بعد قليل.. النقض تنظر الطعون على سجن المتهمين بأحداث "مسجد الفتح"

تنظر محكمة النقض ، اليوم الاثنين ، أولى جلسات نظر طعون المتهمين على الأحكام الصادرة ضدهم من محكمة الجنايات فى قضية أحداث مسجد الفتح، والمتهم فيها 387 متهما ، أدينوا بارتكاب أحداث العنف والقتل والاعتداء على قوات الشرطة والمواطنين وإضرام النيران بالمنشآت والممتلكات، فى غضون أغسطس 2013 بمنطقة رمسيس ومحيط جامع الفتح وقسم شرطة الأزبكية، وراح ضحيتها 44 قتيلًا، وأصيب 59 آخرون.

وكانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين فى ختام التحقيقات التى باشرتها فى تلك الوقائع، ارتكابهم جرائم تدنيس جامع الفتح وتخريبه وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذا لأغراض إرهابية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإضرام النيران فى ممتلكات المواطنين وسياراتهم، والتعدى على قوات الشرطة وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة وتعريض سلامة مستقليها للخطر، وهى الجرائم التى جرت على مدى يومى 16 و17 أغسطس 2013

وجاء بالتحقيقات أنه فى 16 أغسطس 2013 تلقت النيابة إخطارا باعتلاء العديد من العناصر الإرهابية كوبرى السادس من أكتوبر، وقطع الطرق المحيطة بميدان رمسيس وإطلاق للنيران باتجاه المواطنين وقوات الشرطة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المواطنين ورجال الشرطة.

وكشفت التحقيقات عن أن جماعة الإخوان الإرهابية، كانت دعت من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى بشبكة الإنترنت، والقنوات الفضائية الخاصة بها، إلى التجمهر أمام مسجد الفتح يوم 16 أغسطس 2013، كمظهر للاعتراض على التغييرات التى شهدتها الساحة السياسية للبلاد، فى حين كان الغرض من وراء التجمهر إيجاد المبررات لتنفيذ الخطة الإرهابية التى أعدتها الجماعة لمواجهة الدولة والتعدى على قوات الشرطة وحرق المنشآت العامة والخاصة.

وأظهرت التحقيقات عن أن العناصر التابعة للجماعة استجابت لتلك الدعوات، ونظموا مسيرات فى شارعى رمسيس والجلاء، وتجمهروا بميدان رمسيس وأمام قسم شرطة الأزبكية، واعتلى بعضهم مبنى المقاولون العرب وكوبرى أكتوبر وأشعلوا النيران بنهر الكوبرى والطرق المحيطة به.

يذكر أن محكمة جنايات القاهرة مازالت تنظر إعادة محاكمة 33 متهمًا فى القضية ممن صدرت ضدهم أحكامًا بالسجن تراوحت بين السجن المؤبد والسجن المشدد لمدة 10 سنوات، قبل إلقاء القبض عليهم، حيث تتم محاكمتهم حضوريًا حاليا.