"الباركود" يحارب غش الأدوية.. "الصيادلة" تخاطب أعضائها بالمحافظات لتطبيق منظومة التتبع الدوائى.. والقائم بأعمال النقيب: ملتزمون بدعم المنظومة الجديدة.. وعضو مجلس النقابة: يحل أزمة النواقص ويمنع الاحتكار

رحبت نقابة الصيادلة، بإعلان وزارة الصحة، عن استكمال مشروع تطبيق الباركود على العلب الدوائية لمنع الغش، وأشارت النقابة إلى أنها مستعدة للتعاون الكامل مع الإدارة المركزية للصيدلة فى وزارة الصحة، لدعم منظومة التتبع الدوائى، التى تهدف لمنع غش الدواء حفاظا على المريض المصرى، وتحافظ على جودة الدواء المصنع وتساعد رفع معدلات التصدير.

يأتى ذلك فى الوقت، الذى أعلنت فيه الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، أنه جار استكمال مشروع تطبيق الباركود على العلب الدوائية لمنع العش والتهريب، موضحة أن معظم الشركات بدأت فى تركيب ماكينات الباركود على خطوط الإنتاج، وسيتم تطبيقه قريبًا.

وأوضحت رئيس الإدارة المركزية للصيدلة، أن نسب الغش الدوائى فى مصر منخفضة، ولدينا أجهزة فنية لمكافحة ذلك، وتعمل ليل نهار على تنقية السوق منها.

 

نقابة الصيادلة: مستعدون للتعاون مع "الصحة" لمكافحة الغش الدوائى
 

الدكتور عصام عبد الحميد، القائم بأعمال نقيب الصيادلة، قال فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" أن منظومة التتبع الدوائى خطوة متميزة للغاية لمكافحة الغش الدوائى، حيث توجد نسب للغش الدوائى من 7 إلى 10% فى العالم كله ومنها مصر.

وذكر القائم بأعمال نقيب الصيادلة، أن نقابة الصيادلة ستخاطب الصيدليات على مستوى محافظة الجمهورية من أجل تتتبع الباركود بداية من العام الحالى 2019، لافتا إلى أن سلسلة التتبع الدوائى مشروع عظيم يكافح الغش وستلتزم به كافة الصيدليات فى مصر حيث توجد أجهزة كمبيوتر فى معظم الصيدليات حاليا.

عضو مجلس نقابة الصيادلة يطالب الوزارات بدعم الصيدليات بأجهزة الباركود
 

بدوره، قال الدكتور ثروت حجاج، عضو نقابة الصيادلة، أن مشروع التتبع الدوائى له أهداف نبيلة للغاية، لكنه يحتاج للتعاون من كل مراحل إنتاج وتوزيع الدواء حتى يصل للمستهلك، مشيرا إلى أهمية دعم وزارة الصحة للصيدليات فى مصر حتى تستطيع أن تطبق المشروع.

وأضاف عضو نقابة الصيادلة، أن هذه المشروع يحافظ على الصيدلى قبل المريض، وفى كل الأحوال فالصيدلى هو مواطن مصرى مطالبا وزارة الصحة بتوفير تقنية الباركود والجهاز الخاص به لكل صيدلية فى مصر فالصيدلية هى المرحلة الوسيطة بين الدواء والمريض.

وأشار عضو مجلس نقابة الصيادلة إلى أن غش الدواء أمر موجود فى كل دول العالم سواء فى أمريكا أو أوروبا وحقيقة الأمر أن أى صيدلى يكتشف أدوية مغلوطة أو مغشوشة يبادر على الفور بالإبلاغ عنها، أما أغلب حالات غش الدواء لا يتم اكتشافها إلا بعد أن تنزل للأسواق بـ6 أشهر على الأقل بسبب خطأ فى تشغيله الدواء من المصنع نفسه.

وطالب عضو نقابة الصيادلة، الإدارات المختصة بالتفتيش على الصيدليات بالتعاون مع الصيادلة إلى جانب أن تكون هناك آلية أكثر سرعة للتواصل مع الصيدليات حيث توجد 70 ألف صيدلية فى مصر مشيرا إلى أن نقابة الصيادلة مستعدة للتعاون مع وزارة الصحة.

نقابة الصيادلة: التتبع الدوائى سيقضى على حالات الغش ويحل أزمة النواقص فى المحافظات
 

من جانبه، قال الدكتور محمد العبد، عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن التتبع الدوائى يضمن متابعة المنتج منذ خروجه من المصنع وحتى وصوله إلى المريض، حيث يمكن معرفة مواعيد خروجه من المصنع ووصوله إلى شركات التوزيع ثم الصيدليات مما سيساعد فى القضاء على حالات الغش الدوائى.

وأضاف عضو مجلس نقابة الصيادلة، أن النقابة تساعد الصيدليات فى توفير جهاز الباركود، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تحكم السيطرة على سوق الدواء فى مصر ومعرفة النواقص فى الأدوية وخلل التوزيع فى الأدوية داخل المحافظات، ومن هنا نستطيع وقف حالات الغش الدوائى، وكذلك القضاء على حالات نواقص الدواء فى المحافظات المختلفة، وكذلك سيتم منع الاحتكار من خلالها.