من القاتل؟ نصف مقال بالإكراه!

القس مكاريوس فهيم
القس مكاريوس فهيم
بقلم القس مكاريوس فهيم
بناء على رغبة الجماهير، بعد أن تعددت الإيميلات والمكالمات التليفونية، قليلها هادئ النبرات وأكثرها حاد الكلمات- على رأى أستاذى إبراهيم الوردانى رئيس تحرير الجمهورية الأسبق- «عشماوى يتفسح وفى يده المشنقة»، والمطلب الملح من الجميع هو: أنت كاهن قبطى تكتب بصراحة شديدة لم نعهدها من قبل، فلماذا تصمت عن رأيك فى جريمة دير أبو مقار؟ وجادلنى أحد أساتذتى الصحفيين الكبار مازحا- أو ماكرا الله أعلم بالنيات- اعتبر مقالك الجديد عقابا لك على الجراءة والصراحة بالمقالات السابقة، لذلك فالضرورة موضوعة ولزاما على أن أكتب هذا المقال، ولكننى أستأذنك عزيزى القارئ فى كتابة نصف مقال فقط، وأترك لكم استكمال واستنتاج النصف الآخر، كما يفعل البعض فى لعبة السودوكو، وحتى أتمكن من تربية الأولاد «علما بأننى ليس لدى أولاد».
 
حقيقة الأمر يا أعزائى أننى كنت أتريث حتى بدء إجراءات محكمة الجنايات، وذلك لأن توصيف الجريمة وطريقة حدوثها وتقرير الطبيب الشرعى والجريمة برمتها بها العديد من الأسرار والغموض، مما يفتح باب الاجتهاد والتحليل والاستنتاج على مصراعيه، فليست القضية كما توهم البعض «قاتل وقتيل وشريك»، ولو أطلقنا العنان قليلا للخيال الجنائى للمؤلفين، ربما تشهد قاعة محكمة الجنايات مشاركة شخصيات مهمة فى الجلسات، الذى قد يتبعه عقد بعض الجلسات السرية، واستمرارا للخيال الدرامى، وهذا من سمات الأدب الروائى أيضا، فقد تظهر أدلة جديدة تفتح دروبا أخرى لها مسالكها الشائكة تماما، مثلما يحدث فى الأفلام البوليسية، فتتأرجح أدلة إدانة القاتل الحقيقى بين شخصيات الرواية، فنلهث وراء بعض الحقائق حينا ثم نلفظها جانبا بعد جلستين أو أكثر للمحكمة التى ندعو الله أن يوفقها فى هذه القضية الشائكة للغاية، والتى سوف تستغرق الكثير من الجلسات والشهور الطويلة.
 
وكأننى يا أصدقائى أكتب رواية بوليسية محاصرا بالرقابة الصارمة القانونية والكنسية، فأضطر للكتابة على سطر وأترك لك سطرا، البعض سوف يتفق معى والآخر يختلف، ونظل هكذا فى التأرجح سويا حتى بداية جلسات المحكمة التاريخية بمفاجآتها المدوية المتوقعة، وأحداثها الساخنة التى سوف تدخلنا جميعا معمعة الاختلافات، وأتمنى ألا تتحول لخلافات، وإن كنت أشك فى الوصول لهذه الأمنية نظرا لتعدد الاتجاهات والآراء للمتفقين والمعترضين وأصحاب النيات الطيبة مع الشريرة جنبا إلى جنب، حتى يتساقط البعض ويختفى من المشهد الدرامى، ويتناقص عددهم سريعا مع استمرار وتصاعد الصراع المرتقب بين اتهامات النيابة وحصارها ضد دفاع المتهمين وأدلتهم، وتختم الرواية البوليسية بقرار العدالة الأرضية ممثلة فى رئيس المحكمة الذى ينتظر- مع صالح دعواتنا جميعا له بالتوفيق- المعونة الإلهية فيرفع رأسه للسماء مستلهما الحكمة من رب الحكمة، ويخفض رأسه ليتابع الجلسة بهدوء وثقة واقتدار، وينتقل من اليمين إلى اليسار بين النيابة والمحامين.. آمين.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يسجل فى ختام مشوار ليفربول بالدوري الإنجليزي ضد بالاس.. فيديو

حالة وفاة تؤخر حسم صفقة انضمام "جزار" المحلة إلى الأهلى

الدكتورة نوال الدجوى لا تعلم شيئًا عن وفاة حفيدها حتى الآن.. التفاصيل

النيابة تباشر التحقيق فى واقعة إطلاق حفيد نوال الدجوى النار على نفسه

إخلاء سبيل طفل المرور فى واقعة التعدى على طالب بالمقطم بكفالة 20 ألف جنيه


مكة وكيان تشاركان محمد صلاح فى الممر الشرفى أمام كريستال بالاس.. فيديو وصور

لبيان سبب الوفاة.. نقل جثة حفيد نوال الدجوى إلى المشرحة لتوقيع الكشف الطبي

أول صور لحفيد نوال الدجوي بعد العثور على جثته مصابا بطلق ناري

وزارة الداخلية: حفيد نوال الدجوي أطلق النار على نفسه

وسام أبو علي يقود هجوم الأهلي أمام فاركو فى مباراة حسم الدوري


مصادر أمنية: العثور على جثة حفيد نوال الدجوي مصابًا بطلق نارى بمسكنه بأكتوبر

الأعلى للإعلام: اعتماد قرار قناة TEN بالإيقاف الفوري لرضا عبدالعال

بيراميدز يرفض الراحة بعد رحلة جنوب أفريقيا ويستعد لمواجهة سيراميكا

عفو رئاسى عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك

السعودية تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 مساء الثلاثاء القادم

موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

16 يوما تفصل المتهم بقضية الطفل ياسين عن الاستئناف على حكم المؤبد

25 جهازا لإنهاء إجراءات السفر ذاتيا بمطار القاهرة لتوفير الوقت ومنع التكدس

إنبى يستضيف زد إف سى باستاد بتروسبورت

20 يوما على امتحانات الثانوية العامة.. موعد إعلان أرقام الجلوس للطلاب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى