رحيق العمر.. كتاب يكشف "الحياة" كما عاشها جلال أمين

غلاف كتاب رحيق العمر
غلاف كتاب رحيق العمر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

فى كتاب "رحيق العمر" للكاتب جلال أمين الكثير من الذكريات من حياته مع أمه، وأبوه وأخوته والمدرسة النموذجية ومباهج لندن، وسن المذاكرة، والحب والزواج والأبناء ونكبة الكويت.

رحيق العمر
 
وفى الكتاب ستجد حكايات مختلفة منها جلال أمين وهو يتشاجر مع بلطجى من أمريكا اللاتينية حاول الاستيلاء على شقته فى المعادى، فتجد أن الغضب أعماه تقريبًا وهو يحمل (الكوريك) ويهشم نوافذ البيت وكشافات سيارات الرجل، ويقتحم البيت غارقًا فى الدماء فيفر المعتدى خوفًا.

فى الكتاب سوف نجد وصفا للمناخ الثقافى التعليمى فى الأربعينات قائلاً  "إنه كان يجمع بين احترام الحضارة الغربية واحترام النماذج الرفيعة فى التراث العربى والإسلامي؛ فقد كانت هناك هالة من الاحترام تحيط بأسماء النابغة الذبيانى والمتنبى وسواهما؛ لكن فى الوقت نفسه يستقر فى ذهنك احترام فولتير وروسو، وتعرف من هو سقراط، وماذا قدمه ديكارت. ويعزو هذا إلى ثقة الطبقة الوسطى بنفسها واطمئنانها إلى المستقبل، وهذا أدى لإفراز مترجمين فى غاية البراعة والتمكن من اللغة العربية قبل الأجنبية، كما يفسر هذا الانسجام الذى ساد علاقة المسلمين والمسيحيين وقتها. ويقارن د. جلال بين التعليم فى ذلك الزمن والتعليم الحالى فى أرقى صوره؛ فالتعليم الحالى لا يتضمن التمثيل فى مسرحية أو تعلّم العزف على آلة موسيقية، أو القيام برحلة لمتحف، وعندما قررت المدرسة عمل معرض للأعمال الفنية؛ فإن كل الآباء كانوا يعرفون المحل الذى يشترون منه الأعمال الفنية جاهزة. هناك مدارس محدودة أفلتت من هذه الدائرة الجهنمية -مثل بعض مدارس المعادي- لكن على حساب مصاريف باهظة وتضحية شبه كاملة باللغة العربية

وفى الكتاب يتحدث جلال أمين عن بعثته لدراسة الاقتصاد فى إنجلترا والتى أبعدته عن مصر فى الفترة الذهبية من تاريخها (1955 – 1958)،  ذروة عدم الانحياز واستقلال القرار؛ لكن البيروقراطية كانت قادمة لكنه عندما عاد لمصر عام 1964 اكتشف أنه كان تحت الرقابة طيلة الوقت، أما أخوه (عبد الحميد) فقد فوجئ بمصادرة أجهزته فى المركز القومى للبحوث ونقلها إلى أنشاص، من ثم ترك التدريس فى جامعة عين شمس وسافر للولايات المتحدة، ثم عاد منها ليعيش أربعين عامًا من البطالة حتى توفى عام 2006، وفى العام 1966 أحيل أخوه محمد رئيس مجلس إدارة شركة إيديال للمعاش، لأن بعض العمال فى المصنع اتهموه بعدم تعاطفه مع الاشتراكية.

ومن أهم أجزاء الكتاب المراسلات بينه وأخيه (حسين) الذى كان فى لندن وقتها، حيث يتكلم الأخوان المثقفان عن الموسيقى الكلاسيكية والمسرح والفنون، وكذلك الأعوام التى قضاها جلال أمين فى لندن وتجاربه مع أساتذته البريطانيين ومغامراته فى استكشاف عالم المكتبة وخطواته الأولى فى عالم الاقتصاد. أعوام ثرية جدًا تنتهى بأن قابل كذلك شريكة حياته البريطانية التى صارت زوجته

من أهم الفصول كذلك هذا الفصل الذى يتلخص فى كلمات أستاذ فرنسى لتلميذ مصرى لديه: "أنتم معشر المصريين طلبة ممتازون وأذكياء ومبتكرون؛ لكن ما الذى يحدث لكم عندما تعودون لمصر؟.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

موعد بدء تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات

تشييع جنازة شقيقة عادل إمام بالشيخ زايد غدا والعزاء الأربعاء المقبل

التعليم: اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن مدارس النيل لضمان عدم تكرار أي واقعة مماثلة

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها


صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني


وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

أحمد السقا فى ندوة اليوم السابع: بلجأ لـ منى زكى وهند صبرى فى عز أزماتى.. صور

سر السوار الأزرق.. ماذا يرتدى كريستيانو رونالدو دائمًا فى معصمه؟

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى