ذرية بعضها من بعض.. والد جلال أمين الذى أراد أن يغير الدنيا من حوله

المؤرخ أحمد أمين
المؤرخ أحمد أمين
كتب أحمد منصور

 لم تولد ثقافة جلال أمين من العدم، بل ولد فى بيت علم، فالمفكر الكبير الذى رحل عن عالمنا أمس، عن عمر يناهز الـ 83 عاما، هو ابن أحمد أمين، أحد أهم مثقفى النهضة المصرية والعربية الحديثة، ولذلك سنتطرق فى هذا الموضوع إلى جانب آخر فى حياة جلال أمين لتناول سيرة والده.

فى حى المنشية بالقاهرة وبالتحديد يوم 1 أكتوبر من عام 1886، ولد المؤرخ والأديب والمفكر أحمد أمين إبراهيم الطباخ، تلقى تعليمه فى الكتاب ثم انتقل فى المرحلة الابتدائية إلى مدرية عباس باشا الأول، ليلتحق بعدها بالأزهر، وبعد إنشاء مدرسة القضاء الشرعى التى كانت تختار طلابها من نابغى أبناء الأزهر، أراد أن يلتحق بها وبالفعل اجتاز الاختبارات والتحق بها عام 1907، وتخرج منها عام 1911م، واختاره ناظر المدرسة عاطف باشا بركات ليعمل مدرسًا بالمدرسة، واستمر لمدة 13 عاما.

بعد أن ترك أحمد امين المدرسة بسبب عدم اتفاقه مع إدارتها بعد أن تركها أستاذه عاطف بركات، عمل قاضيا وذلك عام 1913م، فى الواحات الخارجية ولم يستمر طويلاً فتركها بعد 3 أشهر.

انتقل بعد ذلك أحمد أمين للعمل مدرسًا بكلية الآداب جامعة القاهرة، بناء على نصيحة صديقه عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، وبدأت حياته العلمية بالمعنى الصحيح عندما عمل بالجامعة التى أتاحت له البحث على المنهج الحديث فى موضوع المعاجم اللغوية، وكانت تمهيدا لمشروعه البحثى عن الحياة العقلية فى الإسلام التى أخرجت "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام"، واستمر "أمين" بالجامعة حتى أصبح عميدًا للكلية فى عام 1939م.

وبعد عامين من توليه عماده الكلية قدم استقالته بسبب قيام الدكتور محمد حسين هيكل، وزير المعارف، بنقل عدد من مدرسى كلية الآداب إلى الإسكندرية من غير أن يكون لأحمد أمين علم بالأمر، وعاد إلى عمله أستاذا، وهو يردد مقولته المشهورة: "أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد".

كما حدثت خلافات بينه وبين الدكتور طه حسين، وتكرر الخلاف أكثر من مرة، وقال عنه طه: "كان يريد أن يغير الدنيا من حوله، وليس تغير الدنيا ميسرا للجميع".

للمؤرخ الكبير أحمد أمين جانب آخر من حياته وهو حبه للثقافة والنشر والتأليف، فأنشأ بالمشاركة مع زملائه عام 1914 م، "لجنة التأليف والترجمة والنشر"، وعين رئيسا لها حتى رحيله عام 1954م، إلى جانب مساهمته فى إخراج مجلة الرسالة ومجلة الثقافة التى كانت تصدر بشكل أسبوعى، ثم تولى الإدارة الثقافية بوزارة المعارف فى عام 1946.

ونتيجة لتحقيق هدفة الذى كان يؤمن به وهو نشر الثقافة بين الشعب عن طريق الندوات الثقافية والمحاضرات، أنشأ "الجامعة الشعبية"، و"معهد المخطوطات العربية" التابع لجامعة الدول العربية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسرة عبد الحليم حافظ تصدر بيانا بخصوص زواجه من سعاد حسنى

توتنهام ضد مان يونايتد.. أموريم يكشف قائمة الشياطين الحمر للنهائى الأوروبى

الزمالك يواصل التصعيد ضد إعلان اتصالات ويقدم شكوى لرئيس الوزراء

محمد عادل: لا أنصح عمر فايد بالعودة لمصر ونستفيد مادياً حال انتقاله للأهلي.. فيديو

بولتيكو: مساعى بالكونجرس لعرقلة حصول ترامب على الطائرة القطرية


دفاع جورى بكر: لم يتم إعلان موكلتى بجلسات دعوى الرؤية

العين جامدة.. نجاة الدكتور جمال شعبان بعد انفجار إطار سيارته

ثروت سويلم: الأهلى تفاجأ بموعد القمة وانسحابه بسبب الحكام غير مُبرر

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

إيلى كوهين ومصر.. جاسوس إسرائيلى لم يستطع خداع المصريين أبدا.. السلطات اعتقله فى العدوان الثلاثى.. كان مسئولا عن تفجيرات خطيرة فى الإسكندرية.. والمعلومات تؤكد: الأجهزة المصرية لعبت دورا كبيرا فى إسقاطه


وزير المالية القطرى: حزمة استثمارات فى مصر بـ7.5 مليار دولار قيد التنفيذ

الأهلي يخوض مباراة ودية الجمعة استعداداً لمواجهة حسم الدوري أمام فاركو

كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد

مصرع شاب أثناء تصليح سيارة بقنا

المعمل الجنائى ينتقل لرفع البصمات فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى

صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة

انفجار داخل مجمع كلية التربية بجامعة الخرطوم بأم درمان

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

ذكرى رحيل سمير غانم.. ما لا تعرفه عن نصيحة عادل إمام التى لم ينفذها

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى