قبل أيام من الذكرى الأربعين لـ"سقوط الشاه".. تقرير أمريكى يفضح علاقة الإخوان وثورة الخمينى.. معهد بروكينجز: القواسم المشتركة كبيرة والغنوشى أبرز الداعمين.. والملالى اعتبروا الإخوان حلفاء محتملين

كتبت ريم عبد الحميد

مع اقتراب الذكرى الأربعين لقيام الثورة الإسلامية فى إيران التى أنهت حكم الشاه وبدأ معها حكم الملالى، رصد تقرير أمريكى علاقة الجماعات السنية، ومن بينها جماعة الإخوان الإرهابية، بالثورة الإيرانية وكيف تغيرت هذه العلاقة من تقارب فى البداية وفجوة متسعة فيما بعد.

 

ويقول التقرير الصادر عن معهد بروكينجز الأمريكى، إنه فى مئات من المقابلات عبر السنين مع أعضاء ومسئولى الإخوان فى المنطقة، لم نسمعهم أبدا يذكرون إيران كنموذج يتبع. ورغم ذلك، فإن إرث الثورة الإيرانية لا يزال يلقى بظلاله على الكيفية التى يرى بها الغرب الجماعات الإسلامية مثل الإخوان. وبالنسبة لهم، أصبحت الصورة قيدا وعبئا. لكن الأمور لم تكن كذلك دوما فكيف تغير هذا ولماذا؟.

وأكد التقرير، أن الإسلاميين السنة وفى مقدمتهم الإخوان، وثورة الخمينى، كلاهما يتبنى ديمقراطية زائفة من أجل الوصول إلى السلطة، حيث حاولت العديد من الجماعات السنة تكرار التجربة الإيرانية ولكن من خلال التسلل إلى كرسى الحكم عبر الانتخابات بشعارات ديمقراطية ، ثبت لاحقاً مدى زيفها.

 

ويذهب التقرير إلى القول، إنه برغم تشدد آية الله روح الله الخمينى ورجال الدين الشيعة الآخرين، إلا أنهم سعوا لتجنب تنفير السنة، والأكثر أهمية أنهم كإسلاميين رأوا جماعات مثل الإخوان كحلفاء محتملين يمكن التقرب إليهم. ورغم أهمية الانقسام الشيعى السنى، إلا أن الخلافات الطائفية لم تكن حادة مثلما أصبحت اليوم. وكانت الثورة الإسلامية جزء من إحياء دينى أوسع غير طائفى عبر المنطقة. وبمشاركتهم الإيرانيين إيديولوجيتهم التى تقوم على مركزية دور الإسلام فى السياسى كان لها الأسبقية على الطائفة أو هكذا بدت. بمعنى آخر، كان لدى الإسلاميين السنة الكثير من الأمور المشتركة مع الإسلاميين الشيعة أكثر مما يجمعهم مع العلمانيين السنة. وعندما أعلن الخمينى أن الإسلام سياسى وليس شيئا آخر ، كان يقول شيئا قاله الإسلاميون السنة أنفسهم منذ وقت طويل.

ويوضح تقرير "بروكينجز"، أن المفارقة هى أن راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة التونسى، وربما الأكثر تقدمية بين القادة الإسلاميين اليوم، كان فى البداية أكثر من تعاطف مع أهداف الثورة الإسلامية فى إيران. وخلال فترة دراسته فى باريس شارك فى اتحاد الطلاب المسلمين الذى كان يترأسه طالب إيرانى قدمه لأعمال مهدى بازركان، المعارض الذى أصبح فيما بعد أول رئيس الوزراء فى إيران فيما بعد الثورة.

 

وتابع التقرير، أن تحولا مهما حدث فى الثمانينيات بين الحركات الإسلامية. فمع انتشار الإحياء الدينى فى المنطقة، قرر الإسلاميون الاستفادة من تنامى شعبيتهم فى المنطقة بالمشاركة فى الانتخابات مثلما حدث فى مصر عام 1987. ومع تصاعد دعوات الإسلاميين للديمقراطية التدريجية عبر الانتخابات، والتى تين لاحقا زيفها،  أصبح نموذج إيران من السلطوية والتغيير الثورى غير ملائم.

 

وأدت التطورات السياسية فيما بعد إلى تعزيز الفجوة بين الجماعات السنية والشيعة، منها تعزيز إيران لتحالفها مع نظام الأسد فى سوريا الذى شن حملة ضد الجماعات الإرهابية التى تتحدث باسم الدين الإسلامى.

ورغم الانتقادات التى وجهها الإسلاميون السنة لإيران، إلا أن هذه الحركات ظلت ملوثة ومقيدة بإرثها. ولا يزال صناع القرار الأمريكيون ينظرون للإسلاميين السنة والشيعة بعين واحدة. وكما قال وزير الدفاع الأمريكى السابق جيمس ماتيس، فإنهم جميعا يسبحون فى نفس البحر.

 

وخلص التقرير فى النهاية إلى القول بأنه بعد 40 عاما من بدء الثورة الإيرانية وعلى مدار هذه الفترة، كانت الاتجاهات إزاء التجربة الإيرانية فى الحكم الإسلامى ممتدة ومختلفة. وعلى الرغم من انتقاداتهم لإيران، فإن الجماعات الإسلامية لا تزال مرتبطة بشكل واسع بالصورة الإسلامية ومتهمة بإخفاء نوايا سرية للسير على درب إيران. وبعد 4 عقود من الثورة، لا يزال الإسلاميون مقيدون بإرث لا يستطيعون تغييره على ما يبدو.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"يا ثمرة المشمشة يا ساكنة أرض العمار".. فرحة كبيرة بموسم حصاد المشمش في القليوبية.. مزارعون: الإنتاج والسعر يفوق العام الماضى.. محمد على باشا أول من أدخل الثمرة لأرضنا.. ولدينا أشجار يصل عمرها 200 سنة.. فيديو

وزارة النقل توضح حقيقة حدوث انهيار جزئى فى محور بديل خزان أسوان

التشكيل الرسمي لمواجهة ميلان ضد بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا

إحالة أوراق 3 متهمين للمفتى قتلوا شابا بسبب الثأر فى الإسكندرية.. فيديو

موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة


أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصر تتعرض لزلزال بقوة 6.3 ريختر.. البحوث الفلكية: مركزه جزيرة كريت النشطة زلزاليا بالبحر المتوسط.. عمقه ساهم فى شعور سكان الدلتا به.. والزلازل العميقة أقل ضررًا على سطح الأرض.. وتوابعه ضعيفة وغير مؤثرة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء


وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

7 أندية تتنافس على ضم نجل كريستيانو رونالدو

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

ريال مدريد يعلن إستبعاد لونين من قائمة مباراة مايوركا بسبب الإصابة

فى معلومات.. الفرق بين زلزال 1992 وزلزال كريت المفزع

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

سلطنة عمان: لا يمكن تحقيق السلام الدائم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة

زلزال مصر 2025.. البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بالزلزال.. معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل والأوضاع فى مصر مستقرة.. تعليمات عاجلة للمواطنين وخط ساخن للإبلاغ عن حالات الطوارئ

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى