أى استهلاك محلى، أهو الاستهلاك المحلى الإيرانى أم الاستهلاك المحلى الأمريكى؟!

 

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية عن روحانى فی حدیث مباشر للشعب عبر التلفزیون الإیرانی قوله إن من یدعو إلى الحوار هو نفسه الذی انسحب من الاتفاق النووی وإن الدعوة إلى الحوار لا یمكن جمعها بتاتا مع فرض العقوبات التی تستهدف أبناء الشعب، وهو ما يعنى فى تصور روحانى أنه لا حوار مع أمريكا بالمرة فى ظل توقيع العقوبات والانسحاب من الاتفاق النووى.

 

تعويضات أمريكية!

الرئیس روحانى ذهب بعيدا وطالب أمريكا بدفع تعويضات إلى الحكومة الإيرانية إذا كانت تريد التفاوض معها وقال بالحرف الواحد: "نحن لا نضع أى شروط للحوار مع أمريكا بشأن كیفیة تسدید التعویضات المترتبة علیها إلینا، ذلك أن الرئیس الأمريكی حاول بأسالیب مختلفة ممارسة الضغط على إیران وكان یعتقد أن الاتحاد الأوروبی سیسیر على نهجه وأن إیران ستنسحب من الاتفاق النووی بانسحابه منه".

 

 

وحلل روحانى أهداف ترامب الاستراتيجية وقال إنه كان يريد أن یأخذ ملف إیران إلى مجلس الأمن (فى إشارة إلى الحصول على قرار أممى بشن الحرب على إيران) لكن ما حصل كان خلافا لما كان یتوقعه فالاتحاد الأوروبی أثبت أنه متمسك بالاتفاق النووی رغم "أننا نتوقع من الدول الأوروبیة وروسیا والصین مواقف أكثر عملیة".

 

وأكد أهمیة تعزیز التعاون والتعامل مع العالم لإرغام أمريكا على التراجع عن موقفها الحالی وقال إن ترامب تراجع بالفعل خطوة إلى الوراء من خلال دعوته إلى الحوار، لكننا نؤكد ضرورة تراجعه خطوات حتى العودة إلى ما كانت علیه أمريكا لدى التوقیع على الاتفاق النووی وهذا ما سیضمن مصالح إیران وأمريكا نفسها والعالم أجمع.

 

موقفا روسيا والصين

روحانى نوه كذلك إلى موقفى الصین وروسیا بعد أن أعلنتا وبكل صراحة أنهما ستقفان بوجه الضغوط الأمريكیة وأنهما عازمتان على الحفاظ على اتفاقیاتها الموقعة مع إیران، مشيرا إلى الأهمیة التی تولیها إیران لعلاقاتها مع الدول الأسیویة "مع التطلع فى نفس الوقت إلى علاقات أوثق مع دول الاتحاد الأوروبی".

 

 

ولفت روحانى إلى أن جذور الكثير من المشاكل الاقتصادیة لا تعود لهذه الحكومة أو التی سبقتها بل ربما قد تعود إلى ما قبل الثورة لكن نحن فی الحكومة الحادیة عشرة، وهنا إشارة لا تخطئها عين على انتقاد روحانى لحكومة الرئيس محمود أحمدى نجاد تلك التى كانت توزع الأموال نقدا على المواطنين وزادت نسبة الفوائد فى البنود من 12 بالمئة إلى نحو 24 بالمئة فى بعض المصارف.

 

وأنهى روحانى خطابه بالقول: "اتخذنا الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار سوق العملات الأجنبیة وبالفعل تمكنا من ذلك وكان الشعب كان واثقا كل الثقة من تحسن الوضع الاقتصادی لكن الاحتجاجات التی اندلعت قبل أشهر فی إحدى المدن والتی تخللتها بعض الدعوات إلى الفوضی إلى جانب التهدیدات التی أطلقها ترامب للتأثیر على الوضع الاجتماعی والاقتصادی، هی التی أثارت القلق بین الشعب وسببت ظهور بعض المشاكل الاقتصادیة".

 

على هذا النحو يبدو أن الإستراتجية الروحانى فى مواجهة العقوبات العقوبات الأمريكية، هى إستراتيجية دعائية فى المقام الأول ولم تتطرق إلى أى حلول عملية على أرض الواقع ولم يقدم الرئيس المعتدل أية خارطة طريق للحد من تفاقم الأزمات الاقتصادية المترتبة على العقوبات الأمريكية على بلاده.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب مصر للناشئين يتعادل سلبيا مع اليابان فى الودية الأولى

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات


قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى