مشروع كلمة يستعرض إسهاماته وتحديات تواجه المترجمين فى اليوم العالمى للترجمة

مشروع كلمة للترجمة يتحفى باليوم العالمى للترجمة
مشروع كلمة للترجمة يتحفى باليوم العالمى للترجمة
كتب بلال رمضان

احتفاء باليوم العالمى للترجمة الذى يوافق 30 سبتمبر من كل عام، نظم مشروع كلمة للترجمة فى دائرة الثقافة والسياحة، أبوظبى، بالتعاون مع جامعة السوربون أبوظبى، محاضرة سلطت الضوء على مبادراته الخاصة بالترجمة ورفع مستوى الوعى العام والارتقاء بمستوى الحوار الثقافى العالمى.

 

أقيمت المحاضرة تحت عنوان "الترجمة: جسر بين الحضارات" فى جامعة السوربون أبوظبى، وشارك فيها كل من الدكتور البروفيسور فيتال رمبو، رئيس قسم الأدب الفرنسى فى جامعة السوربون أبوظبى، والدكتورة هناء صبحى، بروفيسور أدب ولغة فرنسية فى جامعة السوربون أبوظبى، والاستاذ سبينسر جونز، بروفيسور فى كلية اللغات الأجنبية التطبيقية فى جامعة السوربون أبوظبى، وماثيو أليوت، أخصائى أول حقوق نشر وتوزيع من إدارة النشر فى دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبى.

 

واستعرضت المحاضرة المبادرات العديدة لمشروع كلمة والتى أسهمت فى تعزيز حركة الترجمة فى العالم العربى، بالإضافة إلى التحديات التى يواجهها المترجمون اليوم فى نقل دلالات وسياقات دقيقة من ثقافة إلى أخرى. كما استكشفت دور ترجمة الأفلام والبرامج التلفزيونية فى توفير المعرفة والترفيه للجميع، إلى جانب القيود التى تقتصر عليها فقط مثل نقل تعبيرات الوجه، والمؤثرات الصوتية، والبقاء على نفس وتيرة المحادثة وسرعة التخاطب بين الشخصيات، والسبل السليمة لنقل التلاعبات اللفظية، وتوريات الكلام، والعبارات المبتذلة، والمراجع الثقافية التى ترتبط بأمة معينة ولكن قد لا تحمل نفس المعنى للشعوب الأخرى.

 

كما ناقش المتحدثون الترجمة الاحترافية للنصوص الدينية، والتى تم تسجيلها لأول مرة فى التاريخ من خلال ترجمة القديس جيروم للعهد القديم من العبرية إلى اللاتينية فى 383-405م، والذى يحتفل العالم بذكراه فى 30 سبتمبر، ويمثل اليوم العالمى للترجمة.

 

ومن خلال هذه الترجمة التاريخية لكتاب الإنجيل، ارتبطت مهنة المترجم بالقدرة على نقل المعرفة الروحية والممارسات المقدسة إلى الآخرين، مما ارتقى من مكانتها بمثابة وظيفة ميكانيكية بحتة إلى ممارسة نبيلة تنشر المعرفة وتنور المجتمعات منذ القدم.

 

واستكشفت المحاضرة الصعوبات والتحديات التى تواجهها عملية الترجمة اليوم فى العالم العربى، وقدرة مشروع "كلمة" على تجاوزها. وسلطت الضوء على دور الترجمة فى نقل المعرفة وبناء جسور الثقافة، وكذلك الترجمة المؤتمتة، وأهمية ترجمة المؤلفات من اللغات الأخرى إلى العربية، ومستقبل الترجمة الصوتية والمرئية، ومهنة الترجمة وأخلاقياتها.

 

وقال عبد الله ماجد آل على، المدير التنفيذى لقطاع دار الكتب بالإنابة فى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبى: "مما لا شك فيه أن الترجمة هى الأداة الأقوى تأثيرا فى الحوار بين الثقافات ونقل المعارف والعلوم، ولذلك نحاول أن نبحث عن حلول عملية للتحديات التى تواجهها حركة الترجمة لاسيما إلى العربية، حيث نعمل من خلال مشروع "كلمة" للترجمة على تلافى هذه التحديات من خلال تنويع الترجمات التى نقدمها للقارئ العربى ومن مختلف لغات العالم. وفى اليوم العالمى للترجمة نقدم تحية للمترجمين الذين يعملون بإخلاص لمد جسور التحاور بين الثقافات".

 

يذكر أن فكرة الاحتفاء باليوم العالمى للترجمة (30 سبتمبر) تعود للاتحاد الدولى للمترجمين (IFT) والذى تم تأسيسه فى عام 1953. وقد اعترف بهذا اليوم رسمياً فى العام 1991، وذلك تقديراً للمترجمين فى جميع أنحاء العالم ولتعزيز مهنة الترجمة. وتعتبر الاحتفالية فرصة لعرض الإنجازات التى تحققت فى مجال الترجمة وإلقاء الضوء على التحديات والتجارب الناجحة.

 

ويعتبر مشروع "كلمة" للترجمة من أبرز مبادرات دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى، وتم إطلاقه عام 2007، بهدف إحياء حركة الترجمة فى العالم العربى ومد جسور التواصل الثقافى والحضارى بين الشعوب ليشكل جسراً للحوار والانفتاح والتسامح الإنسانى. وقد نجح مشروع "كلمة" منذ إطلاقه فى ترجمة 1000 عنوان فى شتى مجالات المعرفة، وإنجاز مشاريع ترجمة عن أكثر من 13 لغة فى مجمل التخصصات، كما حصل المشروع على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة عام 2011 والتى تعد من أرفع الجوائز فى الترجمة.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الناقدة ماجدة خير الله تشيد بالفنان أحمد مجدى بعد أدائه في "فات الميعاد"

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

انفجار شاحنة فى أمريكا يتسبب في مصرع شخص وإصابة اثنين آخرين

أشرف سعيد عن الـ Creative: الشغلانة تبدأ من أول البريف لحد العرض


وزير الخارجية يكشف للميس الحديدي بعضا من ملامح اتفاق غزة المرتقب

هيئة التأمين الاجتماعى: صرف المعاشات بالزيادة لـ11.5 مليون مواطن بعد غد

بعد منافسة شرسة..بيع ممتلكات نابليون بمزاد دار سوثبى بـ 9.6 مليون دولار.. جواربه وملابسه الداخلية تتخطى 155 ألف دولار وقبعته بـ416 ألف.. بيع لوحة بونابرت مقابل مليون دولار.. وكرسى مطلى بالذهب يحقق 470 ألف دولار

حمزة المثلوثى: فضلت الخروج من الباب الكبير للزمالك وفوجئت بتفاعل الجماهير

الأهلي يتفق مع رضا سليم على تسديد راتبه خلال "الإعارة"


ليفربول يحتفل بإنجازات محمد صلاح التاريخية فى موسم 2024-25

أشرف سعيد عن صناعة الإعلانات: أصعب حاجة الفكرة والكريتيف أكتر حد فاهم

حكاية 3 ملوك أشقاء في مسلسل مملكة الحرير وانطلاق عرضه الليلة على on

الاتحاد الأوروبي: مستعدون لدعم اتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

منى زكى تروج لفيلم الجواهرجى مع محمد هنيدى قبل طرحه فى السينمات 30 يوليو

بوتين: تعزيز مجموعة كاسحات الجليد النووية يشكل أولوية خاصة لروسيا

آمال ماهر تضع اللمسات الأخيرة لألبومها الجديد.. وحفل في سيدي عبد الرحمن

النيجر: تشكيل المجلس الاستشارى لإعادة التأسيس ليحل محل الجمعية الوطنية المنحلة

مصرع 20 شخصا وإصابة 10 آخرين جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات بباكستان

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى