الأزهر يستعد للعام الدراسى الجديد.. تطبيق نظام التعليم الجديد على طلاب المعاهد بالمواد الثقافية.. وتوزيع التابلت على طلاب الصف الأول الثانوى.. جامعة الأزهر تستعد ببث الانتماء وحماية طلابها من الأفكار المتطرفة

الدكتور محمد حسين المحرصاوى ،رئيس جامعة الأزهر

كتب لؤى على

السبت، 22 سبتمبر 2018 04:00 ص

يبدأ اليوم السبت، نحو مليونى ونصف طالب وطالبة بالتعليم الأزهرى ،بداية العام الدراسى بالمعاهد الازهرية وجامعة الازهر،حيث انتهى الازهر من جميع الترتيبات الخاصة ببدء العام الدراسى 2018-2019.

الشيخ صالح عباس القائم بأعمال وكيل الأزهر رئيس قطاع المعاهد الازهرية ،كشف فى تصريحات خاصة لليوم السابع ،ان هذا العام سيشهد تطبيق نظام تطوير التعليم المطبق على طلاب وزارة التربية والتعليم ،وذلك فيما يخص المواد الثقافية مع الإبقاء على المواد الشرعية والتى تميز الأزهر وطلابه ،وذلك على طلاب الصفوف التمهيدية والأول الابتدائى.

مناهج التعليم العام تطبق في المواد الثقافية والعلمية

وأضاف الشيخ صالح عباس،أن مناهج التعليم العام تطبق في المواد الثقافية والعلمية بالأزهر والنظام الجديد كما سيطبق في التربية والتعليم سيطبق لدينا فلابد أن نسير على نفس المسار وهو نظام تعليمي جديد مطبق في اكثر من دولة فى العالم وأثبت نجاحا فى كثير من الدول ونحن فى حاجة إليه فنحن فى حاجة للتغير فى مناهجنا وأسلوب التعليم خاصة وان شهادات الازهر بها معادلة ولا يصح بأى حال من الأحوال أن نتخلف عما يدرس بالتربية والتعليم من مواد ثقافية وعلمية وفيما يخص المواد الشرعية سيتم تطويعها بما يتناسب مع الاسلوب والنظام الجديد.

التابلت تغير أسلوب تعلم

وأوضح أن التابلت هو ليس تغير نظام تعليم بل تغير أسلوب تعلم سيتم توفيره لطلاب الصف الاول الازهرى كما هو الحال فى التربية والتعليم،كما تم تدريب المعلمين على وسائل التعليم الجديدة.

على الجانب الآخر انتهت جامعة الأزهر من استعدادتها مبكرا بشأن بداية العام الدراسى ،حيث تم تكليف عمداء الكليات بتخصيص اليوم الأول من العام الدراسي الجديد بمختلف الكليات لنشر الوعي بوسطية الإسلام، وأهميَّة التسامح والسلام المجتمعي وتحمُّل الطلاب على مختلف أعمارهم المسئوليةَ تجاه دِينهم ووطَنِهم وأمَّتهم، والتأكيد على قِيَمِ المواطنة والتعايش المشترك في نفوس بناتنا وأبنائنا الطلاب.

منتديات حوار بين الأساتذة والطلاب

الدكتور محمد حسين المحرصاوى ،رئيس جامعة الأزهر ،كشف انه تم تكليف عمداء الكليات بعقد منتديات للحوار تضمن التواصل الحقيقي الفعَّال والمستدام بين الأساتذة والطلاب، وإتاحة مساحة كافيةٍ من حُريَّة النِّقاش مع الدارسين والاستماع إليهم وتوعيتهم، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعى فى تلقى أى شكاوى أو مقترحات طلابية واتخاذ الإجراءات اللازمة نحوها.

كما تم تكليف عمداء الكليات بإلزام أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بمواعيد ثابتة للمحاضرات واحترام وقت الطلاب، والوفاء بأمانةِ الأزهر ومنهجه التعليمي والأخلاقي، بحيث يكونون القدوة في الالتزام والتحدُّث باللغة العربية الفُصحَى، والأمانة في شغل عقول الطلاب بالعلم والتعلُّم وحُسن الأدب والرِّفق بهم واحتضانهم.. وأن يكونوا دائمًا لهم المثَلَ في السلوك والعمل والانضباط.

عودة الأنشطة الطلابية داخل الحرم الجامعى

كما أعلن رئيس الجامعة عن عودة الأنشطة الطلابية داخل الحرم الجامعى، مع بداية العام الدراسى الجديد، بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات والهيئات المعنية.

كما سيتم تدريس مادة الفقه بكليات الطب والزراعة والتجارة هذا العام بحيث يتضمن المقرر الدراسى لكل قطاع ما يحتاج الطلاب معرفته من القضايا المعاصرة فمثلاً فى الطب تعالج مادة الفقه قضايا تشريح الجثث ونقل الأعضاء وبنوك الأجنة واللبن وتأجير الأرحام وهدايا شركات الأدوية وغيرها إضافة إلى أخلاقيات المهنة والعلاقة بين الأطباء والمرضى.

بالإضافة إلى تطبيق تجربة الكتاب الإلكترونى هذا العام، دون إلغاء الكتاب الورقى، فى بعض المواد الدراسية بكليتى اللغات والترجمة والهندسة، بحيث سيتم إتاحته على الموقع الإلكترونى لجامعة الأزهر بالإنترنت، وسيتم تقييم هذه التجربة والتأكد من أنها فى مصلحة الطلاب، قبل إقرارها فى الكليات الأخرى.

أنشطة الطلاب الوافدين

إلى ذلك بدأ مجمع البحوث الإسلامية الأنشطة الثقافية التي ينظمها بشكل مستمر للطلاب الوافدين والطالبات الوافدات بمدينة البعوث الإسلامية في مختلف العلوم الشرعية والاتجاهات الفكرية مع بدء العام الدراسي الجديد، بالتعاون مع أساتذة متخصصين من جامعة الأزهر لتيسير فهم الطلاب لهذه العلوم من خلال حلقات نقاشية وتفاعلية معهم، وتوعيتهم وتحذيرهم من خطر جماعات الإرهاب والعنف وما تبثه من أفكار باسم الإسلام والإصلاح وتغيير المنكر وغير ذلك.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. محيي الدين عفيفي إن هذه الفعاليات تأتي في إطار الدور التوعوي لمجمع البحوث الإسلامية مع الوافدين والوافدات لحمايتهم من محاولات الاستقطاب، وتيسير سبل الاستفادة من المنهج الأزهري الوسطي الذي يحمي العقول ويعمل على البناء المعرفي والتربوي والاجتماعي ويرسخ لاحترام الإسلام لكرامة الإنسان، ليكون عضوًا نافعًا لنفسه ولمجتمعه ولوطنه.