حتى لا تتكرر كارثة متحف البرازيل.. "الإيكونومست" تضع روشتة للحفاظ على متاحف الدول النامية.. تؤكد: دور اليونسكو ليس كافيا وعلى المتاحف الكبرى المساعدة فى حماية كنوز العالم.. والتدريب والثورة الرقمية أبرز الدروس

حريق متحف البرازيل
حريق متحف البرازيل
كتبت رباب فتحى
قدمت مجلة "الإيكونومست" البريطانية عددًا من الدروس التى يجب أن تستفيد منها متاحف العالم، لاسيما تلك الموجودة فى دول العالم الثالث من الحريق الذى نشب فى مستهل هذا الشهر فى متحف البرازيل فى ريو دى جانيرو ودمر معظم القطع الأثرية التى يبلغ عددها حوالى 20 مليون قطع، بينها كنوز مصرية مثل المومياوات وكذلك لوحات جدارية، وأقدم بقايا بشرية فى الأمريكيتين. 
 
متحف البرازيل المحترق
متحف البرازيل المحترق
 
وقالت المجلة، إن القائمين على متحف البرازيل لطالما شكوا من وجود المشكلات، إلا أن ميزانية المتحف لم تكن مناسبة حيث لم يكن يخصص سوى 0.01 دولار لكل قطعة أثرية. ورغم وضع المتحف، رفض المسئولون والسياسيون عروضا سخية لتقديم المساعدة المالية. وعرض البنك الدولى 80 مليون دولار، لكن بشرط تخلى الجامعة الفيدرالية فى ريو دى جانيرو عن السيطرة على المتحف، لكن رفض المسئولون. 
 
واعتبرت الإيكونومست، أن تدمير متحف وطنى كبير مأساة عالمية، حيث يتم محو جزء من الماضى، ويحرم الأجيال القادمة من فرصة الدراسة والتعلم منه، مشيرة إلى أن حريق المتحف يجب أن يكون جرس إنذار للعالم للتفكير فى كيفية حماية كنوزه. 
 
وأضافت المجلة، أن الحفاظ على المتاحف هو عمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ولكنها غير فعالة، لهذا يتعين على محبى الخير من القطاع الخاص الذين يمكنهم جنى الأموال لمساعدة المتاحف الأصغر، وأن تستفيد من خبرة المتاحف الكبرى مثل اللوفر والمتحف البريطانى. 

وحتى لا يتكرر حريق متحف البرازيل يجب: 

 

أولا:

يجب على المتاحف الكبرى تقديم النصح حول تعزيز إدارة المتاحف، فالمؤسسات الأكثر نجاحاً لديها مجالس مستقلة للأمناء الذين يجمعون المال الخاص ويصرون على المعايير العالية – وهذا لم يكن مطبقا فى متحف ريو.
  

ثانياً: 

يمكنهم مساعدة المتاحف في تحويل المقتنيات إلى مقتنيات رقمية، كجزء من الحماية: فالأشياء التي تم تسجيلها رقميًا يمكن أن يتم ترميمها حتى وإن دمرت فعليًا. كما يسمح للمتاحف بعرض الأشياء المجانية عبر الإنترنت ، كما فعل المتحف الوطنى في أمستردام، حيث أصبح أكثر جاذبية للزوار الذين لا يستطيعون زيارته شخصيا.
 

ثالثًا:

يمكنهم المساعدة في تدريب أمناء المتاحف والمرممين على أحدث الأساليب. وربما تكون البداية مساعدة العاملين فى متحف ريو بجمع صور لمقتنيات المتحف المدمر حتى يتمكنون من إنشاء متحف رقمى يحاكى الواقع ، كما حدث مع متحف الموصل في العراق ، الذي حطم تنظيم داعش  ثرواته في عام 2015. 
 
وختمت المجلة مقالها بالقول إن المتاحف الكبرى للجميع ؛ ومن مصلحة الجميع أن يعتني بهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عاطل يضرب طفلته حتى الموت بحجة تأديبها فى الهرم

محافظ القليوبية يعتمد تنسيق القبول بالصف الأول الثانوى العام 2025/ 2026

نقابة الموسيقيين تنعى المطرب أحمد عامر

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل


مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

بوركينا فاسو تعلن اعتماد ملعبها واستضافة مباراة مصر فى تصفيات المونديال

تامر حسنى ينعى الفنان الشعبى أحمد عامر: ربنا يرحمه ويحسن إليه

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم


الحكومة ترفض حذف المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم

وزيرة التنمية المحلية: منظومة إلكترونية تتيح للمستأجر اختيار أقرب وحدة سكنية

وزير الإسكان عن تمويل السكن البديل للإيجار القديم: مدعوم أو فترة سداد 20 سنة

ترامب يهدد بمقاضاة "CNN" بسبب تطبيق غامض يحذر المهاجرين من الترحيل

فرص عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه

على رادار الأهلى.. نانت يرحب ببيع مصطفى محمد

وزارة التعليم تفتح باب التقدم لمدارس التعليم والتدريب المزدوج

زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب جزر توكارا جنوب غرب اليابان

وصول نجوم الفن إلى سمنود للمشاركة فى تشييع جنازة الفنان أحمد عامر

رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى