القليوبية تبحث عن مأوى لآثارها.. المحافظ: المخازن تتكدس بالآثار ونسعى لتطوير منطقة حمامات أتريب.. مدير الآثار: لدينا 14ألف قطعة بالمخازن و2000 بالمتحف المصرى.. ورئيس مدينة بنها يرشح مناطق لإنشاء متحف جديد.. صور

تزخر محافظة القليوبية بالعديد من المناطق الأثرية والسياحية بها وعلى رأسها المنطقة الأثرية بتل اليهودية بمنطقة شبين القناطر، ومنطقة تل وحمامات أتريب بمدينة بنها وقصر محمد على باشا والقناطر الخيرية، ولم يتم حتى الآن استغلالها الاستغلال الأمثل، إلا أنه منذ فترة وجيزة بدأت المحافظة بقيادة الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، السير على خطى تأسيس متحف يضم القطع الأثرية التى تم استخراجها مؤخرا والاستفادة منها لتحقيق عائد كبير ووضع المحافظة على خريطة السياحة.

 

 فى البداية، أكد الدكتور علاء عبد الحليم مرزوق محافظ القليوبية، أن المحافظة تزخر بالعديد من المناطق الأثرية إلى جانب القطع الأثرية المتكدسة بالمخازن ولا يتم استغلالها بالشكل الصحيح، وهو ما يتنافى حاليا مع رؤية القيادة السياسية التى تسعى بخطوات سريعة لإعادة مصر على خريطة السياحة من جديد وريادتها بالقطع الأثرية النادرة التى لا مثيل لها بالعالم كله، والتى تحقق مصدر دخل كبير للدولة.

 

 وأضاف "عبد الحليم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه تم عقد عدة اجتماعات مع ممثلى وزارة الآثار بالمحافظة لعمل دراسة متكاملة لتحقيق استفادة كبرى من تلك القطع والمناطق الأثرية، مشيرا إلى أنه عقب الانتهاء من تلك الاجتماعات تم التوصية بسرعة توفير قطعة أرض بمدينة بنها لتخصيصها لإنشاء متحف كبير لعرض كافة المقتنيات الأثرية وتحقيق عائد كبير ووضع المحافظة على خريطة السياحة كما كانت.

 

وأوضح "عبد الحليم"،  أنه تم التنسيق أيضا على تطوير منطقتى تل اليهودية وحمامات أتريب بمدينة بنها، وتحقيق استفادة منهما عن طريق الدعاية بشكل صحيح لهما، خاصة وأنهما يضمان العديد من المعالم الفرعونية النادرة، وعمل سور حول تلك المناطق لحمايتها من أعمال السرقة والتنقيب، إلى جانب توفير أعمدة لإنارة تلك المناطق، وعرضهما على الخريطة السياحية للمحافظة.

 

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور محسن بدوى مدير عام الآثار بالقليوبية، أن آثار القليوبية موجودة بكل دول العالم، وأن منطقتى تل اليهودية وحمامات وتل أتريب، هما أشهر المناطق بالمحافظة، حيث تقع منطقة تل اليهودية على مساحة 60 فدانا، وتضم آثار تعود للدولة القديمة وخاصة بالأسرة الرابعة، مشيرا إلى أن المنطقة بها بقايا آثار تعود لمعبد الملك رمسيس الثانى والثالث، وبقايا حصن للهكسوس واليهود، وأيضا مجموعة من المقابر التى ترجع للعصر الفرعونى والرومانى بجانب حجر جرانيت كان يستخدمه النساء والفتيات، بالتبارك به والاستحمام فوقه من أجل الإنجاب والزواج. 

 

وأوضح مدير آثار القليوبية لـ "اليوم السابع"، أن منطقة آثار تل أتريب ببنها تضم مجموعة من الآثار التى تعود لعصر الدولة القديمة، خاصة عصر الملك سنفرو والد الملك خوفو مشيد الهرم الأكبر، بجانب وجود تمثال لحاكم أتريب، وهو معروض حاليا بالمتحف البريطانى بلندن، مشيرا إلى أن تل أتريب به مجموعة من الحمامات ومبانى تعود لعصر الرومانى من، وأيضا بقايا معبد للملك رمسيس الثاني، و مقبرة للملك تاخوتى زوجه الملك بسمتيك الثاني.

 

وتابع، أن آثار القليوبية لم تقتصر على تلك المنطقتين فقط بل هناك مجموعة من المقابر الجرانيتية المنحوتة بمنطقة عرب العليقات بمدينة الخانكة، من أشهر الآثار بالقليوبية، وتعود للعصر اليونانى والروماني.

واستطرد، أنه تم إنشاء مخزن متحف بجوار آثار تل اليهودية، ويضم المتحف 14 ألف قطعة أثرية مستخرجة من المناطق الأثرية بالقليوبية، كما أنه يوجد 2000 قطعة أثرية بالمتحف المصرى بجانب متحف طنطا، والسويس، والإسماعيلية.

 

وأشار، إلى أن منطقة حمامات أتريب تم صرف تعويضات مناسبة للأهالى بالمنطقة لبدء نزع الملكى منها، والبدء الفورى فى عملية التطوير، والعمل على سرعة رفع تراكمات القمامة منها ووضعها من جديد على خريطة السياحة، مشيرا إلى أنه تم تحرير محضر تنسيق أعمال لعرضه ضمن الأوراق والمستندات اللازمة لاستصدار قرار رئيس مجلس الوزراء لنزع ملكية الأرض، كما أنه يتم حاليا التنسيق للبدء الفورى فى انشاء سور كبير حول منطقة آثار تل اليهودية.

ومن ناحيته، أكد حمدى سلامة رئيس مدينة بنها، أنه تلقى توجيهات من الدكتور علاء عد الحليم مرزوق محافظ القليوبية بدراسة توفير قطعة أرض أو مبنى غير مستغل بالمدينة لتطويره وإنشاء متحف كبير لعرض آثار المحافظة وتحقيق استفادة كبيرة منه للمحافظة، ووضع مدينة بنها على خريطة السياحة وفقا للمشروعات التى تتم حاليا بها.

وأضاف "سلامة" لـ "اليوم السابع"، أنه بالفعل تم ترشيح عدة مناطق بالمدينة إلى جانب مبنى غير مستغل، وتتم حاليا الدراسة بالتنسيق مع آثار القليوبية والجهات الأمنية للانتهاء من التقرير وعرضه على المحافظ لاتخاذ الإجراءات اللازمة وسرعة البدء فى إنشاء المتحف.