د. ماريان جرجس تكتب: طريقة عمل الشائعة فى المنزل!

ماريان جرجس
ماريان جرجس

يقول قول مأثور:- إن الشائعة يؤلفها الحاقد، وينشرها الأحمق، ويصدقها الغبى، لكن تلك الأيام يؤلفها أهل الشر والتيارات المعادية للوطن وتنشرها مواقع التواصل الأجتماعى ويصدقها الباقون!

 

إن صناعة الشائعة صناعة أكثر جدوى من صناعة الحزام الناسف؛ فصناعة الشائعة لا تحتاج إلى انتحارى أو متفجرات أو تمويل خارجى أو حتى خطة إرهابية، إنما تحتاج لثلاثة أو أربع مكونات، ما برح توافرهم حتى اغتالت الوطن وطعنته فى كبد أكثر من المتفجرات.


لا يحتاج صاحب الضغينة سوى فكرة مستوحاة من الواقع خاصة إذا كانت تمس العواطف وتثير الاستجداء أو تتاجر بقضية رأى عام، مع توافر الشبكة العنكبوتية وحساب شخصى على أحد مواقع التواصل الاجتماعى ، يخلق عليه بعض الكلمات وربما يركب بعض الصور مستعرضًا مهاراته فى فن "الفبركة" أو بعض من أصدقاء السوء على مقهى يتلى عليهم بمؤثرات صوتية ومرئية شائعة محاكة من خياله مستندة لواقع ما ويربط بين أحداث متشابهة لتقوية حجته حتى يجتذب استماع الأخرين ويروى لهم "شائعتك هذا المساء".

إن إيقاف خط إنتاج الشائعات لن يحدث بعملية شاملة عسكرية ناجحة مثل التى حدثت فى سيناء ولا بتفتيش عقل ونفس كل مواطن ولكن دائمًا ما يكون الداء هو أصل الدواء والمصل.
وهنا نقف رويدًا لنضع بعض الخطوط العريضة لمحاربة صناعة الشائعة؛ فأولا الحرب المعنوية لا تٌحارب الا بحرب معنوية مثلها ولكنها حرب توعية  شاملة واستفاقة وإدراك والتماس وجود وانتشار شائعات بعينها فى المجتمع.

يأتى فى المقام الثانى بعض الأشياء الثانوية التى يجب تفاديها  لمنع اصابة شرائح معينة من المجتمع بأثر الشائعات؛ فليس كل من يستجيب لها هو انسان يحمل ضغائن فى نفسه بل هناك من يقعون فريسة لها بسبب سوء الفهم والحلقة المفقودة  التى تقف حائلا دون فهم الموضوع بشكل سليم، لذا لماذا لا تشترك الوزرات أجمعها فى انشاء موقع الكترونى كالذى يقوم به مرشحو الرئاسة فى العالم الغربى ويطلقون عليه " مدقق حقائق".

ويكون هذا الموقع متاح لكل مستخدمى التواصل الاجتماعى وفى رغبة لفهم ما هم بصدده والتحقق من أى شائعة تمر على مسامعهم، مع الحفاظ على سرية المستخدم وسرية التساؤلات.
يأتى فى المكانة الثالثة :- الشريحة التى لا تطالع التواصل الاجتماعى ولكنهم على جاهزية  استقبال المعلومة ولكن بشكل أبسط وأيسر وهم فى حاجة لأحد يستطيع أن يصل طرفى الخيط  ولديه قدرة إيصال المعلومة بشكل ابسط ولا أجد سوى الشباب عامة وشباب الأحزاب خاصة أفضل من يستطيعون القيام بتلك المبادرات.

إن حرب الشائعات لا تقل ضراوة عن حرب الميدان فكلاهما أذرع الارهاب الأسود.
 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإسماعيلى يعقد اليوم الجمعية العمومية العادية بحديقة رضا

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

وزيرة خارجية سلوفينيا: المجاعة مرحلة جديدة من الجحيم في غزة

"الرابر" يشعلون حفل مهرجان العلمين ناصر وخالد على وديزى توو سكينى.. ويجز يتألق بأغانى ألبومه الجديد.. ومفاجأة الحفل صعود آسر ياسين وتارا عماد ومايان السيد أبطال فيلم "وتر واحد" على مسرح يو أرينا

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري


وفاة الفنانة المعتزلة سهير مجدى

سيدة تلاحق زوجها بدعوى طلاق بعد رفضه الإنفاق عليها.. تعرف على التفاصيل

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

آسر ياسين يصعد على المسرح مع ويجز بحفله فى العلمين.. ويدخلون فى وصلة هزار وضحك.. صور

تارا عماد تفاجئ جمهور حفل ويجز.. وتشاركه أغنية "أميرة" فى مهرجان العلمين


حجز عاطل بتهمة تصنيع الأسلحة البيضاء والاتجار بها

تشيلسي يدمر وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي.. فيديو

رادار المرور يلتقط 1012 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

باريس سان جيرمان يتخطى أنجيه بهدف في الدوري الفرنسي.. فيديو

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

شقيق شيرين ينتقد محاميها السابق: دلوقتى طالع تقول الوضع كارثى.. أنت مصدق نفسك

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

رواية مختلقة.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة تعدي شخص على جارته

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى