وزير خارجية العراق فى مؤتمر صحفى بالقاهرة: هناك حرب جديدة على المنطقة تحاول التأثير على ثرواتنا خاصة المياه.. ويؤكد: لدينا علاقات مشتركات كثيرة مع مصر,, ونأمل فى تعزيز التعاون السياحى

وزير خارجية العراق
وزير خارجية العراق
كتب مصطفى عنبر
أكد وزير الخارجية العراقى الدكتور إبراهيم الجعفرى، أن هناك حرب جديدة على المنطقة، وخطط تحاول التأثير فى عالمنا الغنى بالثروات وخاصة المياه،  فمصر والعراق دولة اجتياز ومصب للأنهار وليس منبع النهر. 
 
وتابع الجعفرى خلال مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم الأربعاء، بمقر السفارة العراقية فى القاهرة، أن هناك من يريد محاصرة بلداننا بالمياه وتهدد الحضارة ذاتها، مشددًا على أنه ناشد الجامعة العربية بأن العراق لا يحصل على حصته الطبيعية من المياه، وطالبت الدول العربية بدعمنا فى هذا الملف تجاه تركيا، و"نستحث العرب ليكونوا على مستوى المسئولية ويدعموا العراق فى أزمته المائية".
 
واعتبر "الجعفرى" أن عملية تشكيل الحكومة العراقية لم تتجاوز مدة الحكومات السابقة، موضحًا أنه عندما تتشكل الكتلة الأكبر ستتشكل الحكومة الجديدة وفقا للدستور.
 
وقال "الجعفرى" خلال المؤتمر الصحفى: "لم نتجاوز الأوقات المحددة دستوريا وطبيعة التنوع السياسى الموجود حاليا، تتطلب أن نتروى وتتحرك السياسة فى العراق بالوقت المسموح".
 
وحول ما إذا كان خطابه فى الجامعة العربية قد أثار مشكلات مع دول بعينها بعد حديثه عن اليمن، قال: "الخطاب كان مرتجلا ولم أنوى إثارة أى دولة، ولكن أحيانا أجد ضرورة أن أتحدث عن وضع معين.. وما تحدثت عنه فى الكلمة كان حول مكامن القوة فى تاريخ اليمن، وأشرت إلى ملكة سبأ التى ذكرها القرآن، ولم أقصد بحديثى شأن معينة فى الأزمة اليمنية، وإذا وجدت ضرورة لإدانة أى دولة فأقولها بملىء فمى.. وعندما ذكرت قول الله تعالى (إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها) لم أقصد ملك بعينه، ولم أقصد الإساءة لأى ملك وكنت بالقاعة بجوار وفود الدول ولم أسىء لأحد".
 
وأوضح أن قصف الأكراد كان أمرا مرفوضا، وقال حول القصف فى الاراضي العراقية وتدخلات إيران، "رفضنا القصف وبادرت الخارجية العراقية بإصدار بيان يرفض مثل هذه الممارسات، وأخبرنا السفارة الإيرانية بذلك، ونحن لا نقبل الاعتداء على أرض ولا شعب ولا ثروات العراق، وهو نفس الشىء بالنسبة لتركيا، ومواقفنا واحدة ولا نفرق بين دولة ودولة، ولا نتدخل بسيادة أحد، كما لا نسمح لأحد أن يتدخل بسيادتنا".
 
وحول تأثير عدم تشكيل الحكومة على وضع العراق حاليًا، قال: "العراق قوى ليس فقط بالحكومة.. العراق دولة والدولة أكبر من الحكومة، والعراق ليس أكبر دولة بالعالم ولكنه من أكثر البلدان تعددا، والعراق ينفتح على كل الجيران ويقدرهم"، وحول استعادة العراق لقوته العسكرية حينما كان من أقوى جيوش المنطقة، قال: "العراق لا يعسكر أداؤه السياسى ولا الإعلامى، وليس معيار أن نعود كأقوى ثالث جيش فى المنطقة، والعراق بثقافته وحضارته وليس فى كوننا الجيش الثالث، والدول التى كانت قوية بجيوشها جرت الخراب على بلدانها ودول العالم في كثير من حقب التاريخ".
 
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، قال الوزير الجعفرى: "مصر لدينا معها مشتركات كثيرة جدا ولدينا علاقات اقتصادية وعسكرية وأمنية ونأمل أن ترتفع الوتيرة أكثر، ونعزز التعاون السياحى، ونسهل إجراءات دخول المواطنين من كلا البلدين لدى الدولة الأخرى، ودائما عندما تتشابك المصالح يصبح من السهل التفاعل". 
 
وفيما يتعلق بالعلاقة بين بغداد وأربيل، قال: "الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بينهما علاقة جيدة كانت ومازالت، ولكن شابها المشكلات عندما خالفوا الدستور، وطلبت القيادة الكردية إجراء استفتاء والجميع وقف ضد الاستفتاء من الدول سواء فى الشرق أو الغرب.. فالمجتمع الكردى جزء من الشعب العراقى وقدموا تضحيات فى النظام السابق وضد الطاغية، ورئيسنا من الاخوة الأكراد ولا تفرقة بين عربي وكرد في الوظائف الحكومية وايضا قدم الكرد تضحيات لمحاربة داعش".
 
وشدد على أن العراق ماض فى ترسيخ الديمقراطية، قائلا: "تجربتنا ما زالت فى بدايتها وطبيعى أن يشوبها بعض العثرات.. فنحن لم نشهد حرب أهلية كما حدث فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولن نجعل العراق ساحة لتقاطع المصالح الإقليمية أو الدولية، فقد نجحنا فى مواجهة داعش، ولسنا فى خصومة مع أى دولة جاء منها مقاتلو داعش ولا نعمم الأحكام من مواطنى الدول إلى الدول نفسها".
 
وأشار الوزير إلى أهمية مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، مؤكدًا على الحاجة إلى مشروع مارشال عربى فى العراق، وقال إن تدهور أسعار النفط فى الأسواق العالمية أضر اقتصاد بلاده كثيرا.
 
وفيما يتعلق باحتجاجات البصرة، قال: "البصرة ثانى أكبر مدينة فى العراق بعد بغداد، وهى ميناء العراق الوحيد، وصاحبة مدرسة الحديث والنحو، والمدينة قدمت عدد كبير من الشهداء، وهناك تجاور جغرافى بين البصرة وبين الموصل ووقفوا مع الموصل ضد داعش"، واضاف: "هناك فساد ومطالب مشروعة، ولا يمكن ان نحكم على البصرة بحرق بعد المقرات، وقد زار رئيس الوزراء البصرة ووعد بحل معظم المشكلات ووافق على معظم المطالب".
 
وشدد على عدم نية استمرار الوجود العسكرى الأمريكى فى بلاده، قائلا: "العراق لو كان بحاجة للقوات الأمريكية لما حررنا 40% من أراضينا من داعش لا نريد وجود القوات الأمريكية فى صورة قواعد عسكرية ولا إعادة تجربة القواعد العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية فى كوريا واليابان وقاعدة انجرليك فى تركيا".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القصة الكاملة لأزمة الزمالك مع محمد أشرف روقا

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

Zootopia 2 يحتل المركز الثاني عالميا في أعلى الإيرادات رغم طرحه مؤخرا

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى


حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

بعد وفاة الفنانة نيفين مندور.. إرشادات مهمة للتعامل مع الحرائق داخل الشقق

مجموعة مصر في أمم أفريقيا.. الفراعنة يبدأون مشوارهم أمام زيمبابوي

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية


الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

الأهلى يقترب من تجديد عقد الشحات موسما مع خيار التمديد

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

بدء الاقتراع بأول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

تفاصيل رقم قياسى للأهلى فى مونديال الأندية أبهر رئيس فيفا

المخرج أشرف فايق: محيى إسماعيل بخير وإصابته بغيبوبة شائعة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى