رئيس وزراء اليابان يؤكد على أهمية حل نزاع الجزر مع روسيا قبل إبرام معاهدة سلام

أكد رئيس وزراء اليابان شينزو آبى اليوم الجمعة موقف بلده بشأن ضرورة تسوية نزاع يتعلق بجزر احتلتها قوات روسية فى نهاية الحرب العالمية الثانية قبل إبرام معاهدة سلام لإنهاء العداء رسميا بين البلدين.

وفاجأ بوتين على ما يبدو آبى عندما أبلغه خلال منتدى إقليمى فى فلاديفوستوك يوم الأربعاء أنه ينبغى على البلدين توقيع معاهدة سلام بحلول نهاية العام دون شروط مسبقة.

وقال آبى خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسه فى انتخابات رئاسة الحزب الحاكم التى تجرى يوم 20 سبتمبر الجارى "يجب أن نستشف مؤشرات من تصريحات متعددة لبوتين. لقد اقترح بالفعل العمل على النحو اللازم من أجل إبرام معاهدة سلام. موقف اليابان بالطبع هو حل النزاع على الجزر ثم توقيع معاهدة سلام".

وأضاف "قلت هذا قبل وبعد تصريحات (الرئيس بوتين) ورد الرئيس بوتين على ذلك. لكن لا يمكننى الحديث بخصوص ذلك لأننا فى وسط مفاوضات... ما يمكننى قوله إننى اعتقد أن عقد اجتماع قمة فى نوفمبر أو ديسمبر سيكون مهما".

ومن المرجح أن يجتمع الزعيمان فى قمتين إقليميتين فى وقت لاحق هذا العام.

وتطالب موسكو وطوكيو بالسيادة على الجزر التى تطلق عليها روسيا اسم جزر كوريل بينما تُعرف فى اليابان بالأراضى الشمالية.

وأدرج آبى حل هذا النزاع ضمن أولويات برنامجه السياسى.

لكن خبراء قالوا إنه سيكون من الصعب على اليابان قبول اقتراح بوتين لأنه يعنى تخليها عن مطالبها بالسيادة على الجزر.

وقال جيمس براون أستاذ العلوم السياسية فى جامعة تمبل باليابان إن هناك شكوكا بشأن رغبة بوتين فى حل النزاع بالفعل.

وكتب براون فى مقال رأى نشرته صحيفة (جابان تايمز) الصادرة بالإنجليزية "نظرا لأن الحكومة اليابانية لا يمكنها قبول الاقتراح بدون التخلى عن مطالبها... فإنها لا تملك خيارا سوى رفضه".

وأضاف "هذا يجعل اليابان تبدو كما لو كانت العقبة أمام توقيع معاهدة سلام".

وقال آبى إن توقيع اتفاق سيفتح المجال أمام الشركات اليابانية للتجارة والاستثمار فى روسيا المحرومة من الاستثمارات الغربية بسبب العقوبات المفروضة عليها.

أما بالنسبة لبوتين، الذى يظهر نفسه بمظهر المدافع عن مصالح روسيا القومية، فإن التخلى عن الجزر سيضعه فى مواجهة رد فعل سياسى داخلى.