مارين لوبان تواصل شن هجومها على الاتحاد الأوروبى.. زعيمة اليمين المتطرف تنتقد سياسة الهجرة للقارة وتصفها بـ"المتهورة"..دعت لتسميته بـ"اتحاد الشعوب الأوروبية".. وتطالب بخروج بلادها من "اليورو" أو إلغائه

منذ سنوات عدة تعادى مارين لو بان رئيسة حزب التجمع الوطنى "الجبهة الوطنية"، الإتحاد الأوروبى  بكل مؤسساته ودوما ما تنتقد القرارات التى يتخذها، كان آخرها سياسة الهجرة "المتهورة" التى ترحب بدخول مهاجرين، والتى تعد ضد أهوائها، إضافة إلى دعوتها المستمرة لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى.

وقالت رئيسة حزب التجمع الوطنى الفرنسى "الجبهة الوطنية" سابقا، مارين لوبان، إن الاتحاد الأوروبى بات دكتاتوريا، ويلحق فقط الضرر بأوروبا، مقترحة استبداله بما يسمى بـ"اتحاد الشعوب الأوروبية".

ووفقا لقناة روسيا اليوم الروسية، قالت لوبان خلال اجتماع "التجمع الوطنى" فى مدينة فريوس، "الاتحاد الأوروبى ليس أوروبا، الاتحاد الأوروبى هو هيكل أيديولوجى، ومؤسسة تحكمها سلطة مجهولة المصدر تدير بشكل مركزى مساحة غير مقيدة تصل إلى تركيا أو إلى المنطقة المغاربية، مساحة غير مرفقة مع أى تاريخ أو جذور أو تقاليد، هذا الفضاء فى الواقع ليس له قوة أو آفاق، باستثناء الذوبان فى صهارة العالم. خلاصة القول، إن الاتحاد الأوروبى يضر بشدة بأوروبا".

لوبان خلال كلمتها

وخلال الاجتماع كانت نددت لوبان، بـ"سياسة الهجرة المتهورة" التى يعتمدها الاتحاد الأوروبى معتبرة أن الرئيس أيمانويل ماكرون يخضع لهذه السياسة.

وجاء كلام لوبن أمام نحو 800 شخص من أنصارها، تجمعوا فى مدينة فريجوس فى جنوب البلاد المعروفة بولاء أغلبية سكانها لحزب لوبان "التجمع الوطنى".

وهاجمت لوبن بشدة "خضوع الحكومة لبروكسل ولسياسة الهجرة المتهورة" التى تعتمدها، وتابعت لوبن التى أطلقت بهذا التجمع حملتها الانتخابية استعدادا للانتخابات الاوروبية العام المقبل "لم يعد من نشاط للمسؤولين الاداريين فى المقاطعات سوى إسكان المهاجرين".

وأضافت: المال يتدفق بقوة لتطبيق هذه السياسة المتهورة التى تؤرق غالبية الفرنسيين فى حين يختفى المال لدى الكلام عن الاهتمام بالمشردين الفرنسيين.

مارين لوبان

وقالت أيضا "لم يشهد التاريخ يوما أشخاصا يعملون على تخريب صناديقهم الاجتماعية، ويخططون لإعادة النظر بثقافتهم، ويعملون للقضاء على هويتهم".

ومن جهة أخرى تظهر كراهية مارين لوبان للاتحاد الأوروبى فى الدعاوات والمطالبات المتكررة فى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى ، الذى يقمعها من التصرف وفقا لمصالحة البلاد.

وقالت لوبان خلال ترشحها لانتخابات الرئاسة الفرنسية العام الماضى، إن بلادها ينبغى أن تنسحب "بشكل ودى" من الاتحاد الأوروبى.

ورأت لوبان أن العملة الأوروبية الموحدة " اليورو" أثرت سلبا على القطاع الصناعى فى فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

وأردفت: "لقد حان وقت الانسحاب وديا"، وأكدت رغبتها فى إجراء استفتاء شعبى على خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى، حال فوزها بالرئاسة.

جانب من التجمع

والجدير بالذكر انه فى نهاية عام 2017 الماضى، صرحت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسى مارين لوبان فى مؤتمر الأحزاب المعادية للهجرة فى براج أن الاتحاد الأوروبى "يفقد ذاته"، مضيفة أنه حان الوقت لتدميره من الداخل.

وأضافت: "آملة بأن نسقط الاتحاد الأوروبى من الداخل. ويجب أن نتصرف وكأننا محتلون". وعبرت عن اعتقادها أن الاتحاد الأوروبى مؤسسة كارثية تدفع القارة الأوروبية إلى الموت، وتابعت: "يجب على الشعوب الأوروبية أن تتحرر من قيود الاتحاد الأوروبى".