ماذا بعد فشل أردوغان فى إنقاذ الاقتصاد التركى؟.. رفع الفائدة يخفق فى وقف نزيف العملة.. الليرة تتراجع إلى 6.13 للدولار.. مزيد من الانهيار والديون وانكماش اقتصادى ينتظر أنقرة.. والمعارضة: رئيس "فاشل" وعليه التنحى

الليرة التركية
الليرة التركية
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

فشلت إجراءات البنك المركزى فى انعاش العملة الوطنية "الليرة" بعد أن رفع سعر الفائدة الرئيسى بمقدار 625 نقطة أساس، فى محاولة لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية، وتدهور العملة وتراجعت مجددا أمام الدولار وسجلت 6.13 ليرة للدولار الواحد، وبينما خسرت العملة 42 فى المائة من قيمتها هذا العام، وأصبح التساؤل المثال الآن هو ماذا بعد فشل النظام التركى فى وقف نزيف العملة؟.

 

وبينما يواصل الإقتصاد التركى الإنهيار بفعل سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان فى دعم الإرهاب، يلقى أردوغان باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية منكرا فى ذلك استراتيجية دعم الإرهاب التى اتخذ منها النظام التركى منهجا له، وقال أمس "واجهنا هجوما اقتصاديا شنيعا استهدف الاقتصاد التركى بعدما استخدمت سلسلة من التصريحات السلبية من جانب الولايات المتحدة عن بلدنا كمبرر".

 

وبحسب بيانات البنك المركزى التركى انخفض العجز فى ميزان المعاملات الجارية فى البلاد فى يوليو إلى 1.751 مليار دولار، وفى يونيو، بلغ حجم العجز فى ميزان المعاملات الجارية 3.043 مليار دولار. وفى عام 2017 كان العجز فى ميزان المعاملات الجارية 47.1 مليار دولار.

 

 

ويرى مراقبون أن تركيا على اعتاب انكماش اقتصادى وذلك بعد أن حذرت مصارف فى تركية من خطورة ذلك، وأكدت بوجود خطر على الاقتصاد، وبحسب تقرير لمصرف "جيه بي مورغان" على تركيا سداد عن ديون كبيرة فى الفترة القادمة،  وقدر "جيه بي مورغان" حجم الدين الخارجي التركى، الذي سيستحق خلال الأشهر الـ12 القادمة، بنحو 179 مليار دولار، أى ما يعادل نحو ربع الناتج الاقتصادى للبلاد، وهو ما اعتبره مؤشرا على احتمال حدوث انكماش حاد فى الاقتصاد التركى.

 

ومعظم الدين، نحو 146 مليار دولار، مستحق على القطاع الخاص، وخاصة البنوك. وقال "جيه بي مورغان"، بحسب وكالة "رويترز"، إن الحكومة بحاجة إلى سداد 4.3 مليار دولار فقط أو تمديد المبلغ بينما يشكل الباقى مستحقات على كيانات تابعة للقطاع العام.

 

 

ومن المتوقع أيضا أن يعرقل الإنهيار الاقتصادى التركى مشاريع إردوغان، وتقول صحيفة فاينانشال تايمز إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اضطر إلى إعادة التفكير في بعض المشاريع الكبرى المفضلة لديه في محاولة للتصدي للأزمة الاقتصادية.

 

وتضيف أن اردوغان قال إنه "سيراجع" خطة الاستثمار الحالية ولكن الحكومة ستكمل المشاريع التي وصلت مراحل تنفيذها النهائية. وقال إردوغان في لمجموعة من المسؤولين في حزبه "لا نفكر في اي استثمارات جديدة".

 

ونظر المستثمرين إلى قرار مفاجئ للبنك المركزي التركي برفع الفائدة إلى 24 في المئة كخطوة هامة للتعامل مع التضخم ولدعم الليرة التي تعاني من انخفاض كبير. ولكن المحللين حذروا من أن السياسة النقدية للبلاد يجب أن يصحبها حد كبير في الانفاق الحكومي لاستعادة ثقة المستثمرين الأجانب.

 

وتقول الصحيفة إن خبراء اقتصاديين يرون أن الانضباط المالي، الذي كان ينظر إليه كأحد الإنجازات الهامة لإردوغان، تراجع في الأعوام الأخيرة. وقال وزير المالية التركي برات البيرق إن الانضباط المالي سيكون أحد أولوياته.

 

وترى الصحيفة أن خفض الإنفاق سيكون مؤلما للغاية لإردوغان الذي عادة ما يباهي بأنه أحدث تغييرا كبيرا في البنية التحتية خلال الـ 15 عاما التي تولى فيها شؤون البلاد. وفي يونيو الماضى، أثناء حملة إعادة انتخابه، تعهد إردوغان بعدد من المشاريع للاحتفال بمئوية الجمهورية التركية عام 2023.

 

 

المعارضة تخرج عن صمتها

من جانبها خرجت المعارضة التركية عن ضمتها أمام تدهور العملة التركية جراء سياسات الرئيس التركى، وقال كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض فى تركيا، إن البلاد تمر بأزمة اقتصادية خطيرة للغاية، وقد بدأت أثارها فى الظهور، مضيفا أن الرئيس رجب طيب أردوغان فشل في حكم البلاد وإدارة اقتصادها، ويجب أن يستقيل.

 

وقال "إننا فى وسط أزمة مختلفة ولا تزال في بدايتها، ويجب على من يحكمون البلاد أن يكونوا حذرين، وأن يكونوا منفتحين على الانتقاد، وأن يقوموا بوظائفهم بطريقة شفافة، والتأكد من أن الهيئات الحكومية تعمل بشكل صحيح".

 

وانتقد كيليتشدار أوغلو أردوغان بسبب نبرته ضد قرار المصرف المركزي بعد زياة الفائدة، وقال: "كيف يمكنك الشكوى من ذلك؟ ألست أنت من حكم هذا البلد لمدة 16 عاما؟ أم أنها (المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل) ؟ أو (رئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب؟".

 

وتابع: "اذهب وأصدر مرسوما رئاسيا بتعيين نفسك رئيسا للبنك المركزي. هذا بسيط للغاية، إنه كما فعلت مع صندوق الثروات".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تريند 6 7.. مصطلح ينتشر بين الطلاب والمراهقين حول العالم ويحرج نائب ترامب

بدء مؤتمر الهيئة الوطنية لإطلاع الرأي العام على أحداث أول أيام إعادة المرحلة الثانية بانتخابات النواب

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني


عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

الأرصاد تحذر: تكاثر السحب الممطرة وأجواء باردة على الوجه البحرى وشمال سيناء

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو


كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى