قرأت لك.. "أقصى ما يمكن".. يوميات فى عالم الأدب والسينما

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن
أصدرت الكتب خان للنشر والتوزيع أحدث أعمال الكاتب والسيناريست مصطفى ذكرى "أقصى ما يمكن: يوميات 3"، وهو الكتاب الثالث للمؤلف تحت نفس التصنيف "يوميات"، ومنح التصنيف معنى جديدًا يختلف عن كل ما قد يتخيله القارئ.
 
ومصطفى ذكرى واحد من أهم الأسماء فى جيل التسعينيات، والحاضرة بقوة فى الأدب والسينما، "أقصى ما يمكن" هو التعاون الأول للكاتب مصطفى ذكرى مع دار الكتب خان.
 
لا تبتعد صورة مصطفى ذكرى فى كتاب يومياته الجديد "أقصى ما يمكن: يوميات 3" كثيرًا عن صورته فى الكتابين السابقين، بنفس انفلاته من القواعد الجامدة للنوع الأدبى، والإخلاص الصارم للذائقة الشخصية، وإعادة تدوير الكتابة لاكتشاف احتمالاتها المختلفة فى سياقات جديدة، ثم خوض الحروب ذاتها مع الكلمة والجملة والفقرة، مرة تلو المرة، بالدأب ذاته، فى محاولته لاصطياد الأفكار والمعانى بأنشوطة الكلمات.
 
هنا يبدو مصطفى ذكرى مستريحًا تمامًا داخل هذه الصيغة: صيغة "اليوميات"، بأقصى تحريفٍ ممكن لمعناها، يوميات حذفت تواريخها وأماكنها، ليقطر فيها كل ما تعجز عن استيعابه الأشكال التقليدية للأدب، صيغة منفتحة تسمح لعناصر متنافرة بطبيعتها بالتجاور داخلها، وعبر "الشذرة"، وقد صارت الوسيط الأثير عند مصطفى ذكرى، يقفز مباشرة إلى قلب معان وأخيلة لطالما راودها فى أدبه، ليصل بفقرته الأدبية الهجينة إلى حافتها، حافة الفكرة وحافة الأسلوب.
 
هذا التحريف، من ضمن فوائده العديدة، أنه يتيح لمصطفى ذكرى أن يمزج - داخل النص الواحد- بين التأملات الأدبية بطابعها الفلسفى والسيرى، وبين الآراء الفنية، وقطع الهجاء السياسى -العنصر الدخيل الأحدث على كتابة ذكرى- دون تعارض يذكر، وتحت ماكينة الأسلوب، يقوم مصطفى ذكرى بصهر كل شئ تقريبا: الأدب والسينما والسياسة والنقد، وحتى صورة الذات، فى سبيكة فريدة، تحمل ختما لا تخطئه العين.
 
ومصطفى ذكرى، كاتب وسيناريست مصرى، تخرج من المعهد العالى للسينما شعبة سيناريو عام 1992، راوح فى مشواره الإبداعى بين الأدب وكتابة السيناريو، برصيد فيلمين و9 كتب تنوعت بين القصة والرواية القصيرة، من أعماله: "تدريبات على الجملة الاعتراضية" قصص 1995، "عفاريت الأسفلت" سيناريو 1995، "هراء متاهة قوطية" و"ما يعرفه أمين" روايتان 1997، "الخوف يأكل الروح" رواية 1998، "جنة الشياطين" سيناريو 1999، "لمسة من عالم غريب" رواية 2000، "مرآة 202" رواية 2003، "الرسائل" رواية 2006، و"إسود وردي" رواية 2014. ويعد "أقصى ما يمكن" هو كتاب اليوميات الثالث الذى يصدره بعد كتابيه: "على أطراف الأصابع" 2009، و"حطب معدة رأسى" 2012.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

من 10 سنوات سجن إلى سنة مع الإيقاف.. مفاجأة فى قضية تزوير توكيل عصام صاصا

مانشستر سيتي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة بثنائية أمام برينتفورد

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

ركلات الترجيح تحسم قمة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات

التصريح بدفن جثمان الفنانة نيفين مندور بعد الانتهاء من الصفة التشريحية


باريس سان جيرمان يضرب فلامنجو بهدف فى شوط أول نارى بنهائى كأس القارات للأندية

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل


مجدى فكرى يقلب السوشيال ميديا بصور لرجل مختل عقليا.. والفنان يكشف الحقيقة

الداخلية تكشف ملابسات فيديو التعدى على مسن بالدقهلية وتضبط المتهمين

أزمة هجومية تضرب سيراميكا قبل مواجهة الأهلى فى كأس عاصمة مصر

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

BBC: محمد صلاح يحظى بدعم جماهيرى ورسمى غير مسبوق بعد أزمة ليفربول

مروان حمدى وحاتم سكر يقتريان من دخول قائمة الإسماعيلى أمام بتروجت

أبرد الفصول.. الشتاء يبدأ رسمياً الأحد المقبل ويستمر 88 يوما و23 ساعة

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأربعاء.. 18 فبراير أول أيام شهر رمضان فلكيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى