كارثة ثقافية.. حريق ضخم يلتهم مقتنيات أقدم متحف بالبرازيل بينها آثار مصرية ويدمر ملايين القطع النادرة.. عالم يقارن الخسائر بحريق مكتبة الإسكندرية قبل الميلاد.. ومسئول يلوم الحكومة: مأساة لا يمكن احتمالها.. صور

حريق متحف البرازيل
حريق متحف البرازيل
كتبت رباب فتحى
 
 مأساة ثقافية تعرض لها العالم الحديث فى وقت متأخر من مساء أمس الأحد، بتعرض متحف البرازيل الوطنى لحريق ضخم أسفر عن خسائر "لا تحصى"، حيث تعرض ملايين القطع النادرة إلى التدمير فيما لا تزال أسباب الحريق غير معلومة. 
 
 
ويضم متحف ريو دى جانيرو البالغ عمره 200 عام، قطع أثرية من مصر كما يحتوى على مقتنيات يونانية ولاتينية. 
 
 
وقالت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، إن أقدم بقايا بشرية فى البرازيل من بين القطع الأثرية التى تعرضت للتدمير.
 
2018-09-03T003735Z_1596257280_RC111E277ED0_RTRMADP_3_BRAZIL-FIRE-MUSEUM
 
ومن جانبها، قالت صحيفة "الجارديان"، إن متحف رى ودى جانيرو من أقدم المتاحف التاريخية والعلمية فى البرازيل ، ويُعتقد أن الحريق دمر معظم مقتنياته التى يبلغ عددها ما يقرب من 20 مليون قطعة أثرية. 
 

بدأ الحريق فى المتحف الوطنى فى ريو دى جانيرو، البالغ من العمر 200 عام، بعدما أغلق أمام الجمهور يوم الأحد واستمر فى الاشتعال ليلا. اثنان من العاملين به أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، لكن الخسارة التى لحقت بالعلوم والتاريخ والثقافة البرازيلية كانت لا تحصى.

 
2018-09-03T005024Z_1563084156_RC1BFB855FA0_RTRMADP_3_BRAZIL-FIRE-MUSEUM
ونقل موقع "جى ا" الإخبارى عن كريستيانا سيريخو، واحدة من نواب المديرين فى المتحف قولها: "كان أكبر متحف للتاريخ الطبيعى فى أمريكا اللاتينية. لدينا مجموعات لا تقدر بثمن. مجموعات يزيد عمرها عن 100 عام".
 
 
وأوضحت الجارديان، أنه لم يتضح على الفور كيف بدأ الحريق، موضحة أن المتحف كان جزءًا من الجامعة الفيدرالية في ريو، لكنه تعرض للإصلاح فى السنوات الأخيرة.
 
وشملت مجموعاته المثيرة للإعجاب عناصر جلبها إلى البرازيل دوم بيدرو الأول - الأمير البرتغالى الذى أعلن استقلال المستعمرة آنذاك من البرتغال – كما يضم "لوزيا" ، وهى هيكل عظمي عمره 12000 سنة ويعد الأقدم فى الأمريكتين، فضلا عن الحفريات والديناصورات والنيازك التي تم العثور عليها فى عام 1784. 
 
ورغم تخزين بعض المحفوظات فى مبنى آخر ولكن يعتقد أن الكثير من المجموعة قد تم تدميرها.
 
 
 
وأعرب من جانبه، الرئيس البرازيلى ميشال تامر عن حزنه البالغ جراء الحريق الضخم الذى نشب فى المتحف الوطنى بمدينة ريو دى جانيرو ويهدد بفقدان ملايين القطع التاريخية.
 
 
وقال الرئيس البرازيلى -حسبما نقلت شبكة "سى بى إس" الأمريكية اليوم الاثنين- إن اليوم هو يوم حزين للغاية لجميع البرازيليين خاصة مع خسارة مائتى عام من العمل والتحقيق والمعرفة هى عمر المتحف.
 
2018-09-03T031216Z_7646661_RC1C07D13EF0_RTRMADP_3_BRAZIL-FIRE-MUSEUM
 
ويعمل أكثر من 80 رجل إطفاء على إخماد الحريق المشتعل منذ الليلة الماضية، فيما لم ترد تقارير حول وقوع أى خسائر بشرية ولا يعرف حتى الآن حجم الخسائر التى سببها الحريق إلا أنه تم إنقاذ العديد من القطع بمساعدة العاملين بالمتحف.
 
 
وقارن ميرسيو جومز، عالم الأنثروبولوجيا والرئيس الأسبق للوكالة البرازيلية للشعوب الأصليين خسائر المتحف الفادحة بحريق مكتبة الاسكندرية عام 48 قبل الميلاد، وقال –وفقا للجارديان: "نحن البرازيليون لدينا فقط 500 سنة من التاريخ. كان متحفنا القومى يبلغ من العمر 200 عام، لكن هذا ما كان لدينا وخسرناه إلى الأبد. وعلينا إعادة بناء متحفنا الوطنى".
 
 
وقال لويز دوارتى، نائب آخر للمتحف فى تصريح لشبكة "جلوبو" التلفزيونية، إنها كارثة لا يمكن احتمالها، خاصة أنها 200 سنة من تراث هذا البلد، لافتًا إلى أنها 200 سنة من الذاكرة، و200 سنة من العلم، أى 200 سنة من الثقافة، والتعليم. 
 
 
وأفاد تلفزيون جلوبو أيضا أن بعض رجال الإطفاء لم يكن لديهم ما يكفي من الماء لمحاربة الحريق.
 
 

وأضاف دوارتى، أن اللوم يقع على الحكومات فى فشلها فى دعم المتحف وإنها السبب وراء تدميره بالانهيار، مشيرا إلى أنه فى ذكرى تأسيسه الـ200 فى يونيو الماضى، لم يحضر وزير دولة واحد، وقال: "لقد ناضلنا لسنوات عديدة مع حكومات مختلفة للحصول على الموارد الكافية للحفاظ على ما تم تدميره بالكامل الآن، وشعورى هو الفزع التام والغضب الشديد".

 

وأوضح دوارتى، أن المتحف كان قد عقد مؤخرا صفقة مع بنك التنمية التابع للحكومة البرازيلية، BNDES، للحصول على أموال تتضمن مشروعًا للوقاية من الحرائق. واصفا ذلك بأنه "المفارقة الأكثر رعبا ".

 

يشار إلى أن المتحف المرتبط بجامعة ريو دى جانيرو الاتحادية ووزارة التعليم تأسس عام 1818 ويضم مجموعة كبيرة من التذكارات التاريخية والقطع الأثرية من بينها قطع تعود للتاريخ المصرى والرومانى.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

الزمالك يكثف المفاوضات مع الملالى لتدعيم الفريق في الصيف


حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

حصاد أول دورى لكرة القدم النسائية بمشاركة الأهلى والزمالك وبيراميدز.. مسار الأقوى

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة


بـ590 جنيهًا إسترلينيًا.. وزير خارجية بريطانيا مُتهم برفض دفع أجرة تاكسى

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

مهرجان كان 2025.. هالى بيرى تتصدر قائمة أسوأ الإطلالات النسائية بفستانها.. بيلا حديد تتألق بأسود ووشم عربى "أحبك وحبيبتى" على ذراعيها.. ونجمات يخالفن قواعد الملابس بالمهرجان السينمائى هذا العام

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

أزمة مباراة القمة.. لجنة التظلمات تحسم غدا قرارها بشأن لقاء الأهلى والزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى