فيديو وصور.. ألمانيا تلفظ "أردوغان".. تمثال ذهبى للرئيس التركى يثير الغضب فى شوارع برلين.. سِجل الطاغية العثمانى فى الديكتاتورية والقمع يكشف أسباب إزالته.. والنظام يواصل الملاحقة الأمنية فى المؤسسة العسكرية

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

يشبه إلى حد كبير بحركة يده تماثيل الزعماء الديكتاتوريين فى العالم، هاهو تمثال رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، تلفظه ألمانيا، وتزيله من شوارعها إلى مكان غير معلوم، بعد أن أثار نصبه مؤخرا فى بمدينة فيسبادن والتي تقع في ولاية هيسن، غربي البلاد جدلا كبيرا على خلفية سجل الرئيس الحافل بالقمع والاستبداد والفاشية.

 

وبحسب مواقع ألمانية نصب التمثال الذهبى الذى يبلغ ارتفاعه 4 أربعة أمتار ووُضع في ساحة "الوحدة الألمانية"في إطار مهرجان "فيسبادن بينالي"، الذي يحمل هذه السنة شعار "الأخبار السيئة"، وسعى منظمي هذا المهرجان من خلال ذلك إلى الاستفزاز عن طريق الفن، ونجحوا على ما يبدو في ذلك، حيث تم تلطيخ تمثال أردوغان بعبارات مثل "هتلر تركيا".

 

 

 

 

وتفاجأ مجلس مدينة فيسبادن، بدوره من وضع تمثال أردوغان. حيث  أن نصبه جاء بالموافقة عليه من مصلحة النظام العام، إلا أن متحدثاً باسم مجلس المدينة قال "لم يكن واضح لدينا أن الأمر يتعلق بتمثال لأردوغان".

 

وبحسب موقع "دير فيستن" أن صور تمثال أردوغان الذي يزن 2.5 طن انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن غضبه من وضع تمثال للرئيس التركي في مدينة فيسبادن. وكتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي يقول "ما هذا الهراء؟"، بينما علق آخر قائلا "الغباء البشري لا حدود له".

 

كما طالبت "جمعية الشعوب المهددة" من عمدة مدينة فيسبادن، سفن غيرش بإيقاف المهرجان الفني، والذي يتضمن تمثال أردوغان، لأنه يجرح مشاعر ضحايا انتهاكات أردوغان لحقوق الإنسان.

 

تمثال الديكتاتور التركى
تمثال الديكتاتور التركى

 

 

لماذا تلفظ ألمانيا "أردوغان"

ازالة تمثال أردوغان سريعا من شوارع ألمانيا، ألقى بظلاله على توتر العلاقات بين أنقرة وبرلين، لعدة أسباب فى مقدمتها سجل الرئيس الحافل بالقمع فى الداخل ودعم الإرهاب، ويعد أردوغان شخصية مثيرة للجدل في ألمانيا، سواء بسبب انتقاد منظمات دولية لسجله الحقوقي، إضافة إلى الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين أنقرة وبرلين في 2017. بعدما رفضت السلطات الألمانية السماح لمسؤولين أتراك بإقامة تجمعات انتخابية حتى يروجوا لدستور تركيا الجديد الذي حول نظام البلاد السياسي من برلماني إلى رئاسي.

 

واتهم أردوغان ألمانيا بـ"الفاشية" في خضم الأزمة، كما انتقدت أنقرة مرارا ما تعتبره تساهلا من برلين مع شخصيات كردية مدرجة ضمن خانة "الإرهاب" التركية، وعارضت برلين القمع فى تركيا على خلفية فرض النظام حالة الطوارئ فى 15 يوليو 2016، وطبقت فى 20 يوليو ما أثار انتقادات شديدة.

 

 

ازالة التمثال
ازالة التمثال

 

 

وفى إطار حالة الطوارئ، اعتقلت السلطات التركية أكثر من 160 ألفاً، وأقالت عدداً ضخما من وظائفهم فى مختلف مؤسسات وهيئات الدولة فى مقدمتها الجيش والشرطة والقضاء والتعليم والإعلام، حسب إحصائيات للأمم المتحدة فى مارس الماضى، كما أغلقت ما يزيد على 170 مؤسسة إعلامية ودار نشر وأكثر من ألف مدرسة وجامعة تتبع حركة الداعية المعارض جولن.

 

وأثارت هذه الحملة التى توسعت لتشمل أطيافاً أخرى من المعارضين والنواب والأكاديميين من غير المرتبطين بحركة جولن انتقادات داخلية وخارجية واسعة، حيث استغلها النظام وشن حملة للقضاء على كل معارض للرئيس رجب طيب أردوغان الذى وسّع من صلاحياته بشكل واسع عبر النظام الرئاسى، وأطلقت عليها السلطات حملة تطهير مؤسسات الدولة من المعارضة.

 

وإثر هذه الاعتقالات أصدرت المحاكم التركية خلال العامين الماضيين أحكاماً فى 194 دعوى قضائية من أصل 289، قضت فيها بالسجن على ألفين و381 متهماً، بينهم ألف و642 حُكِم عليهم بالسجن مدى الحياة. وأجرت النيابات أكثر من 100 ألف تحقيق ضمن ملف محاولة الاطاحة بالنظام، تم على إثرها إقامة 289 دعوى قضائية، صدرت أحكام فى 194 منها، بينما لا تزال المحاكمات مستمرة فى 95 قضية.

 

 

القاء التمثال فى مكان مجهول
القاء التمثال فى مكان مجهول

 

 

فى غضون ذلك يواصل النظام عمليات التطهير، وبحسب صحيفة زمان التركية أصدرت محكمة تركية قرارًا بتوقيف 34 من العسكريين في العاصمة التركية أنقرة، ومن بين الموقوفين 6 برتبة مقدم ونقيبان، و3 برتبة ملازم أول، و14 ضابط صف، و9 من المدنيين، وقد ألقي القبض على 11 منهم خلال حملات أمنية مركزها العاصمة أنقرة.وتبين أن اثنين من الذين ألقي القبض عليهم فقط لا يزالان في الخدمة، ويتهم العسكريون بمساندة حركة الاطاحة باردوغان والانتماء إلى حركة الخدمة المعارضة للرئيس.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مكيف وروسى.. القائمة الكاملة لمواعيد قطارات الصعيد اليوم السبت 5-7-2025

شيكابالا أحدث أبطال فيلم "كابتن بدرجة إعلامى فى ملعب الفضائيات" بعد الاعتزال

فلومينينسي ضد الهلال.. ليوناردو يتصدر هدافى مونديال الأندية 2025

زى النهاردة.. الأهلى يتعاقد مع الدبابة المالية أليو ديانج من مولودية الجزائر

تماثيل نادرة ومعبودات فرعونية وبطلمية فى قاع البحر.. الإسكندرية القديمة تعود للحياة من تحت المياه عبر اكتشافات ضخمة فى خليج أبو قير والميناء الشرقى ومواقع أثرية أخرى.. وخبير: لدينا كنوز مغمورة تحت الماء.. صور


إحالة تشكيل عصابى للمحاكمة بتهمة سرقة مشغولات ذهبية من شقة بمدينة نصر

اليوم.. نظر محاكمة 37 متهما بخلية التجمع الإرهابية

موعد انطلاق الدورى المصرى في الموسم الجديد 2025- 2026

حر لا يطاق.. حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت 5 يوليو 2025 فى مصر

مصرع طفل صدمته سيارة والده أثناء لهوه فى البدرشين


الحكومة: زيادة تغطية الصرف الصحي فى الريف لـ 60% عام 2025 بـ 121 مليار جنيه

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التقدم لحجز اختبارات القدرات

إبراهيم عادل يتلقى عرضا من الدورى الفرنسى

ذكرى ميلاد سميرة خلوصى.. شاركت محمد عبد الوهاب بطولة فيلم الوردة البيضاء

حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية

الشرطة البريطانية تُوجه تهمة الاغتصاب إلى توماس بارتى لاعب أرسنال

50 مليون جنيه تكلفة لوك عمرو دياب فى بوستر ابتدينا.. اعرف التفاصيل

احنا الملوك.. شاهد كيف قدم الزمالك فارسه الجديد يانيك فيريرا مديرا فنيا

فات الميعاد الحلقة 16.. هل ستقع أسماء أبو اليزيد فى حب أحمد صفوت؟

حريق فى كاليفورنيا يدمر أكثر من 52 ألف فدان فى 24 ساعة.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى