ماكرون يثير غضب الجزائريين بعد تكريمه "خونة بلادهم" برتبة فرسان.. وزير المجاهدين الجزائرى يشكل لجنة لرصد انتهاكات فرنسا خلال الاستعمار والحرب.. واستطلاع يكشف تراجعًا جديدًا فى شعبية الرئيس الفرنسى

الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون
كتب : أحمد علوى

أثار تكريم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون للحركيين الجزائريين حالة من السخط والغضب فى مختلف أنحاء العالم، وخاصة أن الحركيين هم الجزائريين الذى تجسسوا على بلادهم ودخلوا ضمن صفوف الجيش الفرنسى خلال استعمار فرنسا للجزائر والحرب فيها، والتى أدت إلى استشهاد ما يقرب من مليون شهيد جزائرى كان يحاول تحرير بلاده.

 

وأصدر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون نهاية الأسبوع الماضى مرسومًا نشر فى الجريدة الرسمية يرفع بمقتضاه رتبة عدد من الحركى الجزائريين الذين قاتلوا ضمن الجيش الفرنسى فى حرب تحرير الجزائر التى استمرت 8 سنوات بين العامين 1954 و1962.

 

ورفّع ماكرون بموجب المرسوم رتبة ستة حركيين سابقين ومؤسسة جمعية لهم إلى درجة جوقة الشرف برتبة فارس، أعلى رتبة تكريم تمنحها الدولة الفرنسية. كما تم ترفيع أربع أشخاص إلى درجة الاستحقاق الوطنى برتبة ضابط و15 آخرين إلى رتبة فارس وغالبيتهم ممثلين لجمعيات أو هيئات. ويأتى التكريم قبل بضعة أيام من اليوم الوطنى للحركيين المصادف 25 سبتمبر الجارى.

 

وكانت مجموعة عمل شكلها ماكرون دعت فى يوليو إلى تشكيل "صندوق للتعويض والتضامن" بقيمة 40 مليون يورو لهؤلاء المقاتلين السابقين وأبنائهم. لكن هذا المبلغ أدنى بكثير من مطالب الجمعيات.

 

ويأتى قرار التكريم بعيد مبادرة ترتدى رمزية عالية لماكرون عندما تقدم فى أواسط سبتمبر بالاعتذار من أرملة موريس أودان الناشط الشيوعى الذى مات تحت التعذيب وكان ضحية "النظام الذى أُقامته فرنسا آنذاك فى الجزائر" على حد تعبير الرئيس.

 

بعد تكريم الحركيين الجزائريين، قال وزير المجاهدين الجزائرى الطيب زيتونى، أن بلاده بدأت فى إحصاء كل الجرائم التى ارتكبها الاحتلال الفرنسى بحق الشعب الجزائرى فى الفترة بين 1830 حتى 1962، وذلك من خلال فريق الدراسات والبحث فى الحركة الوطنية وثورة التحرير، بحسب موقع "أوبزرف ألجيرى" الناطق بالفرنسية.

 

وأكد الوزير أنه تم إشراك علماء ومؤرخين وباحثين تابعين لقطاع التعليم العالى والبحث العلمى فى هذه العملية، موضحا أن الهدف من هذا الأمر ليس التباهى لكنه يهدف إلى تعريف الشعب الجزائرى بما ارتكبه الاحتلال الفرنسى بحقهم خلال الفترة المذكورة.

 

وأشار زيتونى إلى أنه تم اتخاذ خطوة أخرى وهى تشكيل فريق لرصد مخلفات الاحتلال الفرنسى والضحايا جراء القنابل والألغام المزروعة والأسلاك الشائكة التى ظلت تخلف ضحايا حتى عام 2016.

 

وأضاف أن الحديث عن فرنسا يقوده بلاده حتما للتحدث عن "جبال من الجماجم ووديان أو بحور أو محيطات من الدماء"، مؤكدا أن الجزائر لا تزال تبحث عن شهداء فى المغارات لإعادة دفنهم.

 

وفى ذلك الصدد رصدت صحيفة لو جورنال دو ديمونش الفرنسية تراجع ملحوظ فى شعبية الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "إيفوب" لصالح الصحيفة ذاتها" تراجع شعبية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مجددا خلال شهر سبتمبر الجارى.

 

وأشار الاستطلاع - الذى بلغت عينته نحو 1964 شخصا، إلى انخفاض نسبة الأشخاص الذين أعربوا عن رضائهم عن قرارات ماكرون، حيث مثلت 29% بعدما كانت 34% خلال الشهر الماضى، و39% خلال الشهر الذى يسبقه.

 

والجدير بالذكر أن الحركيين هم الفئة الأولى من الجزائريين الذين كانوا مجندين فى صفوف الجيش الفرنسى إبان الثورة الجزائرية 1 نوفمبر 1954- 5 يوليو 1962 استعملتهم فرنسا من أجل قمع المجاهدين الجزائريين والتجسس عليهم، حيث عند انطلاق الثورة التحريرية كانوا ملزمين بإتمام الخدمة الوطنية فى الجيش الفرنسى، والفئة الثانية هم مجموعة من الجزائريين اختاروا الانضمام إلى الجيش الفرنسى طواعية، أى دون إكراه وكان معظمهم قد شارك فى الحرب العالمية الأولى أو الثانية أو حرب الهند الصينية إلى جانب فرنسا.

 

لكن تعريف الحركى اليوم عند العامة من الشعب الجزائرى هو الشخص الذى خان بلاده وتآمر ضدها وهذا التعريف خاطئ لماذا ببساطة كلمة حركى كانت تطلق على جماعة مصالى الحاج الذى كان فى خلاف مع جبهة التحرير بل فى حالة حرب حول طريقة القيادة والحرب مع فرنسا ثم أن الحركى الذين جندتهم فرنسا قد استلهمت الاسم من اسم حركة مصالى الحج فالحركى هم جزء من الجيش النظامى الفرنسى والذى كان فى صفوفه ما يقارب من 100000 فرد مجند ومنهم عديد من الأشخاص الذين حكموا الجزائر بعد الاستقلال بعد أن انفصلوا عن الجيش الفرنسى ودخلوا مع الجبهة لكن الحركى كان عددهم 63000 لم تكن لهم نفس مزايا المنخرطين فى الجيش النظامى لكن فرنسا جلبت الكثير منهم معها عندما انتهت الحرب خاصة الذين خافوا على انفسهم من التصفية من طرف جبهة التحرير وإذا جمعنا الحركى الجزائريين مع الجزائريين فى الجيش النظامى يبلغ عددهم 163000 فأحداث الجزائر كانت معقدة فى ذاك الوقت.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب 2009 يواجه أيرلندا اليوم فى ختام دورة بولندا الودية

تحديد مصير إبراهيم فايق فى قضية نشر تسريب غرفة الفار.. بعد قليل

ريال مدريد ضيفا على إشبيلية فى الدوري الإسباني

الطقس اليوم.. استمرار الموجة شديدة الحرارة جنوبا وانخفاض تدريجى بهذه المناطق

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة


اصطدام سفينة بجسر بروكلين فى نيويورك وإصابة 19 شخصا.. فيديو

سعد الصغير يعود لساحات القضاء من جديد.. اعرف التفاصيل

نظر محاكمة 12 متهما بقضية "رشوة وزارة الرى".. اليوم

عبد الرحيم دغموم يراوغ المصري فى التجديد بعد اهتمام الزمالك

نور الشربينى بعد التتويج ببطولة العالم للاسكواش: خضت موسما صعبا وهانيا رائعة


قمة تاريخية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى غدا .. لندن تسعى لإعادة ضبط علاقتها مع بروكسل بعد "بريكست".. توقعات باتفاق حول التعاون الأمنى والدفاعى بين الطرفين.. وحقوق الصيد وتنقل الشباب أبرز التحديات

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

"قوى النواب" تناقش مشروع قانون العلاوة وزيادة الأجور للعاملين بالدولة اليوم

موعد مباراة مصر ونيجيريا اليوم لتحديد المركز الثالث بأمم أفريقيا للشباب

هيفاء وهبي تُنهي تسجيل ألبومها الجديد وتستعد لإطلاقه قريبًا

اعترافات لصين بالقاهرة: نسرق المواطنين بأسلوب "انتحال الصفة"

هدايا منحت الأهلى قمة الدورى.. فاركو بدأها والبنك أكملها

أهم المعلومات عن الأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى.. إنفوجراف

يبدأ من 5 جنيهات.. تعرف على أسعار تذكرة ركوب الأتوبيس الترددى

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى