كيف نقرأ الخطابات الشخصية لـ"عبد الناصر" خلال حرب 1948؟..زوجته "تحية" تحتل النصيب الأكبر بـ44 رسالة.. الزعيم تلقى 6 رسائل من والده ولم يرسل له ردا واحدا وخاطب عمه بـ4 رسائل..الظروف القاسية للحرب لم تقطع خطاباته

تضمنت الخطابات والوثائق النادرة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وزوجته تحية كاظم وعائلته وأصدقاؤه، العديد من الإحصائيات والأرقام تكشف حجم الاهتمام الكبير للرئيس الراحل بأسرته وعائلته، فلم تشغله الحرب التى يخوضها ضد إسرائيل عن مراسلة عائلته وأصدقائه.

أهمية تلك الوثائق والرسائل تأتى فى أنها جاءت فى وقت كان يتواجد فيه جمال عبد الناصر فى ميدان المعركة، حيث العدو يحاصرهم فى مدينة الفالوجة، إلا أنه رغم هذه الظروف الصعبة، فإن الخطابات بينه وبين زوجته وعائلته لم تنقطع على الإطلاق، كما أن كلام الغزل بينه وبين زوجته لم ينقطع.

ومن خلال قراءة تلك الخطابات الوثائق النادرة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع زوجته وأشقائه ووالده وعمه وأصدقائه وزملائه فى الجيش، يمكننا أن نكشف طبيعة اهتمامات الرئيس الراحل، وأى من الشخصيات كان هو أكثر انشغالا بهم خلال تواجده فى أرض المعركة حيث تحرير فلسطين عام 1948، وبالتأكيد فإن زوجته كانت هى أكثر من شغل اهتمامات جمال عبد الناصر من خلال كثرة الخطابات التى وجهها ووجهتها له وفى السطور التالية نستعرض عدد الخطابات التى وجهها أفراد عائلة عبد الناصر له كل على حده وعدد الخطابات التى وجهها جمال عبد الناصر إليهم.

وبالحديث عن عدد الرسائل المتبادلة بين جمال عبد الناصر وعائلته، سنجد أن زوجته كان لها النصيب الأكبر من عدد رسائله بشكل كبير، حيث كان هناك 44 رسالة متبادلة بين الرئيس الراحل وزوجته تحية كاظم كان لعبد الناصر العدد الأكبر فيها.

وبالانتقال إلى الرسائل المتبادلة بين جمال عبد الناصر وعائلته، سنجد أن والده عبد الناصر حسين، هو أكثر من وجه له رسائل خلال تواجد الرئيس الراحل فى أرض المعركة، بينما كان خليل حسين، عم جمال عبد الناصر أكثر من حصل على رسائل من ابن شقيقه، فعبد الناصر حسين والد جمال عبد الناصر أرسل له 6 رسائل بينما لم يرسل الرئيس الراحل رسائل إلى والده ولكن كان يطمئن عليه من خلال عمه، بينما عم جمال عبد الناصر حصل على 4 خطابات وجهها الرئيس الراحل إلى عمه مقابل 3 خطابات من عمه إليه .

بينما أشقاء جمال عبد الناصر، احتلوا مكانة كبيرة فى قلب الزعيم، كما أنهم كانوا مهتمين بشكل كبير بالتعرف على أوضاعه فى أرض المعركة، حيث كانت الرسائل الموجهة من 3 أشقاء فقط وهم عز العرب وشوقى والليثى، بينما لم يوجه أي من أشقائه الآخرين رسائل إليه، فعز العرب عبد الناصر أرسل إلى جمال عبد الناصر رسالتين، وشوقى عبد الناصر أرسل إلى جمال عبد الناصر رسالتين، الليثى عبد الناصر  أرسل إلى جمال عبد الناصر رسالتين.