"محاربات ماكس".. يوم ترفيهى لمريضات السرطان فى الجيم تحت شعار "نريد حياة"

محاربات ماكس

كتبت شيماء سمير

الأربعاء، 05 سبتمبر 2018 09:00 م

عانين الكثير من الآلام التى كادت أن تودى بحياة بعضهن، إلا أنهن قررن التصدى لهذه المحنة ومحاربتها، واستطعن التغلب عليها بنجاح، هذه هى قصة "محاربات ماكس" اللاتى قضين يومًا ترفيهيًا فى إحدى صالات الجيم لرفع الروح المعنوية وتدعيم الحالة النفسية لديهن.

محاربات ماكس

"قررنا نعمل يوما ترفيهيا للمريضات فى الجيم عشان نخفف عنهم التعب اللى هم فيه" كانت هذه كلمات الأستاذة مروة أبو زيد مسئول التسويق فى الصالة الرياضية التى قدمت هذا اليوم الترفيهى للمريضات، وأضافت أنهم بالتعاون مع جمعية "نريد حياة" والكابتن مينا سمير وبعض الشركات التى تبرعت بهدايا للمحاربات "المريضات" قرروا المشاركة بجهد بسيط فى إسعاد هؤلاء السيدات، خاصة أن التوجه العام لديهم قائم على الاهتمام بصحة المرأة، ومن هنا جاءت فكرة "محاربات ماكس" بالتعاون مع المبادرة.

هدايا محاربات ماكس

وعن الفكرة قالت الأستادة نسرين عبد العزيز أمينة الصندوق فى جميع "نريد حياة" المشهرة من وزارة التضامن الاجتماعى عام 2017، إن الجمعية تهتم برعاية مرضى السرطان، خاصة أنها الجمعية الأولى فى الشرق الأوسط التى يتكون مجلس إدارتها بالكامل من مرضى وناجين ومانحى رعاية، ولا يوجد بينهم أى طبيب، فرئيس مجلس الإدارة هى الأستاذة سامية مرسى وهى ناجية من سرطان الثدى، والنائب إسراء الشربينى داعمة لوالدتها المريضة، وصوفيا إبراهيم مريضة بذات المرض، وأخيرًا الأستاذ أحمد أنيس الناجى من اللوكيميا.

محاربات ماكس

وأضافت نسرين أنها كذلك كانت داعمة لابنها الذى توفاه الله بسبب السرطان، وأن الفكرة بدأت عندما كانوا فى زيارة لابنها قبل وفاته بشهرين، فقرروا إنشاء جمعية تهتم بمرضى الأورام، وأن الجميعة تدعم المرضى ماديًا ومعنويًا، من أجل تخفيف العبء المادى والنفسى عليهم.

محاربات ماكس

هدايا محاربات ماكس

وبسؤالها عن الفكرة قالت إن الأستاذة مروة أبو زيد قامت بتوفير صالة "الجيم" والمدربات للمريضات، كما قدمت بعض الهدايا للمحاربات – كما تحب أن تطلق على المريضات – وأن اليوم كان بمثابة حفلة شعر فيها الجميع بالسعادة، للدرجة التى دفعت بعضهن يطلبن منها تكرار هذا الحدث، فقررت تكراره كل شهر.

محاربات ماكس

أما مدام سهير إحدى محاربات سرطان الثدى فقالت عن هذا اليوم: "علمولنا جلسة علاج طبيعى وبعدين زومبا وأخدنا هدايا حلوة وانبسطنا جدًا ونفسى يكرروا اليوم ده تانى"، وأضافت أنها تبلغ من العمر 55 عامًا، وأصيبت بمرض سرطان الثدى وتعافت منه بفضل الله، وعن شعورها بعد اليوم الذى قضته مع زميلاتها فى الجيم قالت إن الأمر ساهم كثيرًا فى رفع روحهن المعنوية، والتحسين من حالتهن النفسية، ويرغبن فى تكرار التجربة مرة أخرى.