مستشفى عام بالزقازيق ينجح في إعادة توصيل إصبع مبتور لطفل بعد رفض 7مستشفيات

الطفل بعد إجراء العملية

الشرقية – إيمان مهنى

الإثنين، 10 سبتمبر 2018 03:13 م

نجح أطباء محافظة الشرقية، فى إعادة توصيل إصبع طفل من المنوفية تم بتره، بعد مرور أكثر من 20 ساعة من وقت الحادث، رغم صعوبة نجاح تلك الجراحات الدقيقة بعد مرور 6 ساعات على الحادث.

وداخل مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق التقى "اليوم السابع"، بالطفل أحمد فهمى لطفى وأسرته عقب إجراء جراحة له، والتى وجهت الشكر لمديرية الصحة بالشرقية، قائلين: "كنا فى دوامة وفقدنا الأمل فى انقاذ نجلنا، على مدار أكثر من 20 ساعة وانتقل الطفل بين أكثر من 7 مستشفيات وحاملين فلذة كبدنا غارقا فى دمه ولا نجد من يغيثنا أو يفحص الحالة بحجة عدم توافر جراحة ميكروسكوبية وأن الوقت مضى على انقاذه، حيث إن تلك الجراحات تجرى فى فترة أقل من 6 ساعات من وقت الحادث".

وحول تفاصيل تلك المعاناة، أوضح فهمى لطفى ناظر مدرسة ومقيم بقرية الحمادية التابعة لمركز بركة السبع بالمنوفية، " على مدار 20 ساعة كعب داير على المستشفيات مفيش غير كلمة "معنديش إمكانيات، اطلعوا على مستشفى كذا "، أحمد كان يلهو مع الأطفال ودخلت يده فى ميكنة قديمة أمام منزل الجيران، أدت لقطع إصبع الإبهام، فهرعنا به إلى مستشفى بركة السبع الساعة الخامسة مساء، أجرى الطبيب إسعافات أولية وقال لا توجد إمكانيات لإجراء جراحة اطلعوا على القصر العينى بشبين الكوم، أو الاتصال بخط الطوارئ، ورفض فحص الحالة ووجهنا إلى الانتقال للقاهرة".

وأضاف "وصلت لإحدى المستشفيات العامة بالقاهرة وملابسى غارقة فى دماء نجلى، دخلت أتوسل لهم فى الاستقبال لانقاذه، قابلنى الدكتور "ط .ع. و" النائب الإدارى، والذى عاملنا معاملة سيئة جدا ووجه إهانات لنا وللحكومة، منها "يلا من هنا إحنا معندناش إمكانيات، روحوا اسالوا دولتكم هى إلى بتعمل فيكم كدا مش تسألونى"، ذلك بحسب قوله.

واستطرد "توجهت لمستشفيات متعددة بالقاهرة وكل مستشفى يوجهنى لمستشفى آخر وكل ذلك بسيارة تاكسى دون توفير حتى سيارة إسعاف من أى مستشفى من التى سبق ومرينا عليها".

وأضاف "أخبرنى أحد الأهالى من القرية الذى سبق وتعرضا لحادث مماثل، بالتوجه لمستشفى الأحرار بالزقازيق، فتوجهت بالتاكسى إلى الزقازيق وأخبرونى أن الطوارئ يوم الجمعة فى مستشفى الزقازيق العام، وصلت إليها استقبلنى الطبيب وأجرى أشعة على الفور واتصل بمستشفى الأحرار، وكلف طبيب بسيارة إسعاف بنقلنا للأحرار ودخلت العمليات على الفور الساعة الواحدة ظهرا".

ويكمل الدكتور محمد حسن، الذى أجرى العملية للطفل أن الحالة وصلت بتهتك شديد فى أصبع الإبهام، وفى حاجة لجراحة ميكروسكوبية، مضيفا أنه بالرغم من عدم توافر جهاز فى المستشفى، إلا أننا نقوم بإجراء تلك العمليات باستخدام النظارات الطبية والتى تعمل على تكبير الشرايين والأوردة مما يسهل توصيلها، ونحن نجرى تلك العمليات بشكل يومى، حيث سبق وقام رئيس القسم الدكتور عبد الحميد عتمان بتوفير دورات فى هذه الجراحات بالتنسيق مع الجامعة، والذى ساهم بشكل كبير فى إنقاذ عشرات المرضى يوميا من التعرض للإعاقات بسبب البتر".

وأكد الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، تم عمل توصيل لعدد2 شريان دقيق و4 أوردة دموية وعصب طرفى وتثبيت الكسور ونقل المريض للقسم الداخلى لمتابعة الحالة، وأنه يتابع الحالة يوميا بالتنسيق مع الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، لافتا إلى أنها مستقرة، مشيرا إلى أن المديرية تعمل باستمرار على توفير دورات تدربيبة فى الجراحات الدقيقة لرفع الكفاءات الطبية وتوفير الجراحات النادرة للمرضى.