قرأت لك.. كتاب خطابات ضد الحرب.. يلقى الضوء على السياسة الخارجية لأمريكا

خطابات ضد الحرب
خطابات ضد الحرب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
 كتاب "خطابات ضد الحرب" صادر عن المركز القومى للترجمة وقامت بترجمته الدكتورة أمانى فوزى حبشى، وراجعه الدكتور حسين محمود، يحكى قصة الخطابات التى بدأ تيتزيانو تيرتسانى فى نشرها ابتداء من 14 سبتمبر 2001، وكانت بمثابة رد على التحريض ضد المسلمين بعد الحادث الإرهابى الذى شهدته الولايات المتحدة الأمريكية فى 11 سبتمبر من العام نفسه.
 
وعن كتاباته لتلك الخطابات قال تيرتسانى، إنه يريد أن ينقل جزءا من الحقيقة، فهناك الآلاف يمكثون فى رعب فى أفغانستان خوفا من قذف القنابل عليهم، ومنهم من يجرى مقيدا بالسلاسل ويعتقل خارج بلده ليحقق معه، لذا أريد أن يستمع الناس لصوتهم.
 
وقد بدأ الكاتب الرحلة فى باكستان وكابول وأفغانستان، ومن هناك قام بعمل لقاءات وكتب هذه الخطابات، ليؤسس لثقافة السلام، محاولا فهم لماذا يفعل أسامة بن لادن والمجاهدون ذلك؟، ملقيا الضوء على السياسية الخارجية لأمريكا، مؤكدا أن حماية الغرب من الإرهاب لا يكون بالحرب بل بالسلام.
 
ويقول تيتزيانو تيرتسانى فى الكتاب، متحدثا عن الحرب التى شنتها أمريكا ضد أفغانستان:"نحن على وشك الدخول فى واحدة من الحروب ينبغى أن نذكر أنه لا يوجد فى الحرب شىء أخطر من أن يستهين المرء بقوة عدوه، ويتجاهل منطقه، ولمحاولة إنكار من أنه يمتلك أى عقل وأن يصفه بالمجنون، إلا أن جماعة الجهاد الإسلامية تلك الشبكة السرية والدولية التى كان يرأسها أسامة بن لادن، والتى كانت بالتأكيد وراء هجوم التحدى الصادم على الولايات المتحدة، والتى هى بالتأكيد بعيدة تمام البعد عن ظواهر "الجنون" ، وإذا أردنا بالفعل أن نجد طريقاً للخروج من نفق مُفزع وجدنا أنفسنا وقد ألقينا فيه، لا بد أن نفهم حسابنا مع من، ولماذا؟"
 
الحكمة التى يراها المؤلف الباحث عن السلام للعالم تكمن فى أن "أسباب الحروب ليست فى الخارج، بل بداخل كل منا، إنها فى المشاعر مثل الرغبة والخوف، عدم الأمان والشراهة، الغرور والتكبر، لابد أن نحاول التحرر منها ببطء.. لابد من أن نغير سلوكنا، لنبدأ فى اتخاذ القرارات التى تخصنا وتخص الآخرين على أساس أخلاقيات أكثر ومصالح أقل، نفعل أكثر ما نراه صالحا بدلا من الذى نراه مناسبا، لنُربى أبناءنا على الصدق وليس الخبث".
 
والمعروف أن عمل تيتزيانو تيرتسانى مراسلا فى جريدة "كورييرى ديللا سيرا" اليومية وجريدة "دير شبيجل" الأسبوعية الألمانية؛ جعله يغطى أهم الصراعات فى النصف الثانى من القرن العشرين من فيتنام إلى أفغانستان إلى العراق، حتى توفى فى الثامن والعشرين من يوليو 2004.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

موعد الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية


تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟


الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى