صراع القوى السياسية العراقية يحتدم.. 16 كيانا سياسيا تعلن الاتفاق على الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة الجديدة.. الإصلاح والبناء يعلن دعم 177نائبا للتحالف.. ودولة القانون والفتح ينتظران موقف الأكراد لدعم كتلته

انطلقت منذ قليل جلسة مجلس النواب العراقى الجديد الأولى بعد 114 يوماً من إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية التى رافقها الكثير من الجدل والتشكيك وإعادة العد والفرز اليدوى للأصوات.

وقالت الدائرة الإعلامية فى مجلس النواب العراقى، إن جدول أعمال جلسة اليوم يتضمن إلقاء كلمات لرئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ورئيـس مجلس الوزراء العراقى المنتهية ولايته، حيدر العبادى، ورئيس مجلس النواب فى الدورة السابقة، سليم الجبورى.

ويترأس الجلسة أكبر الأعضاء سناً وفقاً للمادة 54 من الدستور، وهو النائب عن التحالف المدنى الديمقراطى، محمد على زينى الذى يبلغ من العمر 79 عاماً، وستشهد جلسة اليوم قراءة أسماء النواب للدورة (2018-2022) يليها أداء اليمين الدستورية، ومن ثم انتخاب رئيس لمجلس النواب العراقى ونائبيه.

كانت 16 جماعة سياسية عراقية، بينها تيار رجل الدين مقتدى الصدر وتكتل رئيس الوزراء حيدر العبادى، الأحد، أعلنت تشكيل الكتلة الأكبر فى البرلمان العراقى تحت اسم تحالف "الإصلاح والبناء".

وبموجب الاتفاق الذى وقعه زعماء الجماعات السياسية - حصل "اليوم السابع" على صورة منه - فإن الكتلة الأكبر فى البرلمان العراقى تضم 177 نائبا فى البرلمان العراقى.

ويعنى ذلك حصول الكتلة الجديدة على الأغلبية المطلقة فى مجلس النواب العراقى الذى يتألف من 329 مقعدا، لتشكيل الحكومة العراقية دون أية عراقيل.

ويتألف التحالف الجديد من "ائتلاف النصر" و"تيار الحكمة الوطنى" و"تحالف سائرون" و"ائتلاف الوطنية" و"الجبهة التركمانية" و"بيارق الخير" و"المكون الصابئى" و"المكون المسيحى" و"المكون الايزيدى" و"عابرون" و"تحالف القرار العراقى"، وتحالف تمدن، و"صلاح الدين هويتنا"، و"نينوى هويتنا"، و"الأنبار هويتنا"، وتحالف "بغداد".

كان زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر الذى فاز التحالف الذى يتزعمه فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى 12 مايو الماضى، قد أكد على أن الحكومة العراقية المقبلة يتعين أن تكون "تكنوقراط".

وأكد مصدر عراقى لـ"اليوم السابع" أن تحالف البناء والإصلاح قد جرى تشكيله فى مكتب رئيس تيار الحكمة العراقى عمار الحكيم بحضور قادة التحالفات المشاركة فى تشكيل الكتلة الأكبر.

وذكرت وسائل إعلام عراقية أن اجتماعا بدأ مساء أمس الأحد لقادة "الكتلة الأكبر" بحضور رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادي وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي من دون أن يتم الإعلان عن نتائجه.

من جهة ثانية، أعلن مكتب رئيس ائتلاف دولة القانون فى العراق نورى المالكي تشكيل "الكتلة الأكبر" وتحمل اسم "تحالف البناء".

وقال مدير المكتب هشام الركابى في بيان صحفى، إن "التحالف الجديد يضم كتل الفتح والقانون والنصر (فالح الفياض) والقرار والجماهير والوطنية والأنبار هويتنا وصلاح الدين هويتنا وحركة إرادة وبابليون والكفاءات".

وذكر الركابى أن عدد نواب التحالف الجديد يتجاوز 145 نائبا، ولم يحسم حتى الآن الحزب الديمقراطى الكردستانى (25 مقعداً) والاتحاد الوطنى الكردستانى (18 مقعداً) اللذان يخوضان مفاوضات تشكيل الحكومة ببرنامج مشترك قرارهما بالانضمام إلى أى من التحالفين، فيما عقد وفد الحزبين أمس الأحد، عدة اجتماعات مهمة فى بغداد مع الكتل السياسية وعلى رأسها ائتلاف النصر وتحالف الفتح ودولة القانون وتيار الحكمة وغيرها.

 ولا يزال شخص رئيس البرلمان الجديد مجهولاً، بسبب الانشقاق الذى حصل مساء أمس فى المحور الوطنى، ورشح محافظ الأنبار محمد الحلبوسى للمنصب، لكن الأخير انضم مع عدد من قادة المحور وعلى رأسهم النجيفي والجبورى لتحالف "الإصلاح والبناء".

وسيتولى البرلمان انتخاب رئيس جديد للبلاد بأغلبية ثلثى النواب، خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى، ثم يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر فى البرلمان العراقية بتشكيل الحكومة الجديدة.

كان مصدر مطلع، الاثنين، عن حصول اتفاق بين أغلب القوى السياسية العراقية خلال حواراتها حول تشكيل الكتلة الأكبر على دعم ترشيح القيادى بالتحالف العربى فى كركوك محمد تميم لمنصب رئيس مجلس النواب العراقى فى دورته الرابعة.


وأوضح المصدر لموقع السومرية نيوز، ان تميم يحظى بمقبولية واسعة فى أوساط الكتل السياسية العراقية، مشيرا إلى أن هناك اتفاقا على دعمه للمنصب خصوصا أنه يحظى بثقة العديد من القوى السنية التى أكدت أن تميم يتمتع بالخبرة والكفاءة والقدرة على قيادة مجلس النواب العراقى فى مرحلة حساسة ودقيقة تمر بها البلاد والمنطقة.