زيادة مياه الصرف المعالجة تفتح آفاقا إضافية لزراعة الغابات الشجرية بأسوان

ساهم تزايد كميات مياه الصرف المعالجة بأسوان فى الفترة الأخيرة فى فتح أفاقًا جديدة  لتحقيق الاستفادة الآمنة من مياه الصرف التى تتم معالجتها لتستخدم فى استصلاح ورى الغابات الشجرية، حيث تشهد الغابات الشجرية التى تعتمد على مياه الصرف الصحى المعالج زيادة ملحوظة بالتوازى مع التوسع فى الطاقة الإنتاجية لمحطات المعالجة الجديدة، حيث توفر محطات المعالجة مياه صالحة لزراعة الأشجار الخشبية وغيرها من الزراعات التى تروى بمياه الصرف الصرف المعالج مع الالتزام بالمعايير الدولية.

 وطالب "سيد منصور" من أهالى أسوان، بضرورة وضع حوافز للمستثمرين سواء المصريين أو الأجانب لعمل مشروعات قائمة على الاستفادة من مياه الصرف الصحى المعالج واستيعاب كافة ناتج المحطات، خاصة بعد وجود كميات كبيرة من مياه الصرف المعالجة بدلا من إهدارها فضلًا عن دعم الشباب وصغار المزارعين، مضيفًا أن الاستفادة من مياه الصرف الصحى المعالجة فى حدود المسموح به من الزراعات يفتح أبواب رزق للكثير من الخريجين .

فيما قال "مصطفى الإدفاوى"من أهالى أسوان، إن كميات مياه الصرف المعالجة لابد من استثمارها استثمارًا اقتصاديًا فى أغراض الرى للزراعات التى من الممكن أن تعتمد على المياه المعالجة، مثل المزراع الخشبية وغيرها مناشدًا بإزالة أى تعديات على أراضى الظهيرالصحراوى المقرر أن يتم تخصيصها كمشروعات غابات شجرية.

 ومن جانبه، أوضح "حمدى محمد "من أهالى أسوان، أن كميات مياه الصرف الصحى المعالجة بطرق المعالجة المختلفة سواء المعالجة الابتدائية أو المعالجة الثانوية أوالمعالجة الثلاثية، بالإضافة إلى توافر الصحارى الشاسعة من الممكن اللاستفادة منها فى إقامة مشاريع لتوفير فرص عمل للخريجين وفى نفس الوقت تفادى الآثار البيئية والصحية لمياه الصرف الصحى المعالج .

وشاركه الرأى "محمود الملك" من أهالى أسوان، أن التوسع فى مشاريع الصرف الصحى لتغطى كافة أنحاء المحافظة، وتطوير محطات الصرف الصحى بأسوان سيزيد من الكميات المياه المعالجة مما يخلق  حاجة ملحة لاستثمار ناتج هذه المحطات من مياه الصرف.

 وبدوره ناشد "حامد عبود" من أهالى أسوان، الجهات المختصة تحديد نوعية الزراعات التى تصلح زراعتها اعتمادًا على المياه المعالجة بأن تكون صديقة للبيئة، طبقا للكود المصرى لاستخدام مياه الصرف الصحى فى الزراعات، وطبقا للمواصفات العالمية مع عدم الإضراربالمزارعين ومحاصيلهم التقليدية.

وفى سياق متصل، شدد " ياسر قناوي" من أهالى أسوان، على ضرورة الانتفاع من مياه المعالجة  فى رى أشجار الظل وأشجارالزينة بالحدائق العامة والشوارع العامة والتوسع فى التشجير أو رش الشوارع والعديد من الاستخدامات، مناشدًا بضرورة وضع كافة سبل الحماية للمواطنين من استخدام الصرف الصحى فى أى استخدامات غير آمنة وغير صحية مع ضرورة التوسع فى استخدام التقنيات الحديثة.

من ناحية أخرى صرح المهندس حسن مأمون الخبير الهندسى بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى لـ"اليوم السابع "، أنه خلال شهرى مارس وإبريل القادمين سوف يتم زراعة حوالى 50 فدانا بنباتات القطن وذلك بعد نجاح تجربة زراعته بالغابه الشجرية بالعلاقى وتحقيق نتائج مشجعة  وبعد تغيير الكود المصرى لاستخدام مياه الصرف الصحى المعالج وإدراج نبات القطن بالجداول الخاصه بالزراعات المختلفة المسموح بها.

وأضاف مأمون، أنه من المقرر مبدئيًا زراعة حوالى 50 فدانا كمرحلة أولى بمحصول القطن على أن يتم التوسع فى هذه الزراعات، وسوف يتم رى هذه المساحات من مياه الصرف الصحى المعالجة ثنائيًا الناتجة عن محطة العلاقى لمعالجة مياه الصرف، موضحًا أن هذه الزراعات تحقق هدف اقتصادى علاوة على استيعاب مياه الصرف المعالجة ثنائيًا وإعادة استخدامها .