صور.. المحتجون يحرقون مقار أحزاب سياسية فى أحداث عنف لليلة الرابعة بالبصرة

خرج آلاف إلى شوارع مدينة البصرة العراقية، أمس الخميس، فى احتجاجات عنيفة لليوم الرابع على التوالى، وأشعل المتظاهرون الغاضبون من إهمال البنية التحتية المتداعية بمدينتهم النيران فى مقار أحزاب سياسية.

وقال مسؤولون بقطاعى الصحة والأمن إن عشرة متظاهرين لقوا مصرعهم فى اشتباكات مع قوات الأمن وأصيب عشرات منذ تفجرت موجة الاحتجاجات يوم الاثنين. وأصيب أيضا عشرات من قوات الأمن بعضهم نتيجة انفجار قنبلة يدوية.

واستهدف المحتجون أمس عددا من مبانى الإدارة المحلية وأشعلوا النيران فى مبنى المحافظة وأغلقوا طرقا رئيسية بوسط المدينة.

وذكرت مصادر صحية وأمنية أن محتجا لقى مصرعه مساء الخميس متأثرا بحروق أصيب بها خلال احتراق مبنى المحافظة.

وقالت مصادر أمنية وصحية محلية إن المحتجين هاجموا مقر تلفزيون العراقية الذى تديره الدولة وأضرموا النار فى مقار حزب الدعوة الحاكم والمجلس الأعلى الإسلامى ومنظمة بدر التى يتنافس زعماؤها على تشكيل ائتلاف حاكم.

كما أشعل المحتجون النار فى مقر عصائب أهل الحق الشيعية ومقر تيار الحكمة على بعد حوالى 100 كيلومترا إلى الشمال من البصرة كما اقتحموا منزل القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي.

وقالت مصادر بالشرطة والجيش بالمنطقة إن النيران نشبت فى مقر المحافظة، وأشارت إلى أنه لم يكن هناك محتجون قرب المبنى حينما اشتعل بعد ظهر أمس.

وكان من المتوقع أن تجوب قوات الأمن بمن فيهم أفراد من فرقة الرد السريع شوارع المدينة بأعداد كبيرة أمس الخميس. لكن بحلول الليل كانت هناك أعداد ضئيلة بوسط المدينة ولم تكن تتدخل بوضوح لمنع ما يفعله المحتجون.

وأعلن مسؤولو أمن البصرة حظر تجول اعتبارا من الساعة العاشرة والنصف مساء (1930 بتوقيت جرينتش) أملا فى عودة الهدوء. وكان من المقرر أصلا بدء حظر التجوال الساعة الثالثة بعد الظهر لكن ذلك الحظر ألغى قبل دقائق من الموعد المقرر لسريانه.

وقال مسؤول أمنى بالبصرة إن قوات الأمن تسعى جاهدة للتعامل مع المظاهرات. وقال "ما زلنا ننتظر أوامر من السلطات العليا بالدولة".

وأُغلق أمس ميناء أم قصر البحرى الرئيسى الذى يعد شريانا مهما للواردات من الحبوب وغيرها. وقال موظفون بالميناء إن كل العمليات توقفت بعدما بدأ المحتجون مساء الأربعاء يسدون المدخل الذى يبعد حوالى 60 كيلومترا عن البصرة. ولم تتمكن الشاحنات ولا العاملون من دخول المجمع أو الخروج منه.

ولم تتأثر صادرات النفط التى يجرى التعامل معها فى مرافئ بحرية بالاضطرابات. وتدر الصادرات من البصرة أكثر من 95 فى المئة من دخل الدولة.

العنف فى البصرة

المتظاهرون يشعلون النار فى مقار الأحزاب

جانب من العنف فى البصرة

أعمال العنف فى البصرة العراقية