الصين تقترح تعزيز التعاون مع أمريكا اللاتينية والكاريبى

 قدمت الصين اقتراحا من أربع نقاط لتعميق التعاون الشامل مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى.

جاء ذلك خلال لقاء عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يى" مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال وانج إنه خلال الأعوام الخمسة الماضية، قام الرئيس الصينى شى جين بينج بثلاث زيارات إلى أمريكا اللاتينية، والتقى بقادة أغلب الدول التى لديها علاقات دبلوماسية مع الصين فى المنطقة، مشيرا إلى أن شراكة التعاون الشاملة بين الجانبين دخلت فى مرحلة جديدة.

وأضاف وانج أنه بعد تطوير دام ثلاثة أعوام، أصبح منتدى الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبى منصة هامة لكلا الجانبين لتنفيذ تعاون شامل، كما يمثل داعما قويا لبناء مجتمع مستقبل مشترك للصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى.

وقدم وزير الخارجية الصينى اقتراحا من أربع نقاط لتعميق التعاون الشامل بين الجانبين، نصت النقطة الأولى على أن يدفع الجانبان تعاونهما بتوافق سياسى وتعزيز التفاهم المشترك ودعم المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسة لبعضهما بعضا بحزم، مع اتخاذ موقف أكثر حزما من الأحادية والحمائية التجارية ودعم التعددية ونظام التجارة الحرة.

وأضاف وانج أن النقطة الثانية تتضمن ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين التعاون بين الجانبين، بحيث يسرع الجانبان عملية المواءمة بين استراتيجياتهما الخاصة بالتنمية وتعميق تعاونهما البراجماتى في مختلف المجالات ودفع تنفيذ مبادرة الحزام والطريق في المنطقة.

وتابع أن النقطة الثالثة تقضى بتعزيز الجانبين الصلات بين الشعوب عن طريق تقوية التعاون فى مجالات، مثل: التعليم والتكنولوجيا والثقافة والسياحة والإعلام والصحة.

وأشار وانج إلى أن النقطة الأخيرة تنص على ضرورة تحسين آلية في إطار عمل منتدى الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي لحماية تعاونهما.

ومن جانبها، أعربت المجموعة الرباعية لوزراء الخارجية عن استعداد مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى للعمل سويا مع الصين لتنفيذ نتائج اجتماعهما الوزارى وتوسيع نطاق التعاون بينهما في مجالات التجارة والاستثمار وتخفيف حدة الفقر والابتكار وبناء البنية التحتية.

وذكرت المجموعة الرباعية لوزراء الخارجية أن مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى تقدر مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين، وأن إدراج مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى فى بناء المبادرة سيحقق منافع ملموسة للجانبين.

وأكدت جامايكا -الرئيس الحالى بالتناوب لمجموعة دول الكاريبى - مجددا تمسكها بسياسة صين واحدة.