وزيرا الرى والشباب والرياضة يفتتحان متحف معدات إنشاء السد العالى.. يشاركان فى انطلاق ماراثون أبناء النيل أمام رمز الصداقة للحفاظ على المياه.. ومحافظ أسوان يصطحبهما فى جولة بسيارة عبد الناصر.. صور

أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن السد العالى بمثابة المشروع الذى أنقذ المصريين على مدار عقود، معلقًا: "لو لم يكن السد العالى موجودًا لحدث للمصريين مخاطر كبيرة فى توفير المياه".

وأضاف وزير الرى، فى تصريحات على هامش افتتاحه متحف معدات إنشاء السد العالى، والمشاركة فى ماراثون أبناء النيل تحت شعار "حافظ عليها تلاقيها"، أن الحفاظ على المياه أصبح ضرورة ملحة معلقًا: "كل نقطة مياه بتفرق بالنسبة لنا"، مشيرًا إلى أن حملة الحفاظ على نقطة المياه تشارك فيها حاليًا جميع الوزارات فى الحكومة نظرًا لأهمية هذه القضية.

 

وأشار الدكتور عبد العاطى، إلى أنه قابل أحد المزارعين الذين يعتمدون على الرى الحديث فى الزراعة ما ساعده على زيادة إنتاجية الفدان لـ50%، بجانب تعويض تكلفة معدات الرى الحديث فى 4 أشهر مؤكدًا أنه نموذج للمزارع الناجح ونتمنى تعميمه لكل المزارعين.

من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أن الوزارة تقدم 50 برنامجًا لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية بتحويل أسوان عاصمة الشباب الأفريقى وسيبدأ تنفيذها خلال شهر فبراير المقبل، بعد مناقشتها مع محافظ أسوان.

كما افتتح الدكتور محمد عبد العاطى، والدكتور أشرف صبحى، واللواء أحمد إبراهيم، أعمال التطوير التى تم تنفيذها بمنطقة رمز الصداقة، والتى شملت إقامة المتحف الفتوح وتنفيذ أعمال الحماية للمشاة من الزائرين فى الممر الرئيسى المؤدى إلى الرمز من أسوار الجرانيت، مع عمل نوافير جانبية وإضاءة حديثة وتشجير ودهانات، بجانب لوحات الشرح الجديدة فى منطقة الزوار من السائحين والمواطنين، والتى تهدف لعرض هذا المشروع العملاق على منصة السد العالى، وكذا تطوير مركز خدمة الزائرين وقاعة كبار الزوار واللاندسكيب  وأخيرًا وضع خريطة لمجسم دول حوض النيل.

 

وقال المهندس حسين جلال رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، إن استغاثة بسيطة من أحد العاملين بوزارة الرى، حولت بعض القطع المشاركة فى بناء السد العالى، التى أصبحت مجرد خردة بالمخازن، إلى متحف مفتوح شاهد على رحلة كفاح إنشاء السد العالى، ويضم أهم المعدات التى شاركت فى أعمال البناء والتى يتجاوز عمرها أكثر من نصف قرن تقريبًا.

وأضاف رئيس الهيئة العامة للسد العالى، أن أهم محتويات متحف معدات السد العالى الذى تم إقامته حديثًا بمنطقة رمز الصداقة بالسد، ليصبح ضمن برنامج زيارة السائحين، 7 معدات تم ترميمها وسيارة كانت لوزير السد العالى حينها محمد صدقى سليمان، والذى كان يستقلها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للاطمئنان على المراحل التحضيرية للأعمال الإنشائية، وتحويل مجرى نهر النيل، مشيرًا إلى أن هذه السيارة كانت متواجدة بالمخازن منذ 30 عامًا، وتم إعادة ترميمها من جديد، على مدار عام حتى يتم وضعها بالمتحف المفتوح بمنطقة رمز الصداقة المصرية السوفيتية.

 

وأوضح المهندس محمد فوزى، مدير إدارة التنفيذ بهيئة السد العالى، أن من ضمن المعدات أيضًا هو بلدوزر روسى الصنع يعود تاريخه إلى عام 1957 يعمل بقدرة 100 حصان، وكان يستخدم فى إدخال وإخراج معدات الحقن للسد وأيضًا فى الأعمال الترابية، لافتًا إلى أن المتحف يضم أيضًا ورشة متنقلة روسية الصنع تعود إلى عام 1964، وكانت تستخدم لتصنيع قطع الغيار لمعدات الحقن وتجهيز أى قطع غيار مطلوبة، فضلاً عن شمندروات تعود إلى عام 1957 كانت تستخدم فى تحديد سريان النيل وفى ملاحة الوحدات، مضيفًا أن من المعدات التى تم ترميمها أيضًا بعد أن قضت نصف قرن داخل مخازن وزارة الرى، كانت معدات خلط وحقن عبارة عن 3 حاويات تعود إلى عام 1964، وكل منها مجهزة بمضخة حقن، لافتًا إلى أن من ضمن محتويات المتحف ونش السحب، والذى كان يستخدم لسحب معدات الحقن أثناء التنفيذ، فضلاً عن معدات خلط عبارة عن حاويتين قدرة كل منهما 30 حصانًا، موضحًا أنه تمت إزالة طبقات الصدأ على كل المعدات وتم إعادة تأهيل كل منهم، وتم تجهيز مساحة مخصصة بمنطقة رمز الصداقة لعرضهم أمام الزائرين، ضمن عملية تطوير شاملة للمنطقة بلغت تكلفتها 4 ملايين جنيه.

واصطحب محافظ أسوان، كلاً من وزيرى الرى والشباب والرياضة داخل سيارة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، التي كان يقودها خلال المراحل التحضيرية لأعمال البناء، فى جولة بالسد العالى.

وخلال الجولة، شارك وزيرا الرى والشباب والرياضة ومحافظ أسوان، في ماراثون أبناء النيل، الذى يقام تحت شعار "حافظ عليها تلاقيها" ضمن الحملة القومية لترشيد المياه، وذلك بمسافة 10 كم بمشاركة 250 شابا وفتاة من طلاب جامعة أسوان، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، ومراكز وأندية الشباب والرياضة، والعاملين بالهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، بجانب ذوى الإحتياجات الخاصة.

واختتم المارثون فى متحف النيل الوثائقى، حيث قامت المهندسة إيرينى فايز بعرض تاريخ إنشاء المتحف ومكوناته وأقسامه ومقتنياته، والتى تؤرخ لتاريخ الرى فى مصر وارتباطها مع دول حوض النيل وأفريقيا.