للمرة الثانية منذ أزمة الإغلاق.. ترامب يتحدث للشعب بشأن الأزمة الاطول فى تاريخ البلاد.. توقعات بتقديم تنازلات للديمقراطيين مع الاحتفاظ بمطلبه لبناء الجدار الحدودى.. النواب يزيد مليار دولار لميزانية أمن الحدود

ترامب والجدار الحدودى

كتبت: إنجى مجدى

السبت، 19 يناير 2019 06:00 م

خطاب جديد يستعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الادلاء به للشعب الأمريكى لمخاطبته بشأن الأزمة الممتدة منذ قرابة شهر، حيث الإغلاق الجزئى لبعض الإدارات الحكومية بسبب خلافه مع الديمقراطيين فى الكونجرس بشان تمويل الجدار الحدودى مع المكسيك والذى يتطلب تخصيص 5.7 مليار دولار من ميزانية 2019.

وفى ظل استمرار أطول فترة إغلاق حكومى فى تاريخ الولايات المتحدة، يتجه الرئيس ترامب لتقديم اقتراح ديمقراطى آخر لإنهاء الأزمة عندما يخاطب الشعب من البيت الأبيض، للمرة الثانية منذ اندلاع الأزمة، فى عرض ثالث لإنهاء الإغلاق، وفقا لمسؤولين فى الإدارة الأمريكية تحدثوا لوسائل الإعلام الأمريكية.

تقديم تنازل للديمقراطيين

وقال المسئول لـ CNN إن فكرة ترامب هى تقديم تنازل ما لدفع الديمقراطيين للأنخراط فى المفاوضات. ومع ذلك فمن غير المتوقع أن يتراجع ترامب عن مطلبه بشأن الحائط الحدودى، لكن الخطة ستسعى إلى إغراء الديمقراطيين من خلال تقديم تنازلات أخرى.

وربما لا تنطوى الخطة بالأساس على المفاوضات بين البيت الابيض والديمقراطيين، إذ يصر قادة الحزب الديمقراطى الرافضين لتمويل الجدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك، على عودة عمل الإدارات الحكومية المتوقفة أولا ثم الجلوس للتفاوض مع ترامب بشأن الأمر.

وبينما لوح ترامب مرارا بإعلان حالة الطوارئ الوطنية التى تسمح له بتمويل الجدار الحدودى دون موافقة الكونجرس، قال المسؤول إن المناقشات حول حالة الطوارئ الوطنية مستمرة فى الإدارة، لكن من غير المتوقع أن يعلن الرئيس قرارًا بشأن ذلك خلال خطاب السبت. ومع ذلك، لا شيء واضح حتى يعلن الرئيس.

واعلن ترامب أنه سيدلى بيانا للشعب فى الساعة الثالثة بعد ظهر السبت ، بتوقيت الولايات المتحدة، من البيت الابيض. ويأتى الخطاب في اليوم الـ29 من إغلاق الحكومة، والذى بدأ الشهر الماضي عندما فشل المشرعون الديمقراطيون، الذين يهيمنون على الأغلبية فى الكونجرس، وترامب فى التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية.

ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود لأسابيع، بسبب مطالبة ترامب بالمال لتمويل الجدار الحدودى الذى يصر الديموقراطيون، بقيادة رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى، على رفضه.

ورفضت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الابيض، تقديم اى تفاصيل بشأن خطاب ترامب، لكنها قالت "لن استبق خطاب الرئيس لكن يمكننى أن أؤكد أنه سيواصل القتال من أجل أمن الحدود. وسيواصل البحث عن حل لإنهاء الأزمة الإنسانية والأمنية على الحدود."

لكن من جانب آخر، أضاف الديمقراطيون فى مجلس النواب أكثر من مليار دولار فى ميزانية الإنفاق المتعلقة بالحدود إلى حزمة من مشاريع قوانين التمويل التى من شأنها أن تعيد فتح الإدارات المغلقة. وقال نائب ديمقراطى لصحيفة نيويورك تايمز، إنه فى حين سيتم إضافة 524 مليون تخصص للبنية التحتية فى موانئ الدخول على الحدود.

خطوة الديمقراطيين جنبا إلى جنب مع خطاب ترامب رغم أنها ربما تعد إشارة على إمكانية حدوث تحرك فى أزمة الإغلاق، لكنها لن تكون مجدية فى ظل إصرار ترامب على بناء الجدار وليس مجرد الحلول الأمنية الأخرى.