محمد جبريل بحفل تكريمه: فشلت أبقى متآمر وممكن يضحك عليا بسهولة.. السيسى أمر بعلاجى والمسئولون تجاهلونى.. عدم ترجمة أعمالى بفعل فاعل.. اتحاد الكتاب تحول لسرادق عزاء.. وطبع الكتاب أعمالهم من أموالهم مأساة

الكاتب الكبير محمد جبريل
الكاتب الكبير محمد جبريل
كتب محمد عبد الرحمن
نظمت مؤسسة بتانة الثقافية حفل لتكريم الروائى الكبير محمد جبريل، تحت عنوان "ثمانون عامًا من الإبداع" احتفالا بالكاتب الكبير، وشارك فى الاحتفالية نخبة من كبار الأدباء والنقاد والكتاب الذين يتحدثون عن الجوانب المتعددة فى مسيرة جبريل الإبداعية، بحضور عدد كبير من الكتاب منهم المسرحى محمد عبد الناصر حافظ، والناقد شعبان يوسف، بالإضافة لزوجته الدكتورة  الناقدة زينب العسال.
 
 
وقال الكاتب محمد جبريل إن عدم ترجمة أعماله لا يشعره بالحزن، لافتا إلى أن المترجم الدكتور جمال عبد الناصر، أراد ترجمة بعض القصص لى وللكاتب محمد مستجاب، وكتاب آخرين، إلا أن أحد المسئولين عن النشر، رفض وقال: "أرمى دول، وترجم لدول"، وعندما أخبرنى قلت له هذا شأنك، لكنه رفض وترجم الأعمال كما أراد فى النهاية.
 
وأضاف محمد جبريل أنه كان يتم التدخل فى عمله وكتاباته أثناء العمل فى الصحافة، لكنه عموما لا يكره الصحافة لكنه ليس ميالا لها، فالصحافة بالنسبة له مورد رزق، موضحا: أنا بطبيعتى أتقن عملى، وهذا مبدائى، حتى ولو ببلاش، فهى مهنة الإثارة والبحث عن الأشياء السلبية.
 
وأشار الكاتب محمد جبريل إلى أنه لم يعرف كونه كاتب إلا فى عام 1970، مسببا ذلك لأنه ألزم نفسه بمشروع وهو: أن يقرأ، ويتأمل، ثم يكتب، وقال إلى الآن أنا ملتزم رغم سوء حالتى الصحية.
 
وأوضح "جبريل" ظللت 9 أعوام كاملة أثناء فترة عملى فى سلطنة عمان، أعمل فى كتاب "مصر فى قصص كتابها المعاصرين"، وكنت أقرأ، وأفضل أشتغل، حتى صدر الجزء الأول عام 1973، وبعدها صدرت باقى الأجزاء، فى 6 مجلدات وحوالى أكثر من 4 آلاف صفحة، وأنا أعتز بهذا الكتب لأننى أعتبره رصيدى المعرفى، وتعبيرى عن أزاى المكان.
 
وأكد "جبريل"، الثقافة الجماهيرية أفادتنى كثيرا، وجعلتنى أزور أماكن عديدة أثناء عملى فى الثقافة وفى الصحافة، وكنت سعيدا عندما ترأست مؤتمر أدباء مصر فى الإسكندرية، وورغم حدوث أزمة، بسبب أحد القيادات فى الثقافة الجماهيرية، لأنه خاض أمامى انتخابات على منصب نائب رئيس اتحاد كتاب مصر، وأنا فوزت، فاستغل علاقاته بأحد الزملاء فى جريدة الجمهورية، من أجل أن يقول إننى مش إسكندرانى، ولم أعرف كيف أخترع هذا!، فأنا إسكندرنى الأصل أبا عن جد، لكن فى النهاية كانت فرصة سعيدة للاحتفاء بى، فرغم أن هذا القيادى حجب عنى درع المؤتمر، ومنعت من الكلام فى الجلسة النهائية، لكنى كنت سعيد عندما أهدانى كتاب الإسكندرية مصحف، بدلا من الدرع، وفى نفس القاعة وقبل انتهاء الحفل، واعتبرت حينها ذلك هو التكريم.
 
واستكمل حديثة قائلا: أنا لدى عيب، أننى لا أجيد التأمر، ولا أستطيع إدارة التربيطات، وأحيانا بفكر فى التآمر وبفشل، أنا فاشل وبعترف، وبواجه حتى التأمر بدهشة طفل، حتى هذا السن، ممكن أى حد يضحك عليه.
 
وأشار أما عن احتفال وزارة الثقافة بى، فكان أولى بوزارة الثقافة أنها تعالجنى، أنا مر على 7 سنوات وأنا على هذه الحالة، وبتعرض لـ"مصامصة الشفاء والإشفاق"، وزارنى كذا وزير ثقافة، وطلع لى قرار علاج ممضى عليه من وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسى، وصدر قرار من مجلس الوزراء، وكان مصير القرارات فى "الدرج"، ومرت السنين وأنا بسعى كنت طبعا أتمنى أنى أعالج من الأول، وهناك كان أشخاص لما "صوبعها بتوجعها" بتسافر باريس عشان تتعالج، وأنا اعتقد أننى أعطيت للبلد بإخلاص، وفى أى موقع شغلته حولت أن أكون مخلصا، ولم أبيع ذمتى، ومن يرى بيتى يرى كم هو بسيط، أنا لم أطلب تمييز، لكنى كنت أتمنى أن ينظروا لى كما ينظروا للآخرين، وأنا أتحدث بأثر رجعى، لأن كل شئ حدث، وأرفض أى تعويض، لكنى أتمنى أنا لا يحدث مع حدث معى مع آخرين، والأخرين كثر.
 
وأكد كتبت أدين اتحاد الكتاب لأنه أصبح سرادق عزاء، ينتظر حتى يموت الكاتب، ثم يصدر نعى، فمن الأفضل أن يبحث عن حل للمشكلة بدل أن يكتب عنه بعد الموت، عادة سيئة ويجب أن نتخلص منها، خاصة أن العرب معروف عنهم الفرسية، ليس هذا دور الكتاب، النعى، ثم يظهر أن هناك من مات بسبب عدم أمتلكه حق الدواء، ثم أين هى مبلغ العشرين مليون الذى تبرع به الشيخ القاسمى، ولماذا تمت عمله وديعة، المفترض هذا الفلوس للعلاج، ومن يحتاج يتم صرف له، وليس عندما يموت نكتب بيان ونقول رحمه الله.
 
وأتم الكاتب محمد جبريل إن البلد تفقد قيمة من يكتب بها، ونستهتر بقيمة الكلمة، مشيرا إلى أنه عندما سأل أحد أصدقائه من الاتحاد السوفيتى أكد أن الكاتب يحصل على رأب أكبر من سكرتير الرئاسة، لكننا لا نحتفل بالكتاب كما ينبغى.

وأضاف "جبريل" أن ماركيز باع أكثر 7 مليون نسخة، وتم إرسالهم بالطائرات، والاحتفاء من جانب الدولة بأعماله، لكن عندنا نجيب محفوظ، كان يبيع 10 آلاف نسخة، ورغم أننا نزيد، وعدد الكتاب يزيد، إلا أن عدد القراء يقل، لكننا وصلنا الآن لوقت الكاتب يطبع بفلوسه وهذه مأساة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدر موسى والجمل يقودان هجوم بتروجت أمام كهرباء الإسماعيلية فى الدورى

عاملناهم بسذاجة.. رئيس تحرير نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا

تيك توكر جديدة فى قبضة الأمن لنشرها فيديوهات منافية للآداب العامة

إعلان نتيجة الالتحاق برياض الأطفال فى القاهرة على هذا الرابط

منها إلغاء "مدن الملاذ الآمن".. ترامب يضع واشنطن تحت سيطرة فيدرالية كاملة


تعرف على قرعة دوري أبطال آسيا للنخبة لموسم 2025 - 2026

الإدارية العليا تنظر طعون انتخابات الشيوخ من اليوم حتى 24 أغسطس

قمة ألاسكا.. أكسيوس: بوتين يسعى لتجنب مناقشة حرب أوكرانيا مع ترامب

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة


الأرصاد تحذر: اضطراب الملاحة بهذه المناطق ونشاط رياح مثيرة للرمال والأتربة

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

بعد حادث كوبرى أكتوبر.. تعرف على عقوبة القيادة تحت تأثير الكحول

مواعيد مباريات اليوم.. ليفربول ضد بورنموث في افتتاح الدوري الإنجليزي والأهلى ضد فاركو

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

موسم صيد الإخوان.. اللى حضر العفريت.. بريطانيا تنقلب على التنظيـم الدولى.. الإخوان منبوذون بالمملكة المتحدة والخطاب المضاد للجماعة يتصاعد فى صحافتها.. لندن رعت الفكرة فى تأسيسها عام 1928 وتجنى حصادها المر اليوم

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون

هداف الدوري الإنجليزي التاريخي.. محمد صلاح خامس العظماء

مجلس الشيوخ المصرى رحلة قرن ونصف من التشريع والحكمة.. من 1829 إلى 2024 ألغاز وحقائق تنكشف.. حكاية 9 ساعات فقط عُمر دورة انعقاد كاملة عام 1925.. تم حله 5 مرات ومازال صامدا.. المجلس رفضته الثورات وأعادته الدولة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى