انطلاقة جديدة على طريق النهضة.. إيقاف استيراد مصر للغاز المسال يوفر عبئا كبيرًا عن الموازنة العامة.. يساعد على التوسع فى صناعات البتروكيماويات.. وخطوة فى طريق التحول إلى مركز إقليمى لتجارة الطاقة

وزير البترول فى زيارة سابق لحقل ظهر
وزير البترول فى زيارة سابق لحقل ظهر
كتب محمد سالمان

خطوة هامة تم الإعلان عنها اليوم السبت، بكشف الحكومة عن طى صفحة استيراد الغاز المسال من الخارج نهائيًا بشكل رسمى، بعد استلام مصر آخر شحناتها المستوردة من الغاز الأسبوع الماضى.. والسؤال الذى يطرح نفسه الآن  ما هى الخطوات القادمة فى ضوء ما تحقق؟.

وقبل الحديث عن الخطوات المستقبلية، ينبغى الوقوف على الوضع الراهن، فإنه وفقا للتقارير الإخبارية فالإنتاج اليومى لمصر من الغاز فى الوقت الحالى يقدر بـ 6.6 مليار قدم مكعب، فيما يرى خبراء أن وتيرة الإنتاج ستتزايد بشكل كبير خلال الفترة القادمة، خاصة أنه فى تصريحات سابقة أعلن طارق الملا وزير البترول أن إنتاج حقل مثل ظهر تضاعف 6 مرات منذ افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى له.

اللافت للنظر أنه وفقا لتقرير نشره موقع "LNG World"، فإن وزارة البترول وشركة يونيون فينوسا الإسبانية للغاز (UFG)، وهى مشغل لمصنع تسييل الغاز الطبيعى بدمياط فى دلتا النيل، وافقا على إعادة تشغيل الصادرات من المصنع، وذلك بعد أن حصلت الشركة الإسبانية التى تدير المصنع بالشراكة مع شركة إينى الإيطالية فى وقت سابق على تسوية بقيمة 2 مليار دولار أمريكى من قبل المركز الدولى لتسوية نزاعات الاستثمار التابع للبنك الدولى (ICSID) .

ووفقا للموقع المتخصص فى شئون الطاقة، فإنه من المرجح أن تتم تسوية المبلغ من خلال تجديد إمدادات الغاز إلى محطة تسييل دمياط بدلاً من النقد، ما يدعم الاستئناف المبكر لصادرات الغاز الطبيعى المسال من المحطة، إضافة إلى إمكانية قيام كل من مصنعا التسييل فى دمياط وإدكو بإنتاج قدراتهما التصميمية للغاز الطبيعى المسال بحلول نهاية عام 2019، والتى تم طرحها فى عدد قليل من تقارير الصناعة، قد يكون أمرا متفائلا.

حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، قال إن وقت وقف استيراد الغاز المسال من الخارج يعتبر نقلة حضارية فى مصر، وسيكون له نتائج إيجابية خصوصا أنه سيوفر كثير من العملة الصعبة كانت تدفع على عملية الاستيراد وبالتالى تزداد فاتورة الدعم.

ويضيف رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية: "الاكتفاء الذاتى من إنتاج الغاز يؤدى إلى نتيجتين، الأولى الخاصة بتغطية كافة الاحتياجات داخل مصر من احتياجات المنازل مرورًا بالسيارات ومحطات توليد الكهرباء ومصانع الأسمدة، وسيتم توفير كثير من الأموال كانت تنفق على تلك الأماكن وتثقل كاهل الموازنة العامة للدولة"، مضيفًا :"الخلاصة تعنى أنه يمكن التوسع فى الأنشطة التى يستخدم فيها الغاز على المستوى المحلى".

وتابع عرفات حديثه قائلاً :"النقطة الثانية تخص المستوى الإقليمى والدولى ومدرجة فى الرؤية المستقبلية لمصر 2030، وتتمثل فى عمليات التصنيف وضرورة الاعتناء بما يسمى بالقيمة المضافة للغاز الطبيعى، أى دخول دخوله فى الاستخدامات الصناعية التى تدر عائد متزايد عن استخدام كوقود فقط"، مضيفًا :"وتعتبر صناعة البتروكيمياويات من الصناعات الهامة وضمن أدوات التأثر العالمى التى يدخل الغاز فى عملية تصنعيها بشكل كبير".

ولفت رئيس شعبة المواد البترولية إلى أنه ينبغى التوسع فى التعامل مع الغاز باعتباره قيمة مضافة، لأنه كما شرحت قيمة الغاز كوقود تتضاءل فى المقارنة بقيمة الغاز كمصنع للبتروكيماويات، مشددًا على أهمية توجه مصر إلى هذا المسار بعد تحقيق الخطوة الأولى الإيجابية المتمثلة فى إيقاف عمليات الاستيراد من الخارج، وأن تلفت أنظار العالم فى هذا المجال.

فيما يوضح أيمن فؤاد عبد الله، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، قائلًا: مصر حاليًا فى طور التحول من دولة مستهلكة ولديها عجز فى الغاز، إلى دولة لديها احتياطى وإنتاج كثيف وبنية تحتية جيدة تم التأسيس لها بتشريع تنظيم سوق الغاز الذى صدر منذ عام وأعطى إمكانية لاستغلال الطاقة المتاحة لديك.

وتابع وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب حديثه، قائلاً :"نحن الآن فى مرحلة جنى ثمار المجهود المبذول خلال الفترة الماضية من اكتشافات حقول مثل ظهر، إضافة إلى وجود بشائر حول إمكانية وجود اكتشافات أخرى مستقبلية، ستزيد من إنتاج مصر من الغاز"، مضيفًا :"النتيجة الطبيعة لكل ما سبق كان وقف استيراد الغاز المسال، وبالتالى حدوث وفر بالموزانة العامة للدولة مما كان يصرف على احتياجاتنا من الغاز بالسوق المحلية بمبالغ تتجاوز المليارات مما يؤكد أننا على الطريق الصحيح".

وتعليقًا على طريقة إدارة وزارة البترول لهذا الملف، يقول أيمن فؤاد: "الكمال لله وحده، لكن هناك الكثير من الآمال المعقودة خلال الفترة القادمة، وألا يقتصر الأمر على عمليات إيقاف الاستيراد فقط إنما التحول إلى عمليات التصدير بكثافة، وأن تصبح مصر مركز إقليمى ودولى لتجارة للطاقة،  مضيفًا أن مصر تمتلك كثير من الإمكانيات لتحقيق الكثير والكثير فى ملف الطاقة إلا أن الجميع فى حاجة للعمل بشكل أكبر لتحقيق طموحات تخدم الأجيال القادمة بما يتناسب مع ما يحدث من نمو خلال هذه الفترة.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

محمد صلاح كابتن الريدز في مباراة برايتون ضد ليفربول بالدوري الإنجليزي

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

سعرها وصل مليون جنيه.. طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "ع سـ ل 11" بالمزاد

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟


إيلي كوهين جاسوس إسرائيلي اقترب من منصب رئيس وزراء سوريا.. قناة "كان": شارك في خلية تستهدف تخريب مصر بالستينيات.. إيكونوميك تايمز: أرشيفه تضمن مفاتيح شقته في دمشق ورسائل من أرملته تطالب بالإفراج عنه

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

الموساد يكشف عن 2500 وثيقة وصورة وممتلكات للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار


النيران تطارد كريم عبد العزيز في مشروع x بسبب هنا الزاهد.. اعرف الحكاية

مقتل إنفلونسر كولومبية بالرصاص خلال تسلمها شوكولاتة من "رجل ديلفرى"

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

تعديل موعد مباراتي الحسم في الدوري الإيطالي

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزيرة إيفيا اليونانية يعقبه هزة ارتدادية بقوة 3.6 درجات

رانييري: دموعي سبقت صافرة البداية.. مشاعر جماهير روما لا تُنسى

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

هيثم شعبان يخصص فقرة للتدريب على ركلات الترجيح فى مران الطلائع اليوم

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى