رئيس مكافحة الإرهاب التركى السابق يحذر ترامب من أردوغان.. الرئيس التركى يهتم فقط بسحق الأكراد والمعارضة وليس الإرهابيين.. مقاتلو داعش قادة فى الميليشيا المدعومة من أنقرة.. والجيش التركى يعانى ضعفا منذ يوليو2016

أردوغان وترامب
أردوغان وترامب
كتبت - إنجى مجدى

كشف ضابط تركى رفيع سابق عن الوجه الحقيقى للنظام التركى ورئيسه رجب طيب أردوغان، وبعث من خلال الصحافة الأمريكية رسالة تحذيرية للولايات المتحدة والغرب بشكل عام من ذلك المستبد، الذى يتعاون ويعتمد على الإرهابيين فى تحقيق أغراضه فى المنطقة.

وحذر أحمد يالا، رئيس شرطة مكافحة الإرهاب السابق فى تركيا والأستاذ المساعد بجامعة "ديسيلز" الأمريكية، فى مقال بمجلة فورين بوليسى، الأمريكية، إن الولايات المتحدة لا يمكنها الاعتماد على تركيا فى هزيمة داعش فى سوريا، مؤكدا أن ما يريده الرئيس التركى هو سحق الأكراد وليس الإرهابيين.

 

وأوضح يالا فى مقال مشترك مع كولين كلارك، الخبير لدى مركز سوفيان ومؤسسة راند للأبحاث، أن خطط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لسحب القوات الأمريكية من سوريا يعنى أن الولايات المتحدة تعتمد على تركيا فى حمل عبء مواجهة باقيا تنظيم داعش، وهى الخطوة التى ستوفر للإرهابيين فرصة للعودة مجددا فى مرحلة حساسة من المعركة.

وعلق على تصريحات ترامب بأن الرئيس التركى أكد له أنه سيقضى على ما تبقى من داعش فى سوريا، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المآخذ على مثل هذا الأمر، فأنقرة طالما أحجمت عن مواجهة داعش، مفضلة بدلا من ذلك تركيز طاقتها ومواردها على مواجهة الأكراد ومعارضى أردوغان. كمت أنه طيلة سنوات كانت تركيا تلعب لعبة مزدوجة، فهدف أردوغان الرئيسى هو منع الأكراد السوريين من تعزيز تواجدهم داخل المزيد من الأراضى وإنشاء ممر مواز للحدود التركية الجنوبية.

 

وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب الكردية بإعتبارهم متمردين اخطرين يدعون لانفصال أكراد تركيا وتشكيل دولتهم المستقلة. بينما تعتبرهم الولايات المتحدة شركاء قيّمين فى المساعدة على طرد داعش من سوريا - الهدف الأصلى للانتشار العسكرى الأمريكى قبل أربع سنوات.

وعمليا فيما يتعلق بقتال داعش، يقول الضباط التركى أن تركيا تفتخر بوجود جيش هائل لديها على الورق، فمؤسسات الأمن والدفاع التركية تعانى عدم استقرار وتصدعات لدى قيادات الجيش والأستقرار منذ حملة التطهير التى ساقها نظام أردوغان فى البلاد، أعقاب محاولة الجيش الاطاحه به من الحكم فى يوليو 2016.

 

ويوضح أنه نتيجه لحملة القمع التى شملت الشرطة والجيش والقضاء وغيره من الأجهزة، تركت الدولة فى يد موظفى مكافحة الإرهاب والاستخبارات غير المدربين وعديمى الخبرة، وغالباً ما يعانون من عيوب تشغيلية خطيرة وعرضة لانتهاكات حقوق الإنسان.

 

ظاهريا، من المفترض أن يكون لتركيا مصلحة ثابتة فى اقتلاع جماعة إرهابية من أراضيها. لكن فى الشرق الأوسط، لا يزال ينظر إلى عدو العدو على أنه صديق، لذلك ينظر إلى داعش على أنها مصدر "عمق استراتيجى" ضد الأكراد، على غرار الطريقة التي تستخدم بها المخابرات الباكستانية والجيش حركة طالبان.

إذا سمح لمقاتلي تنظيم داعش بإعادة بناء شبكاتهم فى تركيا، فإن العواقب وخيمة. إذ سكون التنظيم الإرهابى قادراً على استخدام تركيا للدعم اللوجستى، مما يغذى تمرده عبر الحدود فى سوريا. كما يمكن أن تقوم عناصر مارقة بشن هجمات داخل تركيا، بينما قد تسعى خلايا أخرى إلى التخطيط لشن هجمات فى أوروبا.

 

ويقول "يالا" إن بلاده لم تكن  مخلصة تمامًا فى القتال ضد داعش، وغالبًا ما كانت ترسل رسائل متضاربة إلى الأصدقاء والأعداء على حد سواء. انتقل ما بين 8000 و 10000 تركى إلى سوريا والعراق كمقاتلين إرهابيين أجانب منذ بداية النزاع. ووفقًا لاستطلاع الاتجاهات الاجتماعية الذى أجرته تركيا والذى طبق على 1500 شخص فى جميع أنحاء تركيا عام 2015، قال حوالى 9% من الأتراك إنهم يعتقدون أن تنظيم داعش ليس منظمة إرهابية، وقال أكثر من 5% إنهم يؤيدون تصرفاتها.

 

وفى حين يعتمد أردوغان على عناصر الجيش السورى الحر FSA، إنه ما هو أكثر إثارة للقلق هو التعاون المحتمل بين داعش والجيش السورى الحر. من المعروف أن بعض مقاتلى داعش العائدون انضموا إلى الجيش السورى الحر وصعدوا إلى مناصب قيادية. على سبيل المثال، سيف أبو بكير، قائد قسم حمزة فى الجيش السورى الحر، هو عضو سابق فى داعش من مدينة باب، كما أن العديد من مقاتلى داعش يخدمون الآن فى الميليشيا المدعومة من تركيا.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الهلال ضيفا على الفتح بأول مواجهة بعد صدمة الـ9-0 فى الدوري السعودي

قانون العمل.. غرامة تصل 100 ألف جنيه عقوبة مخالفة شروط الإعلانات عن الوظائف

موعد مباراة كريستال بالاس ضد مانشستر سيتي فى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي

شهود عيان يكشفون الدافع وراء مقتل شاب فى كرداسة

بعد حريق كورنيش النيل.. اقرأ نصائح الحماية المدنية لتجنب حرائق الأشجار


المدارس اليابانية: تدريس الفرنسية كلغة ثانية.. و18 ألف جنيه مصروفات الدراسة

مع ارتفاع درجات الحرارة.. كيف تحافظ على سلامة سياراتك أثناء القيادة؟

أسامة نبيه: قدمنا أفضل مباراة لنا وكنا ندا لمنتخب يتم تجهيزه منذ 4 سنوات

موجة شديدة الحرارة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 16 مايو 2025 فى مصر

هدف فوز المغرب على مصر فى نصف نهائي أمم أفريقيا للشباب.. فيديو


موعد مباراة منتخب الشباب ضد نيجيريا على المركز الثالث بأمم أفريقيا

6 قرارات مثيرة من لجنة التظلمات في أزمة مباراة القمة.. تعرف عليها

هبة طوجي تحمل علم مصر وتغنى "سلم على مصر" بحفلها فى التجمع الخامس

جدول ترتيب الدورى المصرى بعد قرار لجنة التظلمات.. الأهلى يتصدر

مفيش إعادة مباراة.. ومفيش خصم نقاط.. قرارات لجنة التظلمات بشأن مباراة القمة

وزير التعليم يتخذ قرارات جريئة لدعم معلمي الحصة ورفع كفاءة العملية التعليمية.. الوزير ينتصر للمعلمين بقرار تاريخى.. رفع سن التقديم لمسابقة معلمي الحصة إلى 45 عاما.. المسابقة تنطلق فى يونيو المقبل

لجنة التظلمات تطالب رابطة الأندية بمراعاة لوائح اتحاد الكرة المعتمدة من "فيفا"

العالم هذا المساء.. إسرائيليون متطرفون يهاجمون بن غفير ويضربون زوجته غرب القدس.. بوتين يغيب عن مباحثات إسطنبول وزيلينسكى يعتبرها "إهانة".. فيضانات تضرب الجزائر.. وترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير فى أبو ظبى

لجنة التظلمات ترفض إعادة مباراة القمة وتكتفى بنقاط هزيمة الأهلى أمام الزمالك

أسباب تأخر قرار لجنة التظلمات باتحاد الكرة في أزمة مباراة القمة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى