الأمم المتحدة تدعو إلى الإفراج عن صحفيى "رويترز" المحكوم عليهم فى بورما

دعت الأمم المتحدة الاثنين، إلى الافراج عن اثنين من صحفيى رويترز حكم عليهم فى بورما بالسجن سبع سنوات بتهمة "المساس باسرار الدولة" بعدما أجريا تحقيقا حول مجزرة ارتكبها الجيش بحق الروهينجا المسلمين.

وقال نوت اوستبى ممثل الامم المتحدة فى بورما بعيد النطق بالحكم "نواصل المطالبة بالافراج عنهما"، وأضاف ان "وا لون وكياو سو أو يجب ان يسمح لهما بالعودة الى عائلتيهما ومواصلة عملهما كصحفيين".

وطالبت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى ميانمار بالإفراج الفورى عن صحفيى رويترز وقالت " إن إدانة صحفيين إثنين يعملان لحساب وكالة "رويترز" للأنباء فى ميانمار هو أمر مقلق للغاية وخاصة لكل من يدعم حرية الصحافة والانتقال نحو الديمقراطية".

وأشارت السفارة فى رانجون - حسبما نقلت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية - إلى أن العيوب الواضحة فى هذه القضية تثير مخاوف جدية حول سيادة القانون واستقلال القضاء فى ميانمار، مضيفة أن إدانة هذين الصحفيين تعد نكسة كبيرة لأهداف حكومة ميانمار المعلن عنها بشأن توسيع مجال الحريات الديمقراطية.
ودعت السفارة الأمريكية إلى الإفراج الفورى عن الصحفيين "كياو سوي" و"وا لون".

وعلى صعيد أخر، قال ستيفن جيه أدلر رئيس تحرير وكالة رويترز، إن حكم ميانمار اليوم الاثنين بسجن صحفيين من رويترز لمدة 7 سنوات بتهم خرق قانون الأسرار الرسمية خطوة كبرى للوراء فى انتقال الدولة الواقعة فى جنوب شرق آسيا إلى الديمقراطية.

وقال أدلر فى بيان "اليوم هو يوم حزين لميانمار ولصحفيى رويترز وا لون وكياو سوى أو وللصحافة فى كل مكان".

وأضاف "لقد أمضى هذان الصحفيان الجديران بالإعجاب نحو تسعة أشهر فى السجن بتهم زائفة تهدف إلى إسكات عملهما الصحفى وترويع الصحافة".

وتابع قائلا "دون أى دليل على ارتكاب مخالفات، وفى مواجهة أدلة دامغة على دسيسة الشرطة، فإن حكم اليوم يدينهما باستمرار فقدان حريتهما ويتغاضى عن سوء سلوك قوات الأمن".

وقال أدلر "هذه خطوة كبرى للوراء فى انتقال ميانمار إلى الديمقراطية، ولا يمكن أن تكون مرتبطة بسيادة القانون أو حرية التعبير، ويجب تصحيحها من جانب حكومة ميانمار كمسألة ملحة".

وكان القضاء البورمى حكم على الصحافيين بالسجن سبع سنوات، وكان الصحافيان يحققان فى مجزرة راح ضحيتها عشرة من مسلمى الروهينغا فى قرية اين دين بولاية راخين العام الماضى خلال عملية عسكرية استهدفت مسلحين من الروهينجا.

كما اعلن الاتحاد الأوروبى عن دعوته  للإفراج الفورى وغير المشروط عن صحفيى رويترز المسجونين فى ميانمار.