الشرطة البريطانية: لا يوجد إشارة لاستخدام نوفيتشوك فى مدينة سالزبرى

أعلنت الشرطة البريطانيّة ليل الأحد الإثنين أن "لا شىء" يُشير إلى أنّ غاز نوفيتشوك هو المادة التى أدّت إلى شعور شخصَين بوعكة صحّية الأحد فى مدينة سالزبرى.

وكانت الشرطة قالت فى وقت سابق إنها طوّقت الأحد إحدى المناطق فى سالزبرى الواقعة بجنوب غرب إنكلترا حيث كان العميل السابق المزدوج سيرغى سكريبال قد تسمّم فى مارس الماضى.

وتم تطويق تلك المنطقة الأحد بعد "حادث طبّى" أثّر على شخصين.

وأوضحت شرطة ويلتشير فى بيان، أنها توجّهت مساء الأحد إلى مطعم "لى بريتسو" الإيطالى بعد تلقّيها تنبيهًا من خدمات الطوارئ.

وأضافت أنه "فى إجراء احترازي، تمّ تطويق المطعم والطُرق المحيطة به"، لافتةً إلى أنّ عناصر الشرطة توجّهوا إلى المكان "لتحديد الظروف" التى أدت إلى شعور "الشخصَين بوعكة صحية".

وقد تمت معالجة الشخصين فى المكان، بحسب ما نقلت وكالة "برس اسوسييشن" البريطانية عن متحدث باسم خدمات الإغاثة.

وقالت الشرطة لاحقًا "يُمكننا الآن التأكيد أنه ليس هناك ما يُشير إلى أنّ نوفيتشوك هو المادّة" التى أدّت إلى شعور الشخصين بوعكة.

والشخصان وهما رجل أربعينى وامرأة ثلاثينية أُدخِلا المستشفى فى سالزبرى وخضعا "لتقييم طبّي" بحسب ما أوضحت الشرطة، مضيفة أنهما "سيبقيان فى المستشفى تحت المراقبة".

وتعليقًا على الطوق الأمنى الذى تم فرضه استجابةً لهذه الواقعة، قالت الشرطة "إنه بالنظر إلى الأحداث الأخيرة فى المدينة (قضية سكريبال) والقلق المتعلّق بتعرّض الثنائى لمادّة غير معروفة، فإنّ مجموعة أجهزة الطوارئ اتّبعت نهجًا حذرًا جدًا".

كما قال بيان الشرطة إنّ الحادث لم يعد يُعتبر "كبيرًا"، غير أن طوقًا أمنيًا سيبقى مفروضا فى محيط المطعم إذ إنّ المحققين يريدون أن يُحددوا ما إذا كانت "هناك جريمة مُرتكبة".

واتهمت لندن ضابطين فى الاستخبارات العسكرية الروسية باستخدام الغاز نوفيتشوك فى محاولة قتل الجاسوس الروسى السابق سيرغى سكريبال وابنته يوليا فى مارس 2018.

وتسببت القضية بأزمة دبلوماسية خطيرة بين موسكو والدول الغربية وأدت إلى موجة طرد دبلوماسيين متبادلة وفرض عقوبات جديدة على روسيا.