صور.. "حياة كريمة" تعيد الأمل لقرية المعابدة الغربية فى أسيوط.. رصف الطرق وكوب مياه نظيف وبناء مدارس ووحدات صحية ومكتب بريد أبرز المطالب.. والأهالى: المبادرة الرئاسية "فاتحة خير"

على بُعد نحو 40 كم من محافظة أسيوط تقع قرية المعابدة الغربية التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط التى أوردتها تقارير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء هذا العام ضمن أفقر 100 قرية على مستوى الجمهورية ويبلغ عدد سكانها نحو 33 ألف نسمة وصدرت التوجيهات الرئاسية للجهات المعنية والجمعيات بإطلاق مبادرة "حياة كريمة" للمواطنين فى هذه القرى لمحاولة إنقاذ سكان هذه القرى من الفقر ونقص الخدمات.

وبعيدا عن حالة منازل القرية وشوارعها ومستوى معيشة قاطنيها التى تختلف من شخص لآخر افتقرت القرية لمعظم الخدمات الحكومية من مدارس، ووحدات صحية، وشئون اجتماعية ومراكز شباب، ومياه نظيفة وغيرها من أقل مقومات الحياة الكريمة التى تضمن توفير أقل الخدمات لهؤلاء المواطنين الذين عانوا على مدار السنوات السابقة.

يقول جمال محمود أحمد أحد أهالى القرية، إن القرية سقطت من حسابات المسئولين حتى استشعرنا أنه لا يوجد أمل فى أى حلول حتى سمعنا عن إدراج قريتنا ضمن مبادرة الرئيس السيسى، فالقرية بالفعل فى حاجة ماسة للخدمات فلا توجد أى مرافق داخل القرية فالطرق ترابية، وغير مرصوفة وغير ممهدة والصرف الصحى غير موجود بالمرة والمياه غير نظيفة وغير صالحة للاستهلاك الآدمى والمواصلات بيننا وبين مركز منفلوط عبارة عن عبّارة نهرية حدثت بها أكثر من واقعة غرق ونتنقل بين المعابدة ومنفلوط لأن لنا أرض زراعية من الناحية الأخرى فى منفلوط وهى أقرب لنا من التوجه لمركز أبنوب على بعد 30 كيلو لشراء متطلباتنا .

ويضيف صابر عبد البصير، من أهالى القرية، أن الشوارع بدون إنارة والتعليم متدنٍ وهناك نقص كبير فى المدارس الابتدائية ونقص فى المدرسين وكثافة الفصول عالية جدا كما أن القرية لا يوجد بها أى مدارس للتعليم الفنى مما يضطر أبناءنا للتوجه إلى مدينة أبنوب، وهى بعيدة عنا بنحو 30 كيلو، أو أكثر، فضلا عن ارتفاع أجرة السيارات التى وصلت لـ5 جنيهات ذهابا، ومثلها إيابا، وهو ما لا تتحمله أسر القرية المتواضعة الدخل.

وأضاف عباس محمد موسى، من القرية، أن الأهالى بالقرية يعانون من انتشار القمامة بكل الشوارع وتنقل الأمراض للمواطنين، فضلا عن عدم وجود مياه نظيفة فمحطة ترشيح المياه لم تعمل من سنوات بالرغم من البدء فى إنشائها مما جعل أهالى القرية يعانون من الأمراض ومن الفشل الكلوى نتيجة هذه المياه الملوثة التى يشربونها ناهيك عن الترعة الموجودة بالقرية التى تستخدم فى رى الأراضى الزراعية حيث تمتلئ بالقمامة ومخلفات القرية، بالإضافة الى تزايد نسبة الأمية بسبب التسرب من التعليم وعدم وجود اهتمام بالتعليم وعلاج نقص المدرسين وخاصة فى المدارس الابتدائية .

وأوضح سيد صالح مسعود، أحد أهالى القرية، أن مياه الشرب بالقرية غير نظيفة وتتسبب فى الإصابة بالأمراض فضلا عن انقطاعها ببعض المناطق لساعات يوميا، مشيرا إلى البدء فى إنشاء محطة مياه أو خزان مياه منذ 10 سنوات لتغذية المياه للمعابدة الشرقية والغربية ولكن لم يتم الانتهاء منه وتشغيله حتى الآن ولا نعلم ما السبب فى ذلك كما أن القرية لا يوجد بها مكتب بريد لخدمة أهالى القرية أما الوحدة الصحية الموجودة التى تخدم قرية المعابدة بأكملها فحدث ولا حرج فالقرية لا يوجد بها أطباء ولا علاج ولا مكان لاستقبال المرضى بالرغم من اتساع مساحتها.

وطالب الأهالى بسرعة تنفيذ مبادرة الرئيس "حياة كريمة" لإنقاذ المواطنين فى هذه القرى وتوفير حياة كريمة بالفعل ولتكن المبادرة فاتحة خير لجميع مواطنى القرية.

يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قد أعلن مبادرة "حياة كريمة" لأفقر 100 قرية فى مصر، للأسر الأولى بالرعاية، فى مختلف الجمهورية ووجه الدعوة لمؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لتوحيد الجهود بينهما والتنسيق المُشترك لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا خلال العام 2019.