صور.. فيضانات مدمرة تهدد ولاية "كارولينا" بسبب العاصفة فلورنس.. المسئولون يحذرون السكان بأن الأسوأ لم يأت بعد.. أمطار غير مسبوقة تهدد المنطقة.. خبراء: الإعصار يسفر عن 18 تريليون جالون مياه تكفى لتغطية تكساس

تترقب الولايات المتحدة حدوث فيضان مدمر فى ولاية نورث كارولينا بسبب الإعصار فلورنس الذى هدأ سرعته وتحول إلى عاصفة استوائية، لكن الخطر الذى يمثله لا يزال كبيرا للغاية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن المسئولين فى ولاية كارولينا الشمالية حذروا السكان بألا يشعروا بالراحة إزاء العاصفة الاستوائية فلورنس، فعلى الرغم من أن الرياح جاءت أضعف من المتوقع، إلا أنه من المتوقع أن تسبب العاصفة فيضانات تاريخية ودمار لعدة أيام فى أغلب المنطقة.

أثار الدماء التى تسبب فيها الاعصار فلورنس

وقال مسئولو الولاية إنهم يحاولون أن يوضحون بشكل كامل أن الأمر قاتل، وذلك مع إعلان إجلاء إجبارى غير مسبوق لجميع الأشخاص الذين يعيشون على مسافة ميل من نهر كيب فير والنهر الصغير. وقال عمدة مدينة فايتفيل ميتش كولفين "لا نستطيع أن نجير الناس على المغادرة، لكنا ندعهم يعرفون أنهم لو لم يخرجوا فلن يحصلوا على المساعدة لبعض الوقت".

وقد شهد نهر كيب فير ارتفاعا حوالى 12 قدم بعد ظهر يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يرتفع إلى أكثر من 62 قدما بحلول الثلاثاء المقبل فى فايتفيل، وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى.

 وشهدت فلورنسا هطول أمطار غير مسبوقة مما أدى إلى ترك عشرات الآلاف عالقين فى الملاجئ وأكثر من مليون منزل بدون كهرباء. وأكد مسئولون وجود 11 حالة وفاة على الأقل.

أحد رجال الإنقاذ يسير وسط الأمطار

وحذر حاكم ثاوث كارولينا روى كوبر ومسئولين آخرين مرارا من أنه على الرغم من اعتقاد بعض الناس بأن الأسوأ قد مضى من هذه العاصفة، فأن مستوى مياه الأمطار التى ستهطل فى الأيام المقبلة سيتسبب فى فيضان لم تشهده المنطقة منذ عشرات السنين، إذا كانت قد شهدت مثله من قبل.

وكان ارتفاع مياه الأمطار قد وصل إلى 30 بوصة، لتتجاوز الرقم القياسى المسجل من قبل خلال إعصار فلويد فى عام 1999، وكان 24 بوصة.. وتشير التوقعات بأن يستمر ارتفاع مياه الأمطار، ربما 15 بوصة إضافية.

الفيضانات تهدد نورث كارولينا

وقال كوبر فى تصريحات "سنواجه جدران من المياه على ساحلنا وعلى طول النهرين وفى المزارع وفى مدننا وبلداتنا، وسيواجه المزيد من الأشخاص تهديدات وشيكة أكثر مما كان عليه الحال عندما كانت العاصفة عند السواحل".

وقد أدى الحجم الهائل للمياه الذى تسببت فيها العاصفة فلورنس، والذى تم امتصاص جزء كبير منها أثناء رحلتها البطيئة فوق مياه الأطلنطى التى كانت أكثر دفئا من المعتاد، إلى حالة تردد بين الخبراء إزاء تقديم الأوصاف المناسبة لما يحدث.

وقال ريان ماو خبير الأرصاد أن العاصفة ستسفر عن نحو 18 تريليون جالون من المياه، وهو ما يعادل حجم خليج تشيسابيك أو ما يكفى لتغطية ولاية تكساس بمياه يبلغ ارتفاعها 4 بوصات.

وقال ماو إنه سقطت نحو ستة تريليون جالون بعد ظهر السبت، مشيرا إلى أنها تمثل ثلث المياه فقط، وهذا يعنى أن المطر سيملىء الأنهار والجداول الممتلئة بالفعل وما ما سيكون له آثار متتالية.

وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس دونالد ترامب وافق على إعلان حالة الكوارث فى ثمان مقاطعات بولاية "كارولينا الشمالية" بسبب إعصار "فلورنس" الذى اجتاح الولاية الأسبوع الماضى .

محاولات لإصلاح سيارة تعطلت بسبب المياه

وذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن الموافقة على إعلان حالة الكوارث تشير إلى أنه سيتم توفير تمويل فيدرالى يشمل منحا للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل، وقروضا لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، بالإضافة إلى المساعدات الأخرى لمالكى المنازل وأصحاب الأعمال.