على طريقة كبار أوروبا.. الأهلى يلعب بدون مهاجم صريح.. الأحمر يسجل 7 أهداف فى آخر 4 مباريات.. لاسارتى يعتمد على لاعب الوسط المهاجم بشكل مميز.. والطريقة الحديثة تهدد قيد عمرو جمال فى قائمة المارد الأحمر

لا يوجد فى الكرة الحديثة مهاجم صريح بالمعنى التقليدى، والدليل أن نادى ليفربول الإنجليزى يعتمد فى الهجوم على ثلاثى النار محمد صلاح وفيرمينيو ومانى وهم ليسوا مهاجمين صرحاء، فالكرة الحديثة الجميع يهاجم ويحرز، وأصبحت طريقة اللعب الاعتماد على لاعبى خط الوسط المهاجمين فى الخط الأمامى أكثر من وجود المهاجم الصريح التقليدى.

لعل غياب المهاجم الصريح عن الأهلى تكون بادرة خيرة للفريق، ووضح ذلك بشدة فى مواجهة الفريق الأخيرة بدورى أبطال أفريقيا أمام فيتا كلوب الأنجولى، والتى فاز بها الفريق الأحمر بهدفين نظيفين، وكان من الممكن أن يضيف أكثر من هدفين، ورغم وجود مروان محسن فى مباراة فيتا كلوب إلا أن الأهلى لم يتمكن من التسجيل فى المباراة إلا بعد خروج المهاجم مصاباً وتغيير طريقة اللعب على طريقة ليفربول الإنجليزى الذى دائماً يدفع بمحمد صلاح نجم الفريق فى خط الهجوم فى ظل تراجع مستوى البرازيلى فرمينيو المهاجم الأساسى للفريق، ما يدفع المدرب الأوروجويانى مارتن لاساراتى المدير الفنى للشياطين الحمر بالاعتماد على هذه الطريقة فى مباريات الفريق المقبلة، فى ظل غياب المهاجم الصريح، خاصة بعدما أثبتت نجاحها فى مباراة فيتا كلوب.

وفى مبارة الأهلى أمام مصر المقاصة بالدورى، والتى فاز بها المارد الأحمر بثلاثة أهداف ليعود إلى نغمة الانتصارات مرة أخرى فى مباريات الدورى، وقبلها خاض الفريق مباراة سموحة أيضا بدون مهاجم صريح بعد إيقاف مروان محسن المهاجم الوحيد للفريق بسبب حصوله على 3 إنذارات، فاضطر الجهاز الفنى للفريق لخوض المباراة بدون مهاجم، والدفع بوليد سليمان فى هذا المركز، وفى بعض الأوقات دفع الجهاز الفنى بالأنجولى جيرالدو، وأوقاتاً أخرى محمد شريف، ما جعل الفريق يمثل خطورة دائما على الفريق السكندرى.

وفى مباراة المقاصة لعب الأهلى بدون مهاجم صريح وتمكن من إحراز ثلاثية عن طريق لاعبى الوسط المهاجم حسين الشحات وأجايى ورمضان صبحى، ليصبح المارد الأحمر يلعب بنفس طريقة كبار أوروبا، حيث تمكن الأحمر من إحراز 7 أهداف فى آخر 4 مباريات بدون مهاجم صريح، بعد نجاح طريقة المدرب الأوروجويانى مارتن لاساراتى فى الاعتماد على لاعبى خط الوسط بشكل مميز .

فى ظل اعتماد الأهلى على هذه الطريقة الناجحة والتى بدأت الفرق الكبرى فى أوربا باللعب بها، لا يحتاج الأهلى التفكير فى قيد عمرو جمال مهاجم الفريق بعد إصابة الثلاثى الهجومى، خاصة أن قيد اللاعب فى القائمة الأفريقية يتسبب فى حرمان الفريق من أحد لاعبى خط الوسط المهاجم الذى سيحتاج الفريق له فى ظل ضغط المباريات والمواجهات القوية فى الدورى المصرى أو دورى أبطال أفريقيا.

وكانت هناك حالة من القلق لدى جماهير النادى الأهلى، بعد الإصابات المتكررة التى ضربت لاعبى الفريق، وآخرها إصابة مروان محسن المهاجم الوحيد للمارد الأحمر فى الفترة الحالية، بعد إصابة المغربى وليد أزارو وصلاح محسن، ليصبح الأهلى بدون مهاجم صريح فى المباريات المقبلة حتى عودة المهاجمين المصابين.