نائب رئيس شركة هواوى بمصر كيث لى فى حواره لـ اليوم السابع: الوقت الحالى هو الأنسب لدخول سوق "اللاب توب" والتابلت فى مصر.. نستهدف إتاحة أكثر منتجات الشركة تطوراً وتقديم خدمات بعد البيع متميزة للمستهلك

طرح "لاب توب" تتناسب أسعاره مع الشباب.. وفئة أخرى لصغار رجال الأعمال

ننافس بساعة ذكية تتميز بسوفت وير متعدد المزيا ومدة شحن أطول وتصميم فخم

35.5% حصة هواوى بسوق "التابلت" فى مصر

تتجه شركة هواوى العالمية إلى تنويع منتجاتها بسوق صناعة التكنولوجيا، وكان آخر تلك الإصدارات كمبيوتر محمول "لاب توب" يحمل اسم "Matebook X Pro"، والذى لاقى قبولاً  كبيراً بدليل حجم مبيعاته والذى بلغ بالإضافة إلى حصوله على العديد من الشهادات الدولية، كما طرحت تابلت يحمل اسم "MediaPad M5 Lite"، ويضم العديد من المزايا التى تتناسب مع الأطفال، بالإضافة إلى الساعة الذكية.

وبعد طرح تلك المنتجات بالسوق العالمى، بدأت هواوى فى طرحها لأول مرة داخل مصر منذ أيام قليلة، ولذا كان لنا حوار مع كيث لى نائب رئيس شركة هواوى بمصر للتعرف على خطتها لدخول منتجات جديدة لها بالسوق المحلى بجانب هواتفها الذكية التى تحتل حصة متقدمة فى حجم المبيعات محلياً.

* حجم سوق الحاسبات الشخصية فى مصر ضعيف مقارنة بضخمة مبيعات الهواتف..كيف ترى هذا الفارق؟

- شركة هواوى تعتبر حديثة فى سوق الحاسبات الشخصية، وليست قديمة مثل الشركات المنافسة، ولكن مع ذلك فى الفترة القصيرة التى طرحت فيها "اللاب توب" حققت صدى عالمى واسع خاصة فى أوروبا الغربية، كما كانت أحجام المبيعات مرتفعة.

ونرى من خلال معرفتنا بالمستهلك المصرى ودراستنا للسوق المحلى فأنه قادر على استيعاب منتجاتنا من اللاب توب، كما نرى أن الوقت هو الأنسب وواثقين فى تحقيق نجاحات ضخمة خاصة وأن سوق الحاسبات الشخصية فى مصر واعد جداً.

* وضعت الحكومة المصرية الحاسبات الشخصية ضمن السلع الأساسية بسعر دولار جمركى مخفض..كيف ترى تأثير هذا القرار؟

- السعر ليس من ضمن الأشياء التى نقلق منها فى هواوى، والتى تركز على تحقيق 3 أهداف أولا إتاحة منتجات الشركة فى السوق المحلى من خلال توفير الحاسبات الشخصية للمستهلك المصرى، وثانيا اختيار أكثر منتجات الشركة تطوراً لكى يستفيد منها المستهلك المحلى، وتجريب تكنولوجيا جديدة غير موجودة سوى فى هواوى خاصة وأن الحاسبات الشخصية لهواوى تمتاز بالعديد من المزايا غير المتوفرة فى نظيرتها من الشركات المنافسة، ثالثا توفير خدمات ما بعد البيع للمستهلك لإصلاح أى أعطال فى أجهزة الشركة تواجه المستهلك، وتدريب طاقم الشركة على إصلاح تلك الأعطال وتوفير قطع الغيار، ولذا بعد ذلك فأن السعر ليس هو أهم ما نفكر فيه.

* ولكن السعر على رأس أولويات المستهلك المصرى؟

- أسعار شركة هواوى فى المطلق تعتبر أفضل من غيرها من الشركات، ولكن مثلما نطرح حاسبات شخصية للشريحة الأعلى دخلاً سنطرح حاسبات بأسعار تتناسب مع الشباب، كما هناك فئة من الحاسبات تتناسب مع رجال الأعمال الشباب الذين يتحركون باستمرار وليس لديهم مكتب ثابت وبها كل التكنولوجيا التى يحتاجونها بأسعار مناسبة، وقريباً قد نطرحها فى مصر.

*

- لا نستطيع تحديد الآن حجم ما سنوصل إليه، ولكن أملنا تحقيق نجاح جيد وتجريب المستهلك مزايا منتجاتنا من الحاسبات الشخصية غير الموجودة فى منتجات أخرى ووقتها السوق سيحدد حصتنا..الفكرة ليس طرح حواسب شخصية أو تابلت جديدة، ولكن الفكرة أن يشعر المستهلك المصرى بتجربة أن تكون كل الأجهزة مرتبطة مع بعضها.

- كما نعتمد بشكل كبير على سمعة براند "هواوى" فى مصر، بعدما أصبح هواوى اسم كبير لدى المستهلكين الذين يثقون فى منتجاتها، وهو ما شجعنا إلى إدخال منتجات جديدة بعيداً عن الهواتف الذكية، لثقتنا فى أن المستهلك سيشترى أجهزة الشركة الأخرى.

*

- ليس لنا علاقة بتجربة الشركات الأخرى..عندما قررنا طرح الساعة الذكية أجرينا دراسة للتعرف على احتياجات المستهلك للساعة ولماذا لم يقبلوا على شرائها بالشركات الأخرى، ووجدنا أولا أن الكثير من الشعب المصرى بيهتم بالصحة والرياضة، ومحتاجين أن يعرفوا مثلا كم المسافة التى قاموا بقطها مشياً أو حجم السعرات الحرارية التى حرقوها، وهو ما وفرناه بساعة هوواى، والسبب الثانى أن بعض المواطنين تراجعوا عن شراء الساعات الذكية لشركات أخرى بسبب حاجتهم باستمرار إلى شحنها، وهواوى حلت تلك المشكلة بطول مدة الشحن التى تصل إلى 14 أيام، وثالثا السوفت وير للساعة يضم مزايا كثيرة مثل تسجيل مواعيد وبرامج تدريبية، ولذا نتوقع نجاح كبير للساعة الذكية لهواوى.

- كما اهتمت هواوى بتصميم الساعة، ولذا تم تصميمها بشكل فخم وكلاسيكى يتناسب مع الملابس..والشركة لديها مركز أبحاث مخصص لتصميم منتجات الشركة.

- اتفق معاك أن حجم سوق الأجهزة التابلت عالمياً يتضاءل ولكن مازال هناك فرص به، وهواوى ترى أنها لم تحقق أقصى طموحاتها فى هذا السوق، بالإضافة إلى أنه رغم انخفاض الطلب على التابلت صغيرة الحجم "7 انش"، ولكن الطلب على التابلت ذا أحجام كبيرة "8،10 انش" مازال مرتفع..ولذا ننفق على الأبحاث وتطوير تلك المنتجات لأن هناك مستهلكين كثيرين مازالوا يرغبون فى استخدامها، ونحن نحدد قراراتنا وفقاً لآراء المستهلكين.

* ما هى حصة هواوى فى سوق "تابلت" فى مصر..وكم تستهدف؟

- وفقا لآخر دراسة من شركة أبحاث منذ 3 شهور بلغت الحصة السوقية 35.5%، وهو ما يجعلنا فى صدارة السوق المحلى من حيث حجم المبيعات.

* كيف ترى زيادة المنافسة من شركات مختلفة الجنسيات على سوق الهواتف فى مصر؟

- هواوى تحب المنافسة، لأنها تدفعنا إلى إظهار أفضل ما عندنا، كما أنها تصب بشكل كامل فى مصلحة المستهلك، وهو ما يدفعنا إلى تقديم أحدث منتجات وأفضل خدمة بما يتناسب مع رغبات العميل..وعندما ننظر إلى المنافسة لا نقيمها وفقاً لعدد المنافسين أو هوياتهم ولكن وفقاً لتلبية رغبات السوق، وما حققناه لهم.