"الإحصاء" يطالب "المالية" بزيادة الموازنة المخصصة للجهاز فى العام المالى المقبل

طالب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وزارة المالية بزيادة الموازنة المخصصة له فى العام المالى المقبل "2019/2020"، والذى يبدأ فى 1 يوليو  2019، وذلك للتمكن من شراء وتوفير بعض المستلزمات الخاصة بمشروع التحول من النظام الورقى إلى الإلكترونى فى تنفيذ المسوح والأبحاث التى يجريها الجهاز.

وطبقا لما كشفته المهندسة نهلة صديق، المدير التنفيذى لمشروع استخدام الهواتف فى جمع البيانات الإحصائية لمسح الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين "التضخم"، جاءت مطالبة الجهاز لوزارة المالية بذلك، بعد الاضطرار إلى تأجيل إطلاق تطبيق المنظومة الإلكترونية فى احتساب معدل التضخم لعدم قدرة الجهاز على توفير أجهزة التابلت التى يحتاجها المشروع.

وقالت "صديق" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن عدد الباحثين العاملين فى تنفيذ مسح الأرقام القياسية "التضخم" يبلغ نحو 200 باحث على مستوى الجمهورية، لا يتوافر أجهزة تابلت لهم سوى 30 جهازا فقط أتاحتها اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة باعتبارها الجهة المانحة.

 وأضافت: "حاول جهاز الإحصاء الاستفادة من أجهزة التابلت المستخدمة فى التعداد السكانى، إلا أن اختلاف نظام العمل بها عن نظام العمل فى التضخم حال دون الاستفادة منها، حيث تعمل أجهزة التابلت للتعداد السكانى بنظام ويندوز، بينما العمل فى التضخم يحتاج لنظام آندرويد".

وفى السياق ذاته، أوضحت المهندسة نهلة أن تكلفة التابلت الواحد تتجاوز 15 ألف جنيها، والجهاز فى حاجة لنحو 170 تابلت لاستكمال الناقص، وهو ما دفع لمطالبة وزارة المالية بزيادة الموازنة المخصصة لجهاز الإحصاء للتمكن من توفير عدد من تلك الأجهزة لفريق الباحثين فى مسح الأرقام القياسية " التضخم".

وأشارت "صديق" إلى انه بالتوازى مع ذلك، طالب جهاز الإحصاء اللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة "الجهة المانحة للمشروع"، بتوفير المزيد من أجهزة التابلت لاستخدامها فى إطلاق تطبيق المنظومة الإللكترونية فى احتساب معدل التضخم، بجانب الـ 30 تابلت التى وفرتها من قبل مع بداية إطلاق تنفيذ المشروع فى أغسطس 2017.

يذكر أنه فى أغسطس 2017، أطلق جهاز الإحصاء بالتعاون مع جامعة النيل الأهلية، وتحت رعاية اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة، تنفيذ مشروع استخدام الهواتف المحمولة "التابلت" فى جمع البيانات الإحصائية، على أن يبدأ تطبيقه على مسح الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين "التضخم".

وعلى مدار أكثر من عام منذ إطلاق تنفيذ المشروع، أطلق جهاز الإحصاء العديد من التجارب القبلية بتطبيق المنظومة الإلكترونية فى احتساب معدل التضخم، وذلك باستخدام 30 جهاز تابلت وفرتها اللجنة الإقتصادية الإفريقية مزودة بنظام الآندرويد الذى وضعته جامعة النيل الأهلية.

وكان من المقرر تعميم المشروع وإطلاقه على مستوى الجمهورية فى يناير الجارى، على أن يكون معدل التضخم لهذا الشهر والذى يعلن فى 10 فبراير التالى له، أول تضخم يحسب بالطريقة الإلكترونية وليس عن طريق الاستمارات الورقية، ولكن ما واجهه الجهاز من مشكلات نقص أجهزة التابلت خاصة بعد فشل تحويل نظام العمل فى الأجهزة المستخدمة فى التعداد السكانى، أوقف إطلاق المشروع.